أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - صدر قانون الانتخابات التشريعية وبقى مرقعاً














المزيد.....

صدر قانون الانتخابات التشريعية وبقى مرقعاً


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2824 - 2009 / 11 / 9 - 09:20
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


غدت نتائج اجتماعات مجلس النواب العراقي تسبق موعد انعقادها ، وامست التوقعات الايجابية لما ستتمخض عنها تلك الجلسات الصاخبة في عداد المستحيل ، وسأم العراقيون من حالة الترقب القلق ، الذي يزامنه اشتباك كلامي صار اللغة السائدة لبعض السياسيين ، وفي ظل ضجيج هذه الجلبة ، تقوم قوى سياسية بتجاوز قانون الانتخابات المنتظر ، وذلك بالشروع في نشر دعايتها الانتخابية ،وكأن تأخر صدور قانون الانتخابات اصبح منفذاً واقياً للتجاوزات من وطأة القيود القانونية ، ان ما يجري يعري تماماً عملية افتعال الازمة الحالية التي غالباً ما توفر فرص السانحة لتمرير الالاعيب التي من دونها سوف لن يكون طريق الوصول الى دفة الحكم سالكاً لبعض التيارات السياسية .
ان حالة الاستعصاء التي اطرت طبع مجلس النواب العراقي ، قد تمرست على استغلالها بعض القوى السياسية بصورة مقيتة ، وهذه ازمة كركوك قد اهلكت اعصاب العملية السياسية ، والقت بتبعيتها القاسية حتى على الوضع الامني ، وبوضوح لا يقبل الجدل انها قد شكلت عاملاً ممهداً للاختراقات الامنية ، اذ ان الاوساط المعادية للعملية السياسية لن تتوان لحظة واحدة عندما تتلمس عدم تماسك في صلب الوضع السياسي الداخلي حيث تقوم بثقب زوارق العبور الى ضفة الاستقرار في اقل تقدير ، والذي من شأنه تعطيل عملية اعادة بناء العراق الديمقراطي الجديد ، هذ من جانب ، وعلى صعيد اخر تستغل الازمة التي طالما حصرت باطراف معينة ، اي بمكونات مدينة كركوك العرقية لتمرير اخظر التجاوزات على القوانين ،
وقد طفحت مؤخرا فوق سطح التطورات السياسية دون اي وجل عملية اختلاس القوانين ، لتصل الى المطالبة بتأجيل الانتخابات الى ستة اشهر بعد موعد انتهاء الدورة البرلمانية الحالية ، مما كان سيضع البلد في ازمة دستورية لا تحمد عواقبها ، والذي من شأنه ايضاً خلق مناخ خصب للتخندق والتجييش والاحتراب الطائفي ، الا ان ( الكلفتة ) التي حصلت في الجلسة الاخيرة لمجلس النواب حيث اقر قانون تعديل قانون الانتخابات رقم 16 لسنة 2005 ، كانت استطاعت ايقاف التدحرج في الوضع السياسي العراقي .
لقد اقر القانون وبه تعدت الاوضاع في العملية السياسية حالة الفوضى ، الا انه كان مرقعاً تملء بعض فقراته عدم العدالة ، فيما يخص حقوق الاقليات ، ومن البديهي في الحياة العامة غالباً ما تكون قرارات الساعة الاخيرة معبأة بالثغرات والنواقص ، ومع ذلك فهي مستساغة لكونها تخرج الامر موضع القرار من عنق زجاجة كما يقال ، وفي سياقات ظاهرة الاستعصاء التي تتسم بها اقرار القوانين الهامة فقط في البرلمان العراقي ، وضع قانون الانتخابات تحت تصرف المفوضية ، فهل تتخذه كرادع قانوني لما يحصل من تجاوزات خارقة للشرعية في الستباق الدعائي لبعض احزاب الاسلام السياسي ؟ ، والذي تبرره هذه الاحزاب بكونه يتم حول انتخابات داخلية ، ولكن يافطات الدعاية لمرشحيهم ترفع في ناصيات الشورع العامة وليس في القاعات الداخلية .
ان اي قانون لابد ان يكون منظماً للحاجة التي اصدر من اجل تحقيقها ، الا انه بحاجة هو ايضاً الى حماية وصيانة من التفسيرات المزاجية والاختلاسات ، ولي عنقه ، وهنا تساؤل مشروع يطرحه المواطن العراقي الذي شهد في الاونة الاخيرة تلاعباً فجاً في تطبيق بعض القوانين ، ويتمحور تساؤله حول امانة الجهة التي ستكون مسؤولة عن تطبيقه بسلامة وامانة ، ان مفوضية الانتخابات المستقلة قد سجلت حولها في المرحلة الماضية مآخذ في مايتعلق بالحفاظ على حياديتها ، ولانأتي بهذا من فراغ انما كان ذلك ما طرح في استجوابات البرلمان لمسؤولي المفوضية ، وعليه بات مطلب تشكيل لجنة مشرفة على الانتخابات تتكون من البرلمان والمفوضية والامم المتحدة امراً لابد منه .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان العراقي طريح النقاش
- بعض قوى التيار الديمقراطي العراقي بين حانة ومانة
- النخبة الحاكمة في مهب ريح القائمة المفتوحة
- قانون الانتخابات العراقية النافذ يتأبط ظلماً للناخب
- البرلمان العراقي .. نواب للشعب ام للقطاع الخاص ؟
- إئتلاف زائد إئتلافاً يساوي إئتلافاً واحداً
- محور العدالة الانتخابية يتكئ على الدائرة الواحدة
- الحزب الشيوعي العراقي .. سياسة التروي وسط صراع صاخب
- الطبقة الحاكمة العراقية .. علاقات بينية تمشي بلا قدم
- الإئتلاف الوطي المنشود في رسم طاولة التفاوض
- التيار الديمقراطي العراقي.. لاعب ام متفرج .. ؟
- تجاذبات عاصفة لانقاذ إئتلافات تالفة
- تجاذبات عاصفة لانقاذ ائتلافات تالفة
- اصلاح الامور من خلال اصلاح الدستور
- الامريكان والبعثيون .. مقاربات تمليها مصالح
- خلافات الساسة تضع العراق على سكة الضياع
- وساطة بايدن بضاعة بائرة
- قانون انتخابات جديد ام محاولة لاعادة انتشار الكتل الكبيرة .. ...
- خطوة من قبيل الانسحاب لها الف حساب
- النفط دماء الوطن فلا ترخصه جولة التراخيص


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - صدر قانون الانتخابات التشريعية وبقى مرقعاً