صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2822 - 2009 / 11 / 7 - 11:42
المحور:
الادب والفن
.... ... .. .....
أيّها الإنسان
"غريبٌ أنتَ في دنيا من حجر"
وجعٌ ينمو
في خاصرةِ الذَّاكرة
فرحٌ ينضحُ بكاءً
يتعانقُ لهيب الشَّوقِ
مع غاباتِ الفرحِ
فتهطلُ رذاذات الطلِّ
من أوداجِ الحنينِ
يتلألأ حبقُ الأزقَّة
معابرُ المدينة
أراجيحُ الطُّفولة
قُبُلات المحبِّين
فيهفو القلبُ أن يبني
عرزالاً للعاشقينِ
رقصَ قلبي فرحاً
عندما رأى (سَرْدُوْرَ) بيتِنَا العتيقِ
لَقْطَةٌ مفهرسة بزنابقِ الرُّوحِ
زرقةٌ من لونِ السُّموِّ
تشمخُ في وجهِ نجمةِ الصَّباحِ
تتراءى خمائل الذَّاكرة أمامي
رغمَ غشاوةِ السَّديمِ
تنهضُ أسوارُ المدارسِ
يتواصلُ في أذني برتابةٍ موصولةٍ
رنينُ الجرسِ
وتتبرعمُ مثلَ الزُّهورِ
قاماتُ طالباتي وطلابي
بكاءٌ
شوقٌ
ضجرٌ أكثرَ مرارةً
من الحنظلِ!
يرحلُ العمرُ سريعاً
متوغِّلاً دكنةَ اللَّيلِ
كيفَ سنرسمُ قبلةَ السَّلامِ
فوقَ جبينِ الهلالِ؟
متى ستغفو يا قلبي
بين خصوبةِ التِّلالِ؟
..... .... ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