أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبدالله مشختى - مجلس النواب من مؤسسة للدفاع عن الحريات الى هيئة لكم الافواه














المزيد.....

مجلس النواب من مؤسسة للدفاع عن الحريات الى هيئة لكم الافواه


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 14:06
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


مجلس النواب العراقى الذى قاد العملية التشريعية منذ 2005 وحتى الان لن نتمكن ان نقول انه لم يحقق شيئا بل لقد حقق الكثير وشرع العديد من القوانين وهو من صلب واجباته لان الشعب عندما يفوض ممثلين عنه الى البرلمانات يجب ان تكون جديرة بثقة ذلك الشعب وان تعمل ليل نهار من اجل خدمتهم .ان مجلس النواب العراقى الذى لم يبق من عمره الا عدة اشهر لم يحقق لمواطنيه ما كان يريد منه فانشغل بالصراعات السياسية والمكاسب الحزبية اكثرمن انشغاله بخدمة المواطن الذى اهله لان يكون ممثله ومنحه ثقته ،فهناك العديد من القوانين التى تمس حياة المواطن المعاشية بقيت على الرفوف ولم تنجز مثل قانون النفط والغاز وقانون التقاعد لموظفى الدولة وقانون الاحزاب وقوانين اخرى ضرورية للبلد والشعب وكان بسبب عدم نضوج العملية السياسية العراقية وعدم نضوج العقلية البرلمانية لدى العديد من اعضاء مجلس النواب الذين تصوروا الامر وكأن الذهاب الى البرلمان هو وظيفة مهمة فى الدولة ومن ورائها العديد من الامتيازات والحصانات التى لايوجد لها مثيل فى اية دولة ديمقراطية .كأن يقوم البرلمان بتشريع قوانين تخص امتيازات اعضاء البرلمان من قطع اراضى خاصة وجوازات سفر دبلوماسية لهم ولعوائلهم ولكل من لهم رابطة قرابة بهم وهذا ما لم نسمع ولم يحدث فى العالم ابدا سوى فى العراق الديمقراطى الجديد والذى سيرى الشعب العراقى العجيب والغريب فيه فى عهد الدستور والديمقراطية .ان عضو البرلمان ليس بموظف تم تعيينه انما كان موظفا وتم تكليفه اوصاحب عمل حر فكيف يمكن ان يكون له قانون خاص للتقاعد فاذا مرت عدة دورات انتخابية اخرى فيصبح عدد اعضاء مجلس النواب المنتهين بقدر جيش كامل ويجب ان يخصص لهم ميزانية خاصة لسد رواتبهم التقاعدية المغرية وليست المتواضعة وستكلف الدولة العراقية الكثير من الاموال التى يجدر ان تذهب الى مجالات الاعمار والبناء والتنمية وتطوير النشاط الصناعى والزراعى وتنقية البيئة وتوفير العيش الكريم للعائلة العراقية .
هناك العديد من اعضاء مجلس النواب العراقى حتى لم يحضروا جلسات المجلس مرات عديدة وعديدة ولم يتم محاسبتهم ان مجلسا للنواب يعمل اعضائه وفق اجندات حزبية لاحزابهم ماذا يمكن ان يتوقع المرأ منه ان ينجزه للشعب العراقى .ولهذا نرى اليوم السباق الى الترشيح لعضوية مجلس النواب ف 300 او اكثر من الكتل والكيانات التى سجلت لدى المفوضية ليست كلها متأهلة لشغل هذا المكان ولكن طمعا للعديد منهم بالمركز والامتيازات والحصانات قد دفعهم الى الترشيح بعد ان راوا ماذا حقق مجلس النواب لاعضائه فى الدورة الحالية والسابقة من امتيازات من سلف مغرية واراضى خاصة ليست مثل اراضى الغير والجوازات والرواتب والميزانيات المكلفة .
ان مجلس النواب لم يكتمل كامل اعضائه فى اجتماعاته الا عدة مرات وذلك عندما كانت تصيغ وتناقش امتيازات الاعضاء ونظامهم الداخلى كى لاتفوتهم شئ من حقوقهم ولكنهم تناسوا الموظف الفقير البائس الذى يخدم 30 او 40 سنة من عمره ليخدم بلده ومن ثم يترك مصيره براتب تقاعدى لاتكفيه لتوفير مستلزمات الراحة النفسية للايام الباقية من عمره .
