أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حمزه الجناحي - علاوي يعيد التخندقات الطائفية إلى مربعها الأول















المزيد.....

علاوي يعيد التخندقات الطائفية إلى مربعها الأول


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2824 - 2009 / 11 / 9 - 18:02
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


القارئ للخارطة السياسية الانتخابية يستطيع ان يجزم ان الوضع العام للتكتلات والتشظيات لم ياتي بمشروع وطني لكتلة معينة تكونت من مجموعة مختلفة المذاهب والمشارب لتظهر للشارع بانها قد تجاوزت التخندقات وانها تضع مشروع عراقي مفاده لا للطائفية او لا للقومية او لا للمذهبية ,,
اليوم الواضح للصورة ان بقاء التكتلات هو امر مفروغ منه ويبدو ان العراقيين لليوم لم يصلوا الى مرحلة العراقية البحتة وليس سواها وهذا ما نقراه ونسمعه يوميا مما يجري من لملمة لخيوط الكتل التي تظهر يوميا على الساحة لتحيك كل منها سجادة على مقاسها والوانها ورموزها والتمسك واضح جدا ولا يحتاج الى كثير بحث في تتبع مسارات هذه الخارطة ...
ربما ستجري الانتخابات في موعدها المحدد في بداية العام القادم والقوائم المعلنة اليوم هي هي كقوائم الامس ولم تاتي بجديد من حيث الوجوه او من حيث البرنامج الانتخابي فالاكراد قوة باقية لم يدخل الى تكتلهم احد من خارج قوميتهم او يدعون احد للأنظمام الى قائمتهم لا بل حتى ماشيع من بعض الاصوات لكتلة لتغيير التي دخلت انتخابات الاقليم بانها ستضم بعض من الوجوه من خارج تلك القومية هو محض هراء فالمشهد الكردي مشهد مقفل ومحبوك على اساس القومية الكردية والحصول على المكاسب في هذه المرحلة العصيبة الذي يمر بها العراق للعودة الى الشمال وتحقيق الاحلام بحقيبة تضم الكثير من المناطق واهمها كركوك ليعلن بعد ئذ ما كان حلم للكرد.
اعتقد كان هناك بعض من تصور لم يدم طويلا في زحمة االاحداث العراقية نحو التيار اليساري او العلماني الذي وجد نفسه ينغمس ويسير بمدار بعض القوى التي هي بعيده كل البعد عن مايتطلع له هؤلاء اليساريين من ضم بعض الشخصيات الوطنية والقومية والتكنوقراط على اقل المرحلة لكنهم وجدوا انفسهم انهم لا يستطيعون ان يبنوا بيتا لهم يحمل كل معالم البيت اليساري او العلماني فرضوا بالسير خلف القوافل السائرة ...
المكونين الرئيسيين اللذين ينظر لهم سياسيا اليوم على اساس انهم القوة الكبرى في ادارة العملية السياسية تحت قبة البرلمان لتخرج منهم الحكومة هما المكون الشيعي والمكون السني الذي بدا اليوم للمواطن العراقي ان المحاولات والاختراقات التي اريد لها ان تصب في خانة تكوين مكون جديد قوي بالاضافة الى احد هذين المكونين باءت بالفشل خاصة من قبل رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي والذي لا يخفى على احد ان علاوي يعني البعث وعودته الى ماقبل العام 2003 ففي الايام الاولى سمع العراقيون ان هناك بعض من تناغمات النوتة العراقية في مسرح الاحداث بدعوة علاوي الى الائئتلاف الوطني ولو للوهلة الاولى للمتتبع خاصة ان هذه النوتة بدت ذات اصوات تخرج منها غير متجانسة خاصة للأذن الشيعية بالذات التي لا تستطيع ان تتقبل في الوقت الحاضر على اقل التقادير انضمام البعثيين الى مثل قائمة الائتلاف فصار اللغط هنا وهناك اكثر وضوحا استهجانا واستغرابا لمثل هذه الدعوات ولو ان علاوي يبدو لي بحاجة ماسة الى مثل هذا الانضمام خاصة بعد التهديم الذي جاء على وحدة قائمته العراقية والتي وصل حالها انها لا تستطيع البقاء على ثلث اعضاءها بسبب دكتاتورية رئيس القائمة كما نسمع من المنسحبين من القائمة التي بدا عليها الوهن والتعب وربما الوصول الى حال ابتلاعها من قبل بعض السوبرنوفات العملاقة في المشهد فابتعد علاوي وقائمته من تلك الدعوة ولو اني اعتقد ان ابتعاده هذا اذا كان برغبته فهذه غلطة ممكن ان ترتقي الى غلطة الشاطر فالجميع يعرف ما لعلاوي وقائمته في الوسط الشيعي الجنوبي خاصة في ضل وجود العناصر البعثية التي هي اليوم تختلف عما كانت عليه قبل اربع سنوات ولربما تستطيع ان تقدم الكثير لهذه القائمة وليس غريبا هذا لكلام فلازال البعثيين يحنون ويتشوقون لأسم البعث ويدفعون الكثير لمن يعود بهم الى ماقبل هذه الاحداث اخذين بنظر الاعتبار ما تريده الدول الجارة وما تبذله من اموال ونصح لعودتهم المهم ان علاوي اخطأ مرتين في هذه المرحلة المرة الاولى بعدم تشبثه بالائتلاف العراقي والمرة الثانية وهذه هي الطامة الكبيرة التي لم يحسب لها حساب هو ائتلافه مع صالح المطلك الذي له صيت جدا سيئ في الوسط الشيعي الذي يمثل اكثر من 65% من عدد لناخبين العراقيين فالمطلك لا يختلف عليه اثنين في تلك المدن انه شخص واضح كثيرا في كراهيته للشيعة ويعلن علنا دعمه وفي مرات عديدة للقاعدة ومحاباته وعلى لسانه للكثير من الاحداث التي تعتبر خطوط حمراء لدى ابناء المذهب لذا ان ذهاب علاوي الى المطلك رسخ الصورة القديمة التي كادت تنسى بعض ملامحها بعودة البعث واعداء المذهب واعداء العراق الى الواجهة وهذا يعني ان علاوي سيفقد الكثير من الاصوات والخزين الذي كان لديه عندما كان في مرحلة ما رئيسا للوزراء وايضا جعل هذا التحالف بعض من دول الجوار التي تراقب المشهد بعين ذئب تدخل على خط الأحداث تلك خاصة بعد ان بائت بالفشل كل المحاولات التي تهدف الى اندماج قائمة دولة القانون مع الائتلاف الوطني العراقي الذي اريد من محاولات اندماجه العودة الى تلك القوة الكبيرة للشيعة تحت قبة البرلمان وبالتالي تسنم الحكومة ثانية وهذا ليس مستبعدا خاصة بعد الانتخابات من الممكن ان يتم الاتفاق ثانية للعودة الى ذالك المربع تحت قبة البرلمان ,,,,
التحرك الذي سار به علاوي لم يكن موفقا كما اعتقد نحو المطلك وهذا سيجعل القوة منوطة بالغالبية الشيعية التي لها راي بذالك التوحد بين البعث والبعث من جهة وبين البعث والقاعدة المطلكية ان صح هذا التعبير الذي هي كذالك في الشارع الشيعي ولا تفهم الا بهذه المفاهيم اذن اضاع علاوي اكثر قوته بتحركه هذا واعطى ايضا دون ان يشعر دفعا للمهرولين والدعاة للحفاظ على القوة الشيعية واقصد ان الاصوات ربما ستصبح مختلفة في عمليات التسقيط القادمة بعد ان تقترب الانتخابات ولا يخلوا أي منبر واكاد اجزم لا يخلوا أي منبر من معول تهديم وتسقيط لعلاوي وكذالك سيبدا اصحاب الدعوات بتحذير الناس والشعب من هذا التكتل الذي سيسمى مريب ومخيف وسنسمع الكثير وهذا ايضا سيدفع بالناس بالالتفاف حول القوائم الشيعية خشية صعود علاوي والمطلك بقوة منافسة ....
