أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - قبل أن يسقط المطر ..














المزيد.....

قبل أن يسقط المطر ..


مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 21:50
المحور: الادب والفن
    



دعيني أتلحف بالصقيع ، وأتوسد دفء شرايين من سطرت دموع وجدي .. فإذا كان القدر تيمني بك فاني سأسافر على جناحي اشتياقي
واني مازالت أقف بجوار الديار
من أحاسيسي الغاضبة
من الذين غادروا ولم يتركوا لي بصمة عودتهم
دعيني أودعكم واترك لكم البوم سفري
دعيني اسطر دمعة عتابي على شرايين فؤادك .. ربما ترسم عتابي
سافرت من حيث لم يعد في فضائي غير مفرداتك التي غردت في سماء غربتك .
أعجب لمن أحسنت الصدق في كل المواقع والمناسبات .. وبعد طول غياب .. حضرت وأحضرت معها ما لم تحسنه ... فتبعثرت أوراق سهري وألمي .. اشتياقي وانتظاري كبلور ماء صافٍ حين تبعثرت أشلائه ورسمت خلاياها لوعه على وجنات المكان ..
كنت تبحثين عن مفردات اشتياقي بعد كل غياب .. تسألين عما كتبت وعما نشرت .. دعيني أخبرك
لا اعلم كيف سكن القلم وضاعت حروف خطوطه .. وتلاشت ألوانه .. فهل طول الفراق بدد أحبال حنجرته .. هل اغتاله الفراق .. شتته الفراق والوجع .. فاني مازلت اجهل سر غياب حروف انتحرت على صفحات المجهول !!
في كل ليلة تمضي ادر كادرك ان الزمن قد احكم مخالبه في صدري .. وفي كل لحظة يمزق .. يجتر نواة وجدي .. اسمع عويل قلبي ومازالت عقارب الساعة تشير الى وسادة الزمن لتحكى أنها مازالت في ليلة الأمس ...! كم كان القدر يرسم بإحكام خطوطه على جدار القلب الذي تحجرت من بعده المآقي بعد غياب الليل عنها فأصبح السهد صحبتي ..
كم نقبت في سهدي عن أشلاء الصوت .. استحضرت صورة من خلف الغياب .. وفي كل مرة كان يغتالني الوجع ويغتال سكوني ..
في أوج الاشتياق لم أجد سوى ان ارحل عن مضجعي صوب القمر .. احلق في فضاء غربتي .. وفي كل مرة أعود مع هطول الشمس كمن انتحر في سماء جوفها رحب .. ونجومها سلوى خاطري .. تداعب لهوى بعد طول سهر وسهد تلوى على فراش الانتظار .. وتلحف بالصقيع كما بدأت قصتي ..
شهدت كيف الشمس ترسم بسمتها على وجه الكون عند الشفق .. وكلما عاتبني الفؤاد أضع رأسي على وجنات القدر وأسأل السماء عن دورة رحيل الأسى والحزن عل الأمس يحمل الفرح في أجمل حلة .. عله يبتسم بعدما عشق الحزن واستوطنه طول الانتظار على محطات الزمن ..
ترى هل يعود النور الى من رحل نوره مجدداً .. هل سيرى الكفيف ضحكات الليالي التي انقضت ..
يا سيدة الاشتياق .. هل اعياكي المغيب .. هل ما زلت على موعد مع إرادة القدر ؟ هل ستعودين قبل سقوط المطر ..؟
هل سنعود نداعب الحان شدو البلابل ؟ انى مازلت أقف عند عتبات الزمان .. انتظر التحليق مع النورس .. انتظر لأداعب فراشة حديقتي ..وهى مازالت تتراقص بين أغصان الزهر والثمر..
أنى مازلت أحدق في عقارب الوقت باشتياقي إلى النور الذي سيحلق في فضائي .. عله ينبت نورا من معين الروح يحبو صوب صدر من سكن الفؤاد صدرها ..
رغم أنى مازلت اجهل تاريخ وزمان عودة سفر الغائبين عن محطات انتظاري .. فاني مازلت اسمع أثير الصوت .. وتتجلى صورتك على كفي ..ومازال القلب يرسم خطوط اشتياقه رغم طول المغيب ..أنى مازلت ارسم من سجلت غيابك حضوري .. وارسم من غيابك حروف اشتياقي ..
أيتها الغائبة في أحضان الزمن .. انهضي من غربتك فقد طال الغياب .. وقد ينال منا المنون وتنتحر الحكاية قبل أن ترى قصتنا النور !!



#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار التناظر مع الكاتبة ورد محمد..في..غريبةٌ أنا...
- حوار التناظر مع الاديب ورد محمد .. في .. أرجوحة القمر
- جولة في بطون الموت ... في غزة لا شيء مقدس
- حوار التناظر مع الأديب إبراهيم الوراق في مناجاة تناغي الظلام
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني مرأة وفراشة
- الشياطين لا يبكون على الملائكة
- أطفال فلسطين ... دموع على صدر الزمن
- وطن يغرد وجعاً
- غزة بين المطرقة والشيطان
- الجسد والروح .. الحياة والموت
- غزة دماء ودموع
- حوار التناظر مع كاتبة الأدب المبدعة ماجي فهمي ..رسالة
- أفتديك لأنك أمي
- حوار التناظر مع الكاتبة د.فاطمة قاسم .................. د. م ...
- حوار التناظر مع الكاتبة فاطمة قاسم
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...التسلل إلى ممرات سرية
- أتجارة كانت أم خطأ فني ...!!
- الانتظار على بوابة الأمل
- بطاقة سفر بلا دعوة مازالت خلف وهم...!!
- مدينة الأحزان


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - قبل أن يسقط المطر ..