أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الغني والفقير














المزيد.....

الغني والفقير


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 02:00
المحور: كتابات ساخرة
    


غنت أم كلثوم ذات مرة وقالت: إنت والأيام عليّ.
والفقير أنا وأنت وهو وهم وهن والناس والشارع والرصيف والجزيرة التي تتوسطُ منتصف الشارع والأيام عليه.
الإنسان الغني انسان عادي وغالباً ما يكون بخيل جداً ومن النادر أن يستفيد منه أحد.

أما الفقير فكلنا نستفيد من أعماله إنه إما عامل في منازلنا وإما في المطعم الذي نذهب إليه أو السوبر ماركت المهم أنه يتواجد في كل هذه الأمكنة ويخدمنا حيث لا يتواجد الغني فيها ولا يخدمنا ومع ذلك تفضل الناس الغني على الفقير.

الانسان الغني زي الإنسان الفقير إثنيناتهم أبناء آدم وحوى وإثنيناتهم أمهاتهم حبلن فيهم تسعة أشهر يعني فيش واحد إبن عشره أو 11إحدعشر شهر , بس الناس هي اللي بتجعل بيناتهم فروقات علماً أن الغني لا يمنحنا ماله ولا يقاسمنا نساءه ولا يوصى لنا في تركته المالية أي شيء ومع ذلك تتصرفُ معه الناس وكأنه يريد أن يترك لهم ماله وجواريه وغلمانه وخصيانه .

والغني يأكل في اليوم ثلاث وجبات أو أقل أما أكثر فمستحيل يعني لا يختلف عن الفقير في شيء , حتى على العكس الفقير متواضع ويحبنا ومستعد أن يخدمنا وأن يمسح أحذيتنا ولكن الناس تفضل عليه الغني الذي لا يرد السلام علينا ولا يحب الجلوةس معنا ويريد منّا أن نمسح أحذيته.

قال لي رجل فقير : أن الله لا يحب الفقير ولو أحبه لأغناه وأن الفقير كل الناس عليه والزمن عليه والأيام عليه والسنين عليه وأولاده عليه وزوجته عليه , وكل شيء ضده , فالزمن ضده والناس ضده والله ضده, والهوى بمشي ضده والشمس بتطلع ضده وكل شيء مخلوق ليكون ضده.

وزي ما حكوا الناس بأمثالهم العامية : إللي الله عليه كمان الناس عليه والزمن عليه والدنيا مثل الخياره يوم في إيدك وعشره في ...إيد غيرك , يعني زي الكعكة يوم في ايدك وعشره في ...إيد غيرك .

ثم أن الفقير له وجه واحد والناس تقول عنه أنه بعشرة وجوه والغني له 100وجه والناس لا ترى له إلا وجهاً واحداً .

والغني دائماً على صح وصواب والفقير دائماً على غلط حتى ولو قال أن الشمس تشرق من الشرق وتغيب في الغرب.


وكان في واحد فقير في حارتنا يقول : إذا بطلع من باب الدار على شان أركب في الباص بظلني واقف ساعه حتى يصل الباص وأبومحمد على شانه غني دائماً بس يطلع من باب الداربصادفه الباص على باب داره .

وإذا بروح أشتري خبز من المخبز بلاقي أمامي أزمه كبيره وناس وعجقه وبس تنتهي الأزمه فوراً بيجي أبومحمد وما بلاقي قدامه أزمه زي إللي لقيتها أنا .

وزوجته من أول ما تزوج ظلت على الدعسه حامل وجابتله محمد واحمد وحميد وحمدان وأنا على شاني فقير ظليتني أعالج في زوجتي عشر سنين حتى جابتلي ولد معاه وعكه صحيه في بقلبه فتحه, وأولاده كلهم تعينوا في الوظائف الحكوميه عشانه غني والحكومه بتحبه ما فيهمش ولا واحد انتظر دوره كلهم كان الدور بنتظرهم, بعكس أولاد الجيران اللي كل واحد فيهم صارله متخرج أكثر من خمس سنوات وفي منهم عشر سنوات ولسا بنتظروا دورهم , شو السبب؟ في ناس بقولوا إنه الغني كان يدفع رشوات وفي ناس بقولوا لا ما كان يدفع كان الحظ معه ومع أولاده , أما أنا بقول يمكن عشانه غني اله بحبه والناس بتحبه حتى الوظيفة حبته وحبت أولاده.


هالدنيا مثل الكعكه يوم في إيدك و 100 مش في إيدك.

والنكات إللي بحكيها أبومحمد كلهن بايخات وقديمات بس الناس بدريش مالهم!..بس يسمعوه يحكي وحده منهن بصيروا يقلبوا على ظهورهم من الضحك ويرفعوا أرجلهم للسماء من شدة الفرح زي العاهرات , والنكات اللي بحكيهن أنا كلهن جدد طازج ذبح اليوم ومبارح وبطققن من الضحك بس الناس بكشروا في وجهي بس يسمعوهن وبصيروا يحكوا : شو حكى؟ شو قال ؟شوالموضوع ؟ علماً إنه بس يسمع بنكاتي رغيف الخبز بقحمش من الضحك , وبس يسمع قطف العنب بنكاتي كمان بفرط من الضحك وكمان التين بنضج من كثر ما بده يضحك.

شو بدكوا بكثرة الحكي فعلاً إللي الله ضده كمان الناس بتلاقيها ضده , حتى الواحد زوجته وولاده بردوش عليه بس يكون فقير أويصير فقير.
زمان كان في واحد عينه مقلوعه بس زوجته تزوجته ما شافت عينه المقلوعه كانت افلوسه عمت زوجته عن رؤية عينه المقلوعه , يعني لفلوس اللي كانت عاميتها مش الحب , المرأة تعميها الفلوس المصاري والرجل يعميه الحب , على العموم بس صار فقير صارت زوجته اتنادي عليه وتقول : تعال يا أعور,



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظات الذروة
- أسئلة الفلسفة
- الحق على التلفزيونات
- رجل من زمان
- الرأسمالية السائبة
- المرأة لا تفكر لابقلبها ولا بعقلها بل بالإنتقام
- ملك العالم
- أسد وثعلب ماكر وحمار بلا مخ
- الكاتب الذي لا يكسب من قلمه
- تعليم التفكير
- المرأة هاضمة حقوق الرجل
- لغة الواوا
- فساد النحاة العرب
- مرتاح البال
- ليلة الأمس
- الحراميه أنواع
- رزق الهُبل على المجانين
- المرأة التي أحبها
- طفولتي
- الرجل الذي أضاع حمار أهله


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الغني والفقير