عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 00:30
المحور:
الادب والفن
أحتفظ ُ ، مازلتُ ، باغنيتكِ الفارسية ، رغم أني لا أفهمُ منها شيئا ، لكن ارتجافي تحت مظلة الهاتف ، وأنتِ تغنين ، لازال يهزّ الشجرة المرسومة على قميصي ، فتطيرُ العصافيرُ منها ، محلقة ، نحو الأبعد من حبنا ، حيث الشمسُ ريشة ذهبية تشقُّ طريقها ، بخفة ٍ ، عبر الضباب ، في الصباح البارد ، في الصباح البارد الأخير ، عندما ذهبتْ بكِ الطائرة الى منفى آخر ، وذهبتْ بي الأيامُ الي التقاويم :
البلدانُ حفنة غبار مرشوشة أمامي ، وأنتِ متاهة ٌ من الأحلام والكتب ، متاهة ٌ من الشوق الذي يشطفُ القلبَ بخرائط ملتوية كأزقة " قم " القديمة ، وأنتِ .. شيئا فشيئا ، تختفين في العالم : يولدُ لكِ أطفالٌ هناك ، وهنا – من اغنيتكِ الفارسية – يـُولدُ قرّاءٌ يفهمونني ، لأنهم مثلي ومثلكِ مصابون ببشاشة الخيبات ، وأنوارها الساطعة ..
.......................................................................................
اشارة
" قم " : مدينة ايرانية معروفة ، تمتاز بأزقتها الملتوية والمتداخلة مع بعضها ، وهي بتشعبها تشبه ازقة بعض مناطق وضواحي بغداد كالحيدرخانة ، كما تشبه ازقة مدينة النجف القديمة ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