أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - يوحنا بيداويد - لو كنت في محل نوري المالكي؟!!














المزيد.....

لو كنت في محل نوري المالكي؟!!


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 15:05
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لم يعد سرا على احد، ان العراقيين في القرن الماضي جربوا حظهم في حكومات عديدة ومختلفة، حكومات ملكية وحكومات جمهورية وحكومات دكتاتورية، وان الاحزاب القومية والاشتراكية الدينية،كلهم جربوا حظهم في تشكيل هذه الوزرات ولكنهم فشلوا ، هذا ليس تلفيقا وانما حقيقة ملموسة لا سيما في المرحلتين الاخيريتن ( مرحلة البعث وبعدها) ، ولكن فشلها كان على درجات بين سيء والاسوء.

في هذه الايام بعدما اوشكت الحكومة الحالية ومجلس النواب على نهاية دورتهم ، وبعد جهد جهيد و انتظار طويل، اخيرا مرر مجلس النواب قرار الانتخابات يوم السبت الماضي وتم تبنى القائمة المفتوحة وتم ايجاد حل توفيقي ان لم اقل مؤقت لمشكلة كركوك، كذلك تم النظر على الاقليات و اعطيت حقوقهم بالقطارة فتم تخصيص مقاعد كوتا خاصة بهم.

طبعا لن انسى انجازهم الوطني الكبير في تمرير قانون تقاعدهم ومنح انفسهم ومخصصات عالية ، فكأن كان هم الاول للاخوة النواب خلال السنوات الاربعة الماضية، هو ضمان مستقبلهم ومستقبل عوائلهم و حصولهم على الجوازات السفر الدبلوماسية، كي تكون حاضرة للسفر او الهزيمة الله اعلم؟، وكأنهم يدركون ان الامور في العراق لن تستقيم، ان لم اقل لم يكن لدى بعضهم ابدا الايمان بمستقبل العراق فلم يكونوا الرجل المناسب في الموقع المناسب . بعد تكرار التصويت وحصول الرفض ضده مرات عديدة، تم تمريره بقدرة قادر في الدقيقة الاخيرة ، كما كان صدام يغير القانون بجرة قلم؟!!.

اصبح واضحا ان الخارطة السياسية العراقية حاليا تبدو خالية من الصوت الوطني الشمولي لكل مكونات العراقية، التي هي بعيدة من نفوذ الديني او الطائفي او القومي. وكأننا في بداية التغير ، اي في عام 2004. الحقيقة هذا الوضع ان دل على شيء فهو يدل على ان اصحاب المبادئ الديمقراطية والعلمانية لازالت مختفية، لا توجد الا على مستوى المقالات والمقابلات والتصاريح الاعلامية في المهجر. وان مفهوم الديمقراطية ناقص واعوج في مجالس السياسية العراقية.

كان لمعظم العراقيين املا بقائمة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء المالكي فقط، على الرغم من قاعدة هذه القائمة هي حزب الدعوة المعروف في مقاومته لحكومة صدام سنين طويلة، الا ان السيد نوري المالكي كان غير من نبرته قبل سنة او اكثر خاصة في انتخابات مجالس البلدة وكان قد نال استحقاقه لهذا التوجه الوطني ففاز حوالي نصف المقاعد للمجالس البلدية ، فظهر امام العراقيين انه اصبح مؤمن بالديمقراطية وانه اقتنع بان الحل الوحيد امام العراقيين هو الوحدة الوطنية البعيدة من كل التيارات انفة الذكر وان السير فيه للامام ليس خطرا بالعكس هو الطريق الاصح.

حقيقة لو كنت في موقع المالكي استمر على هذا المنوال مهما كلف الثمن، كنت اخوض الانتخابات لوحدي بقائمة دولة القانون الوطنية دون تردد على الرغم من خطورة الخسارة، بعيدة كل البعد من التيارات القومية والدينية و المذهبية التي فشلت في تحقيقة ادنى درجة من الامن والسلم والعدالة والحرية وتوزيع الثروات بصيغة عادلة والقضاء على الفاسدين والسراق والمجرمين، كنت اسجل لنفسي موقف وطني كبير في التاريخ مثلما سجله المرحوم الشهيد عبد الكريم قاسم في وطنيته. كنت اغير الكثير في وزراتي القادمة عن الحالية التي هي شبيه بوزارات ملكيتها تعود لحزب الوزير نفسه؟!!!

وكنت افضل رضى العراقيين (حتى في حالة الفشل) على كرسي الملعون المنجز من النفاق والكذب السياسي الذي اختنق العراقيين به خلال 90 سنة الماضية، هذا النفاق الذي ارتدى في كل مرة ثوبا جديدا بين الشعور القومي و الالتزام الديني او الطائفي.

ولكن شتان بين الفعل والتمني!!!!



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصطفاف السني والكردي والشيعي مع انفسهم علامة لهزيمة الديمق ...
- القديس اوغسطينوس هل هو فيلسوف ام لاهوتي؟
- مقابلة مع الاستاذ الكبير بنيامين حداد
- المؤتمر الثاني للمجلس الشعبي ومعضلة تهميش الكلدان
- حاكم قرقوش يطبق الدستور في الحمدانية!!
- كم دولة في العراق اليوم؟!!
- اهالي قرية صوريا يتحدثون عن ذكرياتهم عن المذبحة بعد اربعين س ...
- الاسبوع الثقافي السريان الثاني وثماره الطيبة
- قضية موت الله بين الشاعر العربي ادونيس والفيلسوف الالماني ني ...
- دور المدارس السريانية ومعلميها على الحضارة العالمية
- من يُسَيرالعالم الحكمة ام القوة ؟!!
- تهنئة للقوائم الفائزة ..على الكلدان الافتخار بمشاركتهم ..عتا ...
- الانسان المثالي في رأي ارسطو
- الفلسفة الوجودية وروادها
- كونفوشيوس معلم الصين الاول Confucianism
- سيرة حياة المثلث الرحمة البطريرك مار روفائيل الاول بيداويدعل ...
- سيرة عالم الرياضيات ارخميدس Arechimedes
- حوار فكري مع الاب يوسف توما الدومنيكي
- رد على مقال بعنوان : الدعوة الى تأسيس حركة التحرر العربية ال ...
- سيرة العالم الاغريقي الكبير اقليدس 330 – 270 ق. م. (Euclid)


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - يوحنا بيداويد - لو كنت في محل نوري المالكي؟!!