أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - محيي المسعودي - السعودية تبدأ حربها لتحرير اليمن السعيد














المزيد.....

السعودية تبدأ حربها لتحرير اليمن السعيد


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 21:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


منظر طائرات آلسعودية وهي تقصف اليمنيين في صعدة , مشهد يملأ العربي بالفخر والشموخ , ولكن ما كان يتمناه "كل عربي" ان يكون هذا المنظر في احد الحروب العربية الاسرائيلية وخاصة في حرب الابادة التي شنتها اسرائيل على غزة مؤخرا وذهب ضحيتها مئات الابرياء من الفلسطنيين العُزّل وكنا جميعا نتمى ان تكون تلك الطائرات حاضرة في حرب الدمار الشامل التي شنتها اسرائيل ايضا على الدولة العربية الوديعة الجميلة لبنان وذهب ضحيتها الآلاف من الابرياء مع البنى التحتية لهذا البلد . ولكن يبدو ان النظام السعودي مثله مثل أي نظام عربي وخاصة مثيله في اليمن شديدا قاسيا ومتوحشا على ابناء جلدته متخاذلا خانعا مستسلما امام اعداء امته . كل حكومات الشعوب والامم في العالم تدافع عن شعوبها واممها لانها أي "الحكومات" تمثل تلك الشعوب وتقودها للنهوض ومن واجباتها حماية كل فرد من شعبها . ولم يحدث في التاريخ الحديث ان عمدت حكومة الى محاربة شعبها او محاولة طرد شريحة منه الاّ الحكومات العربية ونتذكر في هذا السياق حروب صدام حسين ضد الشعب العراقي وطرد شرائح منه خارج العراق وخاصة الكورد الفيلية في الوسط وسكان الاهوار جنوب البلاد . ربما تكون الاسباب سياسية وراء تصرف صدام وطرده لبعض شعب العراق خارج البلاد . اما اسباب حرب رئيس اليمن على الحوثيين فهي مزيج بين السياسية والطائفية ولكن دخول السعودية في الحرب جاء طائفيا بامتياز وحتى النخاع, لان المذهب الذي يحكم هذه البلاد عرفه الجميع بانه مذهب يكفّر كل الامم وكل المذاهب الاسلامية ويأمر بقتل هؤلاء المُكفرين ويحث على الكراهية والعداء بامتياز ايضا وقد انجب رجالات اذاقوا شعوب العالم طعم هذه الكراهية والحقد, في مجازر يذكرها العالم, وهي لمّا تزل تحدث الى اليوم في العراق وباكستان وافغانستان وجميع دول العالم ومن هؤلاء الرجالات ابن لادن واخوته الكثيرين مثل ابن جبرين . ربما يكون فكر وعمل الحوثيون في اليمن يضر بوحدة هذه البلاد . هذا "طبعا" - اذا كانت معاملتهم من قبل الحكومة اليمنية على انهم مواطنون - ولكن لو كان الحوثيون سلفيون وهابيون يريدون الانفصال عن يمن يحكمه الشيعة الزيدية "مثلا" هل سيظل موقف السعودية كما هو الان ..؟ وهل تساعد الحكومة اليمنية الزيدية على محاربة الحوثيين الوهابين ام ان السعودية سوف تدعم الحوثيين ضد حكومتهم !!!!؟؟؟
ان المواثيق الدولية تدعم الشعوب في تقرير مصائرها ويبدو ان حكومة السعودية وحكومة اليمن تعد الحوثيين والشيعة جميعا ليس من الشعب العربي " بسبب العماء الطائفي عند الحكومتين طبعا" والآ فالحوثيون هم من العرب الاقحاح بل هم اصل العرب . وعلى ما تقدم يصبح من حق الحوثيين خاصة والشيعة عامة تقرير مصيرهم اذا علمنا انهم يُذاقون يوميا مرارة التميز من الحكومات العربية والمحلية بسبب عقيدتهم , فالتهميش السياسي والاجتماعي يلازمهم من قبل حكوماتهم, والحرب عليهم مستمرة حربا عسكرية واقتصادية وسياسية وثقافية ودينية . الحوثيون واجهوا السلفيين اليمنيين متحدين مع سلفي السعودية واليوم يواجهون حكومتهم الدكتاتورية متحالفة مع حكومة السعودية الطائفية وبدعم لوجستي من الحكومات العربية , فاي مصير يواجه هؤلاء الحوثيين !!؟؟ خاصة وان العالم المتحضر في اوروبا وامريكا قايض صمته عن الجرائم ضد الحوثيين وشيعة العرب في السعودية وغيرها بمصالح اقتصادية وصفقات سلاح فاسدة بتصنيعها وفاسدة بالرشوة في ابرام عقودها . انا لا احب الانتماءات الدينية والعرقية بل امقتها ولكني احترم انسانية وشعور من يتدين باي دين كان, ولكن عندما يصبح الدين او المذهب طريقا لسلب حقوق وحريات وحياة الاخرين والتنكيل بهم وقتلهم كما يحصل في اليمن واخواته العربيات لا اسطيع احترام انسانية وشعور قاتل مستمر بقتل من يختلف عنه في الدين او المذهب او الرأي ولا يبقى لهذا الاخير عندي الاّ احترامي لدمه البشري فلا اقبل قتله .
الصورة اليوم بشعة ومرعبة في اليمن وعلى من يمتلك ضميرا حيا ان يتخيل ما يفعله الارهابيون التكفيريون بخصومهم او مخاليفيهم فاذا كان الارهابيون في العراق خاصة ودول العالم عامة يذبحون حتى اطفال خصومهم بالسيوف والسكاكين, تراهم ماذا يفعلون اليوم بالحوثيين . وهؤلاء الارهابيون يمتلكون الطائرات والمدافع والرشاشات اضافة لسيوفهم الاسلامية . انها مجزرة تُرتكب على مرأى ومسمع العالم ولا احد يُحرك ساكنا, حتى المنظمات الانسانية تغيبت عن الواجهة والتصدي لهذه الجريمة النكراء البشعة المقيتة . وهنا لا اعني الحوثيين بصفتهم الدينية او المذهبية بل بصفتهم الانسانية وحسب . واذا كان البعض من العرب والمسلمين الشرفاء المتحضرين يصمتون عن هذه الجريمة بحجة ان الحوثيون يشقون وحدة اليمن والصف الاسلامي اقول لهم ان اول من شق الصف الاسلامي وشوه صورة الاسلام هم التكفيريون السلفيون الوهابيون . وان الشيعة على ما فيهم من غلو واخطاء فهم الداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني في حربه ضد الاحتلال الاسرائيلي وانهم الوحدون الذين هزموا اسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان مع ان الحكومات العربية وقفت مع اسرائيل ضدهم . واذا كان هؤلاء القلة الشريفة من العرب والمسلمين يُعيبون على الشيعة ارتباطهم بايران فان خيرة المقاومة العربية مرتبطة بايران وواقع حماس يؤكد ذلك , ثم ان ايران نفسها يحكمها العرب الهاشميون وليس الفرس كما يزعم الزاعمون , فالخميني عربيا هاشميا وعلي خامنئي عربيا هاشميا حتى المعارضة في ايران يتزعمها العرب متمثلين بموسوي . .





