حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2824 - 2009 / 11 / 9 - 22:47
المحور:
الادب والفن
هل ننحني للذلِّ في ثوبِ الخشوع ِ
ونحتمي بالكذبِ من هول ِالوقوع ِ؟!
أم ندحرُ الاثنين ِبالتقوى وأركان ِالمحبَّةِ والتفاهم ِوالنقاءِ؟!
هل نمتطي، ضعفا ً، ظهرَ التخبُّطِ والتذمُّر ِوالرثاءِ؟!
أم نعتلي صرحَ التعقُّل ِ والتسامح ِوالتفاؤل ِ بالشفاءِ؟!
هل ننتحي نهرا ًبلا جرفين ِفي عمق ِالصحارى؟!
أم ننتمي نبعا ً سخيَّ الماءِ في أرض ِ النماءِ؟!
هذا التساؤلُ والتحاورُ وما سواهُ
قد يجعلُ النبهان َ يخشى ما دهاهُ
فيبدأ التفكيرَ والتحقيق َ والتحليلَ
في كلِّ مناحي الخير، في جوفِ البناءِ
ويقذفُ النعسان َفي بحر ِالتململ ِ فالتعلـُّل ِ فالتنصُّل ِ فالرياءِ
حتى يسود َالليل ُكالبغضاءِ
أو تـُلغى مراسيم ُ الضياءِ !
تلكمْ وجوهُ الخوض ِ في لـُجِّ الحياةِ
ومَعابرٌ تـُجتاز ُ في نيل ِ الصفاتِ
والحق ُّ قوّالٌ مُقالُ في بيان ِ الانتماءِ
لكن َّأقبح َحالةٍ تغدو كأحضان ِالحبيبة ْ
عندما النعسانُ يصحو للمعايير ِالنجيبة ْ
فتلوحُ في الأفق ِالرحيبِ ملامحُ الأرض ِالسعيدةِ والرخاءِ !
وأسوأ الحالاتِ طرّا ًعندما النبهان ُ يغفو في ديار ِ الغافلين َ
فيسقط ُ الفكرُ المهيبُ ويصرخ ُ الحق ُّ المعذ بُ في السماءِ
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