أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي














المزيد.....

صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2820 - 2009 / 11 / 5 - 17:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم تمض بضع ساعات على دعوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون الى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين بدون اشتراط وقف الاستيطان حتى بدا العرب , المعتدلون منهم والمتطرفون , هجوما, ببيانات الشجب والعتب كالعادة, ضد الموقف الاميركي الذي لا يتبدل ولايتغير في انحيازه لاسرائيل وتنكره للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .وكما حصل في هجمات سابقة دعا معارضون فلسطينيون واسلاميون من العيار الثقيل السلطة الفلسطينية الى" وقف كافة الاتصالات مع العدو الصهيوني بما في ذلك المفاوضات السياسية حيث اثبتت الوقائع انها مفاوضات عبثية يستغلها العدو لكسب الوقت اللازم لاقامة المزيد من المستوطنات" وفي ذروة الهجوم لم ينس المعارضون توجيه نداءات متتالية لقادة الامتين العربية والاسلامية لاعلان النفير العام في صفوف قواتها المسلحة ومن ثم اشعال حرب لا هوادة فيها ضد الكيان الصهيوني الغاصب"-. اما المعتدلون فقد كانت نبرتهم ا قل حدة حيث اثروا توجيه النصح للادارة الاميركية بدعوتها بعدم التخلي عن مواقفها الرافضة للاستيطان وبمواصلة جهودها الدبلواسية الهادفة الى اقامة الدولة الفلسطينية .
اذا نحن نقف امام نفس المشهد: عرب ينددون ويشجبو ن وفي احسن الاحوال يتوعدون, واسرائيليون يمسكون بزمام المبادرة ثم يفرضون ما يحلو لهم من وقائع على الارض دون الالتفات لكل ردود الفعل العربية!
والسؤال الذي يطرح نفسه: الا توجد بدائل اخرى لدى الاطراف الفلسطينية والعربية لمواجهة الاستيطان غير
لغة الاستنكار والشجب ؟ ولماذا يكون الرهان دائما على الادارة الاميركية لكي تمارس ضغوطا على اسرائيل وصولا الى تسوية تلبي مصالح الشعب الغلسطيني؟
من المعروف ان مواقف الادارة الاميركية حيال النزاع العربي الاسرائيلي كانت وستظل محكومة
لحسابات الربح والخسارة ولعلنا نذكر ان الادارة الاميركية لم تحرك ساكنا ابان الحرب العالمية الثانية
لانقاذ اليهود من المذابح النازية رغم مناشدات اللوبي الصهيوني الداعية الى انقاذهم ,ولم تشارك في هذه
الحرب الا في نهايتها وعندما تمكن اليابانيون من تدمير الاسطول الاميركي السابع في معركة بيرل هاربور
كما لا زلنا