|
إلى الرفيق الأمين العام لحزب الكلكة
نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..
(Nedal Naisseh)
الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 11:52
المحور:
كتابات ساخرة
إلى الرفيق الأمين العام لحزب الكلكة:
الرفيق الأمين العام لحزب الكلكة المحترم- المقر الدائم للحزب، تحت الدرج، أول نزلة بسنادا
تحية رفاقية كلكاوية ملؤها اليانسون والحمبلاس وعطر الكلكة، وبعد:
حين قرأت مقالكم عن وزير جهلستان، (تصحيحاً عن ثقافستان والمصطلح لطيب الذكر المرحوم نزار قباني نحتسبه من الصالحين بإذن الله)،، ذكرني بالمثل الذي نتداوله، ولا شك تعرفه، في محيطنا الريفي حول ذلك الشخص الذي "يلفه بشراطيط"، لكي يقنع نفسه، وقبل غيره بأنه يتمتع بفحولة بين أقرانه، وأنه إنسان طبيعي مثله مثل الآخرين، تماماً، ولم أر في تصريحات المذكور وكتاباته إلا تجسيداً لذاك المثل القروي البسيط الذي يلخص أبحاثاً ودراسات عن مركبات النقص والعقد المزمنة التي يعاني منها بعض الناس، والمحاولات الشتى التعوبضية التي تبذل في محاولة للظهور بمظر لائق وطبيعي أمام الآخرين، فهو ولا شك يشعر بعقدة نقص حضارية مستفحلة ومتورمة حين يقارن نفسه، إن كان قادراً على المقارنة، مع أمم وشعوب أخرى ليس لديها، بالطبع، ثقافة مثل ثقافته. ولا نرى في مثل تلك التصريحات والمقالات سوى تفعيل لمحاولات تعويضية متواضعة وبائسة للظهور بمظهر إنساني وحضاري لا يمكن أن "يركب"، ويتماشى مع تركيبة ثقافته التي كانت من ألد أعداء الإنسان وكرامته وعقله والحضارة والقيم والمبادئ العظيمة التي رسختها الإنسانية وهي تعبر من حقب إلى أخرى حتى وصولها إلى الشكل الحالي. إن إطلاق الكلام على عواهنه ومن دون أية برهانية وصدقية دلاليات ملموسة يضعه ولا شك في موضع الثرثرة والكلام الفارغ والهراء الذي لا يقبله، ولا يقبضه، أحد ربما باستثناء صاحبه، وهذا بالضبط ما فعله صاحبنا وما يفعله غيره، في محاولتهم التعويضية المستميتة والفاشلة لما فعلت بهم العولمة وهذا الانفتاح أو الانفضاح المذهل، فيلقون بكلام مضلل وعام ومضحك في بعض الأحيان ليظهروا "فحولتهم" الحقوقية والإنسانية والحقوقية، ويغلفونها بهذه "الشراطيط" التجميلية، التي هم أبعد ما يكونون عنها.
وحين أقرأ عناوين للمذكور في الصحف البترولية، أستغرب لماذا لا ينشر منتوجاته الثقافية وتراثه الخالد في موقع إسلام أون لاين، أو موقع الساحات، ومنتدى أبي قتادة، أو أنصار السنة، وموقع أهل السنة والجماعة، والناجون من النار، أو الفرقة الناجية، وأمراء المجاهدين والطالبان، ولماذا لا يرسل أشرطة مسجلة إلى القنوات، إياها، يتوعد فيها الصليبيين والكفار ويهددهم بالجهاد وفتح بيزنطة مرة أخرى...إلخ، فهي الأماكن الأنسب، على ما أعتقد، هذا والله أعلم، لما يأتي به صاحبنا "أبو شراطيط" من خرابيط لا تقنع حتى الحشاشين والمساطيل والمهابيل، ولكن إذا كان يتكلم مع نفسه، ويحاول إقناع نفسه، فتلكم، وأيم الله، حالة أخرى لا طاقة لنا بها، ولا يمكن العمل حيالها بأي شيء. وحسنا وحسبكم الله ونعم الوكيل.
وطالما استغربت لماذا لا يطلق صاحبنا لحيته، ويلبس الجلباب القصير، ويضع العمامة، ويخلصنا، تمهيداً لاعتلائه سدة وزارة الأوقاف في التعديل الوزاري المرتقب، أو تحقيق حلمه الكبير بأن يكون المفتي العام في الديار الشامية، كما يدهشك لماذا لا يعتمر غترة وعقال، تيمنا بالخلف اللاحق، من أولياء الآبار، ما دام ينشر، ويستكتب في صحف الخليج الفارسي، فتلك الأزياء تتلاءم وطبيعة ثقافته التي يعمل على نشرها ويحافظ عليها من الضياع والهلاك، أكثر من هذه فربطة العنق والبذة الغريبة، هي بدعة كافرة وتشبها بالكفار، والعياذ بالله، وهي، لذلك، تبدو "مبهبطة" عليه كثيراً، وخارج السياق.
ثم لماذا أنت "زعلان" ومغموم كثيراً دعه يعبر عن عقده وأمراضه ومعاناته وحرجه الكبير، فأنت تعلم في علم النفس أن من يعاني من مركب أو عقدة نقص فهو كثيراً ما يهجس بها ويحاول الظهور بنقيضها. وصاحبنا أيها الصديق الكلكاوي، يلعب نفس اللعبة الأولى، إياها، التي لعبها غيره كثيرون على مر الزمان، في الإمعان السافر بالضحك على ذقون العباد، ومجاراة التيار البدوي السائد الجارف والكاسح والمهيمن على الساحة والذي يسيطر على الثروة والمال والمناصب والجاه، ودغدغة عواطف البسطاء ورعاة الشاء، وإقناعهم بأنهم شيء مهم، وعندهم حضارة، تماماً مثل حضارة الاسكندنافيا والأمريكان، وهو يعلم بأنه بذلك يخدرهم ويزيد في مأزقهم عبر خداعهم، ويفاقم من أزمتهم الحضارية والإنسانية، ويؤجل كل تلك الاستحقاقات المدنية والإبداعية المترتبة والمطلوبة من الشعوب والأمم، وأن ما أتى به أولئك الأسلاف هو كاف وعلاج ناجع وصالح لكل زمان ومكان، وكفاكم وكفاهم شر القتال والتفكير والإبداع، والقيل والقال. تحية كلكاوية رفاقية "دايخة"، و"اتدلع يا كايدهم".
من مقر الاتحاد العام للكلكاويين العرب- الدعتور، دي . سي، وإنها لكلكلة حتى النصر.
#نضال_نعيسة (هاشتاغ)
Nedal_Naisseh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أكثرُ مِن مجرّد هِلال شيعي
-
خفايا نضال مالك حسن الأصولية
-
معارِكُهم الحضارية
-
تهديد جديد بالقتل والمطالبة بإعدام نضال نعيسة من قبل جماعة ا
...
-
السعودية بين فكي الحوثيين والقاعدة
-
نضال مالك حسن بطل أم قاتل؟
-
الشيعة قادمون
-
العنصرية في خطاب المعارضة السورية
-
هلِ الوحدةُ العربيّةُ ضرورية؟؟
-
سوريا: انفتاح بلا حدود
-
سايكس- بيكو أمانة في أعناقكم!!!
-
العثور على أكبر مقبرة عقلية جماعية في العالم: دعوى عاجلة على
...
-
لا للشراكة الأوروبية
-
لا تعتذر يا تركي السديري
-
Never Trust Them لا تثقوا بهم أبداً
-
سوريا وتركيا وبدو العرب
-
نعم ليهودية إسرائيل
-
ثقافة الأولمبياد
-
هل المساجد لله؟
-
أوباما وفضيحة نوبل
المزيد.....
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|