أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - في البرلمان العراقي تنتعش العيوب والجيوب والحقائب ..!!














المزيد.....

في البرلمان العراقي تنتعش العيوب والجيوب والحقائب ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 09:51
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1678
في البرلمان العراقي تنتعش العيوب والجيوب والحقائب ..!!
بعد الاتكال على الله الواحد القهار قررنا إصدار البيان التالي عن أداء البرلمان الديمقراطي العراقي في المجالين ، الرقابي والتشريعي :
لقد تصدى البرلمان العراقي الذي يضم غالبية قصوى من الجماعات العبقرية والعلمية ممن وجدوا في درابين المنطقة الخضراء طريقا ملائما يغدون فيه ويروحون لعقد الصفقات الخالية من المنازلة والمشاكلة وفق أرقى أنواع الحوار الذي يقرّب بين النواب ذوي الملابس البراقة واللحى الصهباء والنائبات من ذوات الحلي والحلل المستورة بأنواع الحجاب من أحسن طراز مستورد من بلدان الخليجين ، العربي والفارسي .
قرّب الله بين هؤلاء جميعا وباعد عنهم أبناء الشعب الفقراء المساكين ، الذين ما لمعت فوق رؤوسهم غير " المهفات " خلال السنوات الأربع الماضية من عمر البرلمان ، وما ارتووا من ماء ٍ صالح ٍ للشرب ، وما خلت أرواحهم من أحزان ، وما تخلصت أجسامهم من آلام ، في وقت كانت فيه الغالبية الساحقة من النواب والنائبات يحلقون كل ليلة في أجواء المنطقة الخضراء ، وفي كل نهاية شهر يطوفون في أجواء عمان ودبي والمدن الأوربية البورجوازية الكافرة ، وهم يحملون في حقائبهم طموحاتهم الدولارية ، دافعة بهم إلى " علياء " الحياة التي ما حلموا بها ، من قبل ، يوم كانوا راضين بالظمأ المنهك لبطونهم وهم يلتمسون الطعام والشراب بكرامة وكرم " الكافرين " الدانمركيين والسويديين والبريطانيين في دول اللجوء والمنفى .
لكن سرعان ما اندفعت هذه الأغلبية البرلمانية إلى الركبان الذي لا يرضى به حتى الشيطان حين جاءت إلى قلوبهم " هيبة " الحكم والسلطة فأدركوا " مكنونات العلوم البرلمانية " وكيفية الانتفاع منها .
ففي كل نهار من أيام السنين الأربع الحرباء الماضية رتلوا تحت قبة البرلمان أناشيد شجية بحضورهم الكثيف الدائم في كل الجلسات التي أيقظت فيهم روحا ديمقراطية راقية جدا وإحساسا عاليا جدا بشرف المهنة وكان كل واحد منهم" يحمحم و يجمجم " وكل واحدة منهن " تهمهم وتدردم " بالشاشات الفضائية تاركين الشعب كله جالسا على " وجاق " يغلي بالنار .
لمعلومات القراء الأعزاء الذين ما امتلأت صدورهم بالراحة والحبور لأن عقول النواب والنائبات أينعت بالخواطر المقدسة عن جوازات السفر الدبلوماسية ، عن قطع الأراضي الفاخرة ، عن الرواتب التقاعدية الباهرة ، عن المخصصات و" الحمايات " الباهرة خلال الدورة البرلمانية التي تجشموا فيها عناء الحضور في 999 جلسة استغرقت 4444 ساعة عمل كان فيها عدد المداخلات البهلوانية العلمية 11111 ناقشوا فيها 666 قانونا و222 مشروعا خدميا و555 تعديلا على الدستور الديمقراطي لكنهم كما هو معروف للقاصي في الدولة البنغلاديشية والداني في الدولة الصومالية لم يحققوا غير بقاء الشعب في دائرة ضيقة مقيدة بسلاسل من فولاذ كي يبقوا هم وحدهم طليقين أحرارا ، يسرحون ويمرحون في المنطقة الخضراء ، حتى صار الكثيرون منهم لا يفكرون إلا في طرق الأبواب السماوية عبر صلاتهم والى التوسل في ركعاتهم ، بواسطة الإلهامات العالية من اجل الحصول على وحي إلهي لإنقاذ الشعب العراقي من الكوارث المتعددة الأشكال والأنواع حيث أصبح الفقراء العراقيون بفضل النواب العراقيين يتقاسمون الحر والبرد الهرير مثل الدواب والكلاب ..‍!
يا للعجب العجاب ينام النواب ليلهم وهم يزدادون طولا وعرضا عندما يحلمون وهم في حالة صياح وعربدة :
ليحترق العراق كله ، فالنار لا تصل إلى المنطقة الخضراء .
لتنقطع مياه دجلة والفرات ، فالجفاف بعيد عنهم .
ليختف النور عن البيوت العراقية طالما بيوت المنطقة الخضراء منورة .
هكذا بفضل البرلمان العراقي عاد المواطنون بخفي حنين إلى القرن التاسع عشر وهم لبرلمانهم الشيطاني شاكرين الشرائع العظمى والقوانين الكبرى التي أوجدها البرلمانيون ذوي الموهبة العليا في الفقه وعلوم الاستقامة والدين حتى تغير كل شيء في بلاد الرافدين فصار الصالح خبيثا والطالح مرشدا وهاديا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• يفقد عقله كل مواطن عراقي يراقب افعال النواب تحت قبة البرلمان ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 7 – 11 – 2009







#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرود يستحون لكن النواب العراقيين بلا حياء ..!!
- البراغيث تبصر ابعد من بصر البرلمان العراقي ..!
- حكام البصرة لا يبصرون غير القارورة وفرج المرأة ..!
- البرلمان العراقي يسمو في أوج السماء ..!
- 10 أسباب حقيقية وراء تفجير الصالحية ..!
- الفساد السياسي خنّاق الديمقراطية
- السينما العراقية في فضاء الثقافة والإبداع والنقد والاستدامة
- أجمل المايوهات في المنطقة الخضراء ..!!
- لا نعيم في العراق المعاصر إلا في جنان المناصب الوزارية ..!!
- يا محافظ بغداد قل للغراب بصراحة تامة : وجهك أسود ..!!
- القادة لن يعطسوا لأنهم غير مصابين بأنفلونزا الإرهاب ..!
- مجلس رئاسة الجمهورية ليس له أي اهتمام بغير الطعام ..!‍
- ملاحظات أولية في الشكل العيني التجديدي لخير الديمقراطية
- نصائح أخوية إلى المرأة المحجبة في البرلمان القادم ..!!
- السعلوة محمد الدايني ..!!
- سكان الاهوار يقولون : الحكومة العراقية أم النفاق وأبوه ..!!
- لكي تكمل نصف دينك ضع محبسا ياقوتيا في إصبعك ..!
- أبونا آدم لم يكن صحفيا يا فلاح المشعل ..!!
- حافظوا على أعمدتكم الفقرية من الانحناء أيها النواب والنائبات ...
- الجدارة السياسية السبيل الوحيد لإصلاح الدولة العراقية


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - في البرلمان العراقي تنتعش العيوب والجيوب والحقائب ..!!