#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -المواطن G -دراما عراقية مؤدلجة تنعى الواقع الجديد لصالح جها ...
- -فجر العالم- خطوة سينمائية جريئة لاستنطاق واقع عراقي اخرس طا ...
- الرياضة العراقية بين دكتاتورية الامس وفوضوية اليوم
- سوريا بين -الهلال الشيعي- -والمعتدلين العرب-
- بريشت رائد المسرح الالماني المعاصر
- آلهة اليمن السعيد غاضبة على الحوثيين
- صالح المطلك : البعثيون مظلومون في العراق
- لماذا العراق الدولة الاكثر اعداء !!؟؟
- العراق ... هل ثمة وطن باق !؟
- -مركز الرافدين للتدريب والمعلومات- . مدرسة لمحو اُمية الحاسو ...
- الديمقراطية في العراق .. صناعة مكلفة لبضاعة تالفة
- العراق لا يساوي شبرا مما أملك ... !
- دور ثقافة الاطفال في العراق عناوين تُثري وواقع مُزري
- الاعمال الاخيرة للفنان كامل حسين تؤسس لذائقة فنية عراقية جدي ...
- اي عراق كان واي عراق اليوم واي عراق غدا !!!! ؟؟؟؟
- - بروفة في جهنم - مسرح عراقي نجح باستثمار الحريات واخفق في ا ...
- الموصل تكشف النوايا الخفية ضد وحدة العراق
- الاستثمارات الاجنبية .. تستثمر العراقيين ولا يستثمروها
- العلاقة الازلية بين الفن التشكيلي والذات الإنسانية وبيئتها
- قراءة في مثلث انتخابات مجالس المحافظات العراقية


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - محيي المسعودي - السعودية تبدأ حربها لتحرير اليمن السعيد