أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حتى الرضيع ايها الناس يحمل جواز سفر عراقيا دبلوماسيا














المزيد.....

حتى الرضيع ايها الناس يحمل جواز سفر عراقيا دبلوماسيا


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 09:51
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد ثبت شرعا ان اعضاء مجلس البرلمان العراقي ينقسمون الى ثلاثة اقسام:
الاول: مجموعة تخرجت من مستشفى المجاذيب بتقرير مزور صادر من طبيب وهمي يفيد ان هؤلاء الاعضاء يتمتعون بعقل نير ويمكن لهم ان يتسلموا مناصب قيادية في سدة الحكم العراقي.
الثاني : مجموعة من الاعضاء تدرس وبكثافة كل السبل الكفيلة بالحصول على اقصى حد من الامتيازات وشعارهم في ذلك انها فرصة العمر التي لن تتكرر ثانية وعلينا استغلالها بصلاحياتنا الموكولة لنا بحكم الدستور.
الثالث: مجموعة من الاعضاء ارادوا توفير مخصصات الطعام وتناول وجباتهم في مطعم المجلس الفاخر وتكليف الطباخين باعداد وجبات يومية يستلموها حال انتهاء مهام عملهم اليومية ليحملوها الى زوجاتهم واولادهم، وقد قال احد الاعضاء من هذه المجموعة متفاخرا ان زوجته لم تذهب الى سوق الخضار منذ سنوات وحلت محل هذه الزيارة دعوة زوجات الاعضاء لتناول وجبة العشاء سوية مع مناقشة اي الازواج اشطر في جلب الطعام الفاخر، فيما ابدى طباخو المطعم استياءهم من هذا الوضع المشين.
اقول هذا الكلام بعد ان فاض بي الكيل واصبت بالهذيان الدماغي بعدما كان لي بصيص امل في بعض الاعضاء ليكون لهم ضمير وغيرة وشهامة على هذا الشعب ولكن هيهات.
اقول هذا بعد ان قرأت ان الرئيس العراقي جلال طالبان اصدر امس وبمصادقة نائبيه قانونا بمنح جواز سفر دبلوماسي لعضو المجلس وعائلته لمدة 8 سنوات.
تخيلوا طفلا رضيعا عمره اشهر يحمل جواز سفر دبلوماسي او مراهق لايعرف من الدنيا سوى الركض وراء الفتيات يحمل هذا الجواز ويتغنى به امام اصدقائه، او مراهقة تهدد مدرستها بالجواز اذا لم تنجح في امتحانات آخر السنة.
انها سابقة لم تحدث في اي بلد ولا حتى في بلدان العالم المتخلف جدا .. ترى كيف يفكر هؤلاء القوم ؟ الايستحون من انفسهم .. يعطلون قانون الانتخابات بحجة قضية كركوك ومعه عشرات القوانين التي تلونت مسوداتها باللون البني وهي مرمية تحت الادراج . واستماتوا الان للحصول على جواز سفر دبلوماسي وحصلوا عليه من حكومة هشة تثير السخرية اكثر من نكات مام جلال.
بعد صدور القرار عاد أحد اعضاء المجلس الى بيته فرحا ليزف الى زوجته الحامل الخبر السعيد وحين اطل برأسه من فتحة الباب رأى زوجته الحامل تقف في الممر "متخوصرة" ولثوان لم يستوعب عضو البرلمان الامر خصوصا وانه رأى الشرر يتطاير من عيني زوجته فاراد ان يكسر حدة هذا العبوس فصاح بصوت مرح:
- زوجتي العزيزة لقد حصلنا على مانريد .. انه جواز سفر دبلوماسي
- لايسمح لاي موظف في اي مطار في العالم ان بفتشنا ولن نقف بعد اليوم في طابور فحص الجوازات فنحن الان اعضاء في السلك الدبلوماسي.
- انتظر لثوان ليرى تأثير ماقاله على الزوجة الحامل ولكنه اصيب بخيبة امل حين تأكد ان هذا الوجه الذي امامه لم تتغير ملامحه وزاد في تأكيده ان الزوجة اطبقت اصابعها على بعض وصاحت به:
- لماذا لم تناقشوا او تطالبوا باصدار جواز سفر دبلوماسي للطفل وهو في بطن امه ، اليس هو عضو من اعضاء عائلة عضو البرلمان.
- اراد ان يقول شيئا فاسكتته قائلة:
- اسكت ولن اسمح لك بالتعليق لانك عضو برلمان لاتراعي مصالح عائلتك ... ثم تعال ، تعال ماهذا الطعام الذي تجلبه كل يوم من مطعم البرلمان ، الاتعرف اننا مللنا الدجاج والقوزي والخرفان المحشية وبابا غنوج والبرياني والتنوري .. نريد شيئا مختلفا واقسم ساجعلك تنام وحدك في احدى الغرف الفارغة في هذا القصر اذا لم تنوع من الوجبات.
-
لقد سكتنا عنكم ايها الاعضاء الفاشلون في العام الماضي حين اصدرتم قرارا بجعل ادائكم لفريضة الحج ضمن الايفادات الرسمية التي تصرف فيها كافة المخصصات المدونة في ديوان الرقابة المالية ولكن الحبل لن يطول اكثر ... هيهات.





#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألا بؤسكم من مسلمين
- البرادعي.. انت كذاب ياسيدي
- نحباني للو
- الحجاج يتلهفون على الحمامات التركية الشعبية
- ياصياد السمك .. اريد -بنية-
- رسالة من بيت الموتى الى الدول الثمانية
- أين العدالة ايها الناس?
- رسالتي الثانية الى رب العزة
- انا ابن الله .. وليخسأ الخاسئون
- ايها العرب أتركوا فلسطين واركضوا نحو كشمير
- أفكار بصوت عال .. لمن يسمع
- الامام الحسين بين ولاية الفقيه والموت من أجل السلطة
- الامام الحسين بين حافظ اسد وحسني مبارك
- كلهم في الجنة ..بأمر الهي وغصبا على اصحاب اللحى
- المساواة بين الرجل والمرأة ... اسطوانة مخرومة
- -اللوتو- مضمون اذا رشحت للبرلمان العراقي
- رجل الدين المعتدل ... عملة صعبة هذه الايام
- ألرائحة النتنة تأتي من البشير هذه المرة
- ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي
- ملعون -ابو الباميا-


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حتى الرضيع ايها الناس يحمل جواز سفر عراقيا دبلوماسيا