والان يريد مجلس النواب ان يتحول من حامى للحريات الى مؤسسة كم الافواه ،عنما طالب اعضاء من المجلس باقامة دعاوى امام المحاكم على الاعلاميين والصحفيين لانهم كشفوا امتيازاتهم ،نحن نسمع بان الحكومات تكم الافواه وتصادر الحريات الصحافية فى العديد من البلدان والبرلمانات تدافع عنها ولكن فى العراق الجديد العملية هى عكس ذلك فمجلس النواب تريد ان تقيد من حرية الصحافة والصحفيين بدلا من الواجب الذى كان يقتضى من مجلس النواب تشريع قانون حماية الصحفيين يطالب اعضاء منهم بمقاضاة الصحفيين والصحافة لانهم انتقدوا واظهروا للرأى العام العراقى ما يفعله ممثلوهم لانفسهم وما يشرعونه من امتيازات خاصة لهم ولذ ويهم .وعلى الهيئات والقوى السياسية ان تعمل جاهدة لتغيير وتعديل مثل هذه النصوص الدستورية التى تعطى للبعض من الامتيازات ليس لهم حق به .فى وقت يعانى الشعب العراقى من الفقر والافات وقلة الخدمات وتفتك به العشرات من الامراض والاوبئة والعديد من المناطق محرومة من خدمات الصحية والتربوية وغيرها والتى كان من الاجدى ان يبادر مجلس النواب الى اغاثتهم من ميزانيته ،فبدلا من ذلك شرعوا لانفسهم ما يريدون الاستحواذ عليه من اموال وحصاناتوباوجه شرعية وقانونية ، لماذا الجوازات ل 8 سنوات هل انهم يخشون ان تنقلب الاوضاع عليهم كى ينقذوا بجلدهم وذويهم والسفر الى الخارج والا فلماذا كل هذه المدة التى هم ليسوا بحاجة اليه ؟ وقد انتهت دورتهم البرلمانية والعديد منهم لن يعودوا الى مجلس النواب .
طبعا ليس هناك تعميم على دور جميع اعضاء البرلمان فهناك منهم وطنيون وبذلوا جهودا استثنائية لخدمة وطنهم وشعبهم وهم معروفون فى الشارع العراقى ،ولكن هناك من كان يعد الايام لينتهى وليحصل على امتيازاته فى الوقت الذى سبق لهم ان حلفوا باليمين على ان يخدموا شعبهم وبلدهم بكل اخلاص .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد الوطنى الكردستاني الكردستانى يعيد تنظيم صفوفه
- المالكى يحذر من دخول البعثيين الى مجلس النواب العراقى
- ليس الكرد عقبة امام تشريع قانون الانتخابات العراقية
- ماذا لو فاز المالكي...مصير المحاصصة...؟!
- مشاركة المرأة العراقية فى القوات الامنية بين قبول ورفض المجت ...
- الصين من التخلف الى الرقى والتطور
- يريدون تحويل العراق الى كانتونات عسكرية
- الانفتاح التركى على الكرد والافاق المستقبلية
- رسالة مفتوحة الى السيد نوشيروان مصطفى
- العراق... فوضى المواقف السياسية
- العراق والازمة الحالية مع سوريا
- اذا لم يكن للكرد اصحاب حضارة فمن هم اصحابها ؟
- انفجارات بغداد الاخيرة ومواقف الاطراف العراقية
- قلق امريكا فى غير محله فى موضوع العلاقة بين الكرد والعرب فى ...
- من يتحمل مسؤولية الوضع فى محافظة الموصل
- الاصطفافات السياسية فى كردستان للانتخابات العراقية المقبلة
- مشاهد مؤلمة من الواقع العراقى
- يوم 25تموزعرس حقيقى فى كردستان
- مصطلحات جديدة فى الشارع العراقى
- السيد العزونى اية سيطرة يهودية على كردستان؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبدالله مشختى - مجلس النواب من مؤسسة للدفاع عن الحريات الى هيئة لكم الافواه