أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب محمد رضا الخفاجي - أنا العراق..فقط ولا فرق عندي














المزيد.....

أنا العراق..فقط ولا فرق عندي


زينب محمد رضا الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 01:23
المحور: الادب والفن
    


اجتمعت أصابع الكف الواحدة ذات ليلة أمام مسرح والدتهم راحة اليد للاحتفال بمرور ملايين السنين على ُأخوَتِهم...

بادر الإبهام بالحديث فوقف منتصباً مزهواً وقال
.. شيعي المولد أنا... ربي الله وحده لا شريك له
أحياناً يسمونني إبهام... وأخرى ( علي ) ولا فرق عندي...

ثم اعتلت المنصة بعده الشامخة السبابة.... فقالت
سنية أنا...ربي الله وحده لا شريك له...ورمزي التوحيد...
أسمتني أمي... سبابة...ويناديني أخوتي ( حفصة ) ولا فرق عندي...

وتباهت بقامتها أختهم فارعة الطول... الوسطى..وقالت..وهي تبتسم..
مسيحية نصرانية أنا... في الجنسية أسمي الوسطى..
ويناديني أهلي ( هيلين ) ولا فرق عندي...

وأعتلى بعدها البنصر الرقيق المسرح وقال...
صابئي أنا... ربي الله وحده لا شريك له...وقدسيتي مائي..
أسماني أخي الأكبر بنصراً ... ويناديني أبي العراق..( زكي ).. ولا فرق عندي...

وأخيرا تساعدت الأصابع لرفع أصغرهم الخنصر..فأبتسم لأخوته وقال...
يزيدي أنا ...ربي الله وحده لا شريك له...
أسمتني جدتي خنصراً...ويسميني أهل الحي ( عدي )...ولا فرق عندي

وبعد أن نزل الجميع...تنحنحت أمهم راحة اليد...
وحملتهم جميعا...ليقبلوا يد والدهم المتعب...
وحين وضع الإبهام بصمته على يد العراق..استيقظ الوالد من غفوته ..ودعك عينيه ليتبين القادم ..فأقترب أبنه وهمس بأذنه.. أنا عراقي.. أبنك البكر...
ثم التفت صوب مدللته السبابة ...فقالت أنا عراقية أبنتك الكبرى..
وأمسكت يد أختها الوسطى.. وبصوت واحد..أجابتا
نحن أبنتاك ...نحن عراقيتاك..
وصرخ بعدهما أخر العنقود الخنصر ومعه أخاه البنصر
نحن العراق أبتاه..
وحين ألتف بعضهم حول بعض...أدمعت عين أمهم راحة اليد وباتت تحضنهم سعيدة مرتاحة..
*وتصبحون على خير أخوتي الأصابع أولاد العراق.. ودمتم بخير وهناء..
أن كنت أحد الأسماء أو أحد الأصابع... يكفيني شرفاً... أن أمي راحة اليد وأبي العراق.... ولا فرق عندي..


أحد الأصابع....زينب محمد رضا الخفاجي





#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد سعيد ابتي
- روح النعناع
- صَباحُكَ سُكر
- بأمرِ الحبِ .....يلونُ فيل
- فطامُ وجهي وشيطانُ سبابة
- الى كل من كان في بشتاشان ومازال حيا
- صبرٌ لألفٍ وليلة
- حنين مشيبه... لحناء قلبي
- قمر ككل ذكور الأرض
- اقرب طريق لقلبي .. سمعي وأذني
- بيضة ديك بصفارين...لوطني
- أغيد بنصر كفي
- صار للدمع صهيل
- مثقف جداً... وذكية
- أقترب سأهمس بأذنك
- عيد حجيج فازوا بالقرعة
- صمتاً سيد الكذب
- عاجل...اعتراف سمكة عورة
- أحببتك...وكفى
- يدان للتصفيق لطفولتي... لا للضجر


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب محمد رضا الخفاجي - أنا العراق..فقط ولا فرق عندي