أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح الدين محسن - مصر تفقد 3 مفكرين في أسبوع واحد – 1















المزيد.....

مصر تفقد 3 مفكرين في أسبوع واحد – 1


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2821 - 2009 / 11 / 6 - 21:10
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


فقدت مصر . في الأيام الأخيرة 3 ثلاثة من مفكريها وهم : دكتور محمد السيد السعيد . الأستاذ بيومي قنديل ، ثم الكاتب والمفكر دكتور مصطفي محمود .

والدكتور محمد السيد السعيد هو الباحث والمفكر ، ورئيس تحرير جريدة البديل - احدي الصحف الجادة التي صدرت في السنوات الأخيرة في مصر. كبديل عن صحف السلطان . الحكومية التي تكاد لا تعبر عن مصر ولا عن شعبها بقدر ما تعبر عن سلطان النظام العسكري البوليسي الاستخباراتي لقائم منذ عام 1952 ، وزمرة المنتفعين من استمراره - .

وقد كتب كثيرون يينعونه ، بما يستحق الرجل ، لعطائه الفكري ... وآخر من كرموا الفقيد الراحل – كما تقول نشرة يوم 5-11- 2009
منتدى الشرق الأوسط للحريات :
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومصريون ضد التمييز الدينى ومنتدى الشرق الأوسط للحريات
بحفل تأبين ضم نخبة من كبار المفكرين والمثقفين من زملاء الراحل الكريم وتلاميذه ومحبيه

وقد وصفت حركة " شركاء لأجل الوطن " في احدي نشراتها . المفكرين – محمد السيد السعيد ، بيومي قنديل – في نعيها لهما . باعتبارهما شهداء للفكر . لكون السلطة الحاكمة همشتهما في حياتهما ، وتجاهلتهما اعلاميا عند الممات ، بالرغم من عطائهما الفكري . لاجل الوطن والشعب والمستقبل ..
-----
دعونا نتكلم قليلا عن الدكتور مصطفي محمود . ثم نتكلم أكثر عن أقلهم شهرة واقلهم حظا من الذكر والتأبين . وهو الراحل " بيومي قنديل " .

عن دكتور مصطفي محمود . لا نظن أحدا من شباب جيلي والاجيال التي تلته . حتي الآن الا وقرا للدكتور مصطفي محمود . أو علي الأقل استمع كثيرا لبرنامجه الشهير " العلم والايمان " . بل ان عامة الشعب في مصر – ولعل شعوب باقي دول المنطقة أيضا – كانوا يحرصون علي مشاهدة هذا البرنامج .

والغالبية العظمي للمشاهدين . كانت تشدهم مادة ذاك البرنامج ، التي تحمل عجائبا من الطبيعة . نقلها دكتور محمود . من افلام تصويرية أجنبية وشرحها وعلق عليها بطريقته الجذابة ، وكان يربط بين ما بها من علم ، برباط من عنده . مع الايمان . ..
ليؤكد للناس أن ايمانهم علي حق . ويمكنهم من عدم تصديق من قد يسمعونه ، من عالم او مفكر علماني – او كافر .. - يتكلم عن حقائق العلم الحديث التي تضحد في غالبيتها العظمي ما قاله الايمان بالمعتقدات بجملتها . ..

ومن يتفهم العلم جيدا . وكذلك يتفهم الايمان والاديان تفهما جيدا . يعرف تماما أن العلم والايمان يختلفان اكثر بكثير مما يتفقان . وان كلاهما يكذب الآخر بأكثر مما يؤيده .

وقد كانت لدي فكرة ومادة كتاب ارد فيه علي بطلان مزاعم دكتور مصطفي محمود عن وجود صلة قربي ومصاهرة وثيقة بين العلم والايمان . . وكنت قد اعطيت كتابي هذا عنوانا هو " العلم والباذنجان " ولا ادري اين فقدت مني . ربما راحت ضمن ما راح من اوراق وكتابات، وكتب . صادرها جهاز الامن وقت اقتحام مسكني بالقاهرة والقاء القبض علي عام 2000 .

وانني لعل ثقة عالية من ان دكتور مصطفي محمود . هو اذكي وافهم واعقل واكثر علما وأغزر ثقافة و وعيا . من أن يصدق ما كان يدعيه من وجود صلة بين العلم والدين – الايمان – .
فلماذا كان يدعي مثل ذاك الادعاء ؟!؟

لانه ككثيرين من المفكرين التنويريين . الذين صدمتهم السلطات والمجتمع عندما كتبوا يصارحونهم بحقائق الدين وتاريخ ما جري للشعوب علي يد مؤسس الديانة المحمدية . واعوانه وخلفائهم .. فاضطر هؤلاء المفكرون الي التراجع عما قالوه . ابتداء من الشيخ علي عبد الرازق ، ثم " طه حسين " من بعده ، فالعقاد ، خالد محمد خالد ، وحتي د. مصطفي محمود ، وغيره – ان صح هذا الترتيب التراجعي - .

ولان دكتور مصطفي محمود رجل حاد الذكاء – لا نقصد النوع الايجابي من الذكاء – لذا فقد فضل ان يتعامل مع المسلمين والسلطات والمجتمع ككل . بموجب المثل الشعبي المصري القائل :
انصح صاحبك من الصبح للظهر . فان لم يعمل بالنصيحة . فضلله " .

وبالفعل . رأي دكتور مصطفي محمود . الذي رفض المجتمع ان يشتري بضاعته من الفكر الصادق . واتهمه بالكفر ، وادانه .. أن يبيع لهم الكذب والدجل الفكري باسم " العلم والايمان " – حسب طلبات الزبون - .. فكان يلوي رقبة الحقائق ليا . ليزعم للناس وجود علاقة وثيقة - لا وجود لها - بين العلم والايمان ... ! .
ففرح الناس بالبضاعة الجديدة للدكتور مصطفي محمود – العلم والايمان – بعدما كانوا يرددون انه كان قد كفر . وشك في دين هو قويم ، وفي قرآن هو كريم ..
فرضيت عنه السلطة الحاكمة – المؤمنة ! – ورضي عنه عامة الناس ، و رحبت كل بوابات الاعلام الحكومي ببضاعته الجديدة - العلم والايمان -. ففتح عليه الفتاح بالشهرة الكبيرة والاضواء والمال الوفير الذي انهمر عليه من وراء بيع مؤلفاته وبرنامجه المكون من سلاطة ، أو تبولة : العلم والايمان .

ولعل أطرف وأوضح دليل علي ما نقوله . ولنؤكد لكم أننا لا نفتري علي الرجل بشيء . و ما قلناه عنه هو عين الصواب :
راجعوا بأنفسكم الحلقة التي قدمها عن " نظرية دارون " .
فمن المعروف للجاهل والمتعلم معا . وللذكي كما لفاقد الذكاء سويا . ان نظرية دارون تنسف فكرة الايمان والاديان من جذورها . نسفا تاما .
ولكن الدكتور مصطفي محمود . قدم حلقة في برنامجه " العلم والايمان " عن نظرية دارون شاهدتها عشرات الملايين . باعتبار تلك النظرية تؤكد قدرة الله وتبرهن علي وجود علاقة توامة بين العلم والايمان ..!
ولا نتذكر أحدا البتة قد اعترض علي تقديم تلك الحلقة ..لا من شيوخ الدين ولا غيرهم . وذلك لان دكتور مصطفي محمود . كان يمتلك نفس القدرة الشعراوية – نسبة الي المرحوم الشيخ الشعرواي -. علي شل عقول من يشاهدونه . فلا يتحركون الا اعجابا وانبهارا بما يقوله ، بدون ادني تفكير أو مراجعة أو تدبر . بل فقط يصيحون : سبحان الله ، سبحان الله .. الله اكبر .. ! .

ويمكنكم مراجعة تلك الحلقة لتتاكدوا بانفسكم من ان خفة اليد – وخفة اللسان - ليست قاصرة فقط علي الحواة ، وانما تلك المهارة موجودة ايضا عند بعض المفكرين ، وكل شيوخ الدين ..
طاب مثوي دكتور مصطفي محمود . فقد كان مفكرا .. واي مفكر ؟
---
والي الحلقة الثانية والأخيرة / عن الاستاذ " بيومي قنديل "
=======




#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحفيون خانوا الشعوب والأوطان . خدمة للحكام الطغاة
- الخيانة العظمي في : مهنة الصحافة والكتابة...
- الملاك الثائر - جبران خليل جبران -
- الحجاب ليس حرية شخصية 2 /الحلقة الثانية والأخيرة .
- تخليد الكاتب والمناضل - ناجي عقراوي-
- الناس والحرية 40
- الحجاب ليس حرية شخصية -1
- زكريا بطرس . الأديان تحارب بعضها حبا في الله ...
- الناس والحرية / الحلقة 39
- كتابات لم تعجبنا -1
- الناس والحرية - 38
- علماء ومتعالمون – الحلقة الثانية والأخيرة -
- علماء ومتعالمون . والتدليس في التاريخ – 1
- دموع مواطن
- الناس والحرية 37
- الناس والحرية 36
- اضرابات واعتصامات مصرية
- الناس والحرية - الحلقة 35
- الناس والحرية - الحلقة 34
- الناس والحرية - الحلقة 33


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح الدين محسن - مصر تفقد 3 مفكرين في أسبوع واحد – 1