اهدى علاوي الى الائتلاف ودولة القانون اكثر من مليون صوت دون قصد او دن ادنى شعور وكذالك أعطى للجارة ايران حق التدخل في جمع راسي القوتين الشيعيتين اللتين ستخوضان غمار الانتخابات بقائمة واحدة وهذا مامعلن لكن الحقيقة ان خوض الانتخابات لتلك القائمتين سيكون بقائمة واحدة شاء البعض ام أبى وما ايران على هذا الجانب الا لتحذير الشيعة وقادتهم من عودة البعثيين الى الحكم ثانية واعتقد ان السير الايراني ربما سيوفق جدا خاصة بعد ان شاهدنا التدخلات من قبل الجوار العراقي وللدول التي تتمنى ان يبتعد الشيعة عن الساحة الحكومية وتتمنى ان ترى السنة المتمثلين بعلاوي او المطلك او بعض الوجوه التي هي الاخرى مرغوبه في الظهور على واجهة الاحداث لكن المهم والمهم جدا ن يبعد الشيعة قدر الامكان او تحجيمهم وهذا ما تتمناه بعض القوى الاقليمية التي تخشى من ولادة جبهة قوية للشيعة بقيادة ايران وكذالك من فتح عيون بعض المجتمعات الشيعية في تلك الدول التي هي اليوم مضطهدة في بلدانها وتتطلع لتحرر من تلك الشرنقة المذهبية الحديدية الخيوط لتلك الدول ...
الايام القليلة القادمة للانتخابات اعتقد انها لم تاتي بشيء اكبر من التي اتت به الان والصورة التي بدات ملامحها جدا واضحة للناخب وهي تشير وبلا ادنى التفاف الى ان كل شيء سيبقى على حاله وان قادم الايام ستبقي كل في حجمه ومكانته التي كانت عليه وما ستجري من تغييرات طفيفة لا اعتقد انها ستغير الكثير واعني ان بعض القوائم التي تظهر من هنا وهناك لا بد لها ان تذوب في بوتقة الكتل الكبيرة ولا يوجد كبير الا في جناحيين هما السني والشيعي والكردي الذي هو متمسك بما هو عليه .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال بعمر الورود رسل للقتل والبغاء والمخدرات والتهريب
- لاريجاني ليس الوحيد في العراق ... لكنها الصورة الأوضح والأشج ...
- نفاق بعض الكتل مع اللوبي الكردي يسيران بالبرلمان حثيثا نحو ا ...
- إذا ما ينقلع صدام ما نشبع منك ني ... قصة حقيقة لسجينه سياسية
- عودة مواسم مخيمات نساء جني التمور
- كل يوم أربعاء وكل ارض بغداد .. اكثر الاعتداءات اثما على مر ا ...
- التحالفات الأخيرة ركض وراء الوجوه وليس وراء الأحزاب والبرامج ...
- كاد البرلمانيين أن يفجروا قنبلتهم النووية لولا تدخل المرجعية ...
- الحزب الشيوعي مثالا.. أحزاب عراقية لها تاريخ تقف على مفترق ط ...
- الحكومة العراقية تطالب موظفيها بجلب بطاقة الناخب إلى دوائرهم ...
- العراقيون بين كماشتي حرب القنوات الفضائية لمتناحرة
- نشر غسيل على حبال متهرئة
- إلى الحكومة العراقية مع التحية .. رفقا بالطفولة العراقية فإن ...
- حمى اللهاث وراء منصب رئيس الوزراء
- الطفل العراقي.. بين عنف المجتمع وتجنيد القاعدة
- هل إن أحداث الأربعاء الدامي وحدها تستحق التدويل ؟
- من البصرة الفيحاء حتى قمة افريست ..مثقفي العراق ينشرون السلا ...
- الفتيات العراقيات ينهشهن مرض السرطان والجميع يتفرج على موتهن
- هل المواطن العراقي هو المسئول الأول عن الفشل في اختيار سياسي ...
- منتظر الزيدي يضع الديمقراطيات العربية على محك الأسئلة


المزيد.....




- وزير إسرائيلي يضع خطة لمنع الضفة الغربية من أن تصبح جزءا من ...
- -الطلبة يصلون مدارسهم خلال الحرّ، لكن المشكلة تكمن ببقائهم ه ...
- بعضهم مصاب بـ-اضطراب ما بعد الصدمة-.. إسرائيل تستدعي جنودها ...
- فيديو: في مشهد خلاب وحفل استثنائي.. 20 زفافا في يوم واحد على ...
- نيبينزيا: السلام في أفغانستان مستحيل بدون التعامل مع -طالبان ...
- قنابل حائمة روسية تدمر وحدات القوات الأوكرانية
- بلا أسرى أو الضيف أو السنوار.. - البث الإسرائيلية- تقول إن إ ...
- هولندا تعتزم تقديم منظومة -باتريوت- لأوكرانيا
- بوتين في كوريا الشمالية: المعلن والمخفي
- اتحاد المصريين بالسعودية يكشف مصير جثامين الحجاج المصريين ال ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حمزه الجناحي - علاوي يعيد التخندقات الطائفية إلى مربعها الأول