أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح زنكنة - السياسيون.. وشرفاء روما!!














المزيد.....

السياسيون.. وشرفاء روما!!


صباح زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 2824 - 2009 / 11 / 9 - 17:59
المحور: كتابات ساخرة
    


لعل العبارة السائدة (شريف روما) تقترب من الاذهان كلما اردنا الانتقاص من شخص وضيع يدعي الشرف، وربما اقربهم الى هذه الصفة هم اشراف روما اوشرفاء روما ممن سهل عليهم اكتساح صناديق الاقتراع باسلوبهم النظيف (جدا)! لانهم يتعاملوا مع الديمقراطية المستوردة بشرف روماني!.
وقبل ذلك ينبغي ان نتعرف على اصل حكاية العبارة ( شريف روما) حيث تعود الى ثلاثينيات القرن الماضي (كما نقله البعض) وذلك بعد حادث مسرحي وقع في بغداد آن ذاك، فقد عزم الفنان المصري جورج ابيض بعد ان لاقى مسرحية (يوليوس قيصر) ترحيبا واسعا في الاوساط المصرية ان ينقل تجربته المسرحية الى بغداد ،فجاء الى بغداد بصحبت الفنانين وحيث لم يكن هناك مسرحا جاهزا فقد استعان باحدى المقاهي الكبيرة وجهّزها بشكل يشبه المسرح الى حد كبير ألا انه لم يشأ ان يحضر معه "الكومبارس" حيث يكلفه ذلك اثمان باهضة كالاقامة والطعام والنقل فكان لابد من الاعتماد على اشخاص من بغداد ليتمكن من سد النقص الحاصل، ولما سأل عن اشخاص يمكنهم ان يتقمصوا ادوار جيدة وبثمن مناسب، اشاروا اليه بالذهاب الى منطقة الميدان حيث يعتاش هناك السكارى والمنبوذين والشذاذ والمتسكعين فضلا عن الشقاوات المعتاشين على الاتاوات المنتزعة من هذا وذاك،وبالفعل تمكن من الذهاب هناك واقناع بعضا من الحثالات من الاشتراك معه في مسرحيته لقاء اجور مناسبة فقبلوا بالدور، ثم انه البسهم الزي المدني الروماني وهو ثوب ناصع البياض ووضع على رؤسهم تيجان من ورق الغار الاخضر،وجاء يوم العرض ، ولكن في اثناء العرض حصل مالم يكن في الحسبان.
ففي احد مشاهد المسرحية يظهر فيه يوليوس قيصر وهو جالس على العرش فيطلب من الحاجب ان يُدخل عليه اشراف روما فدخل الاشراف واحدا تلوا الآخر، وفجأة تعالت قهقهات وضحكات الجمهور واصبح احدهم يصيح ويجيبه الآخر: لك باوع هذا مو عبود ابو العرق؟!...شوف شوف هذا الثاني ستوري النشال! وعكاوي الحرامي... لك باوع باوع هذا ابن شكرية الحفافة اخت حسيبة الدلالة هههه ههههه..لك شوفهم ..والله وكت.. واحدهم صاريلي شريف روما .. وكت .. شريف روما!!)..ومن ذلك اليوم انطلقت عبارة شريف روما!.
وبالفعل حكاية شريف روما التي انطلقت في الثلاثينيات القرن المنصرم شقت طريقها اليوم بانسيابية متناهية الى الالفية الثالثة في القرن الحالي حيث اعتلى المسرح السياسي بعض من (الشرفاء) ممن خدمتهم الصدفة وانتشلتهم الانتخابات المزيفة لتنطلق بهم من حالة الوضاعة التي كانوا يعيشون فيها ويتربّون عليها ،الى ترف غير متوقع، ليتربعوا على رقاب الابرياء ومن ثمّ تقمص دور مايسمى (ممثلين سياسيين)...والواقع انهم فعلا ممثلون سينمائيون ومسرحيون يجيدون فن السياسة الهزيلة والهزلية، يضحّكون المواطن متى ماشاؤا ويبكونهم وقتما شاءوا ويرضّونهم بمشيئة سياسية مقننة، لانهم فعلا شرفاء ..ولكن من روما!.



#صباح_زنكنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للكلاب حق!؟
- خفايا الاضطهاد الامني الذي طال مراسلي- قناة العراقية-
- -الدور الهش للاعلام ومنظمات المجتمع المدني في تغطية مظلومية ...
- حقّا انهم مراسلون
- الأقنعة الانتخابية والفلس الأحمر !
- 11سبتمبر فرصة الانقضاض


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح زنكنة - السياسيون.. وشرفاء روما!!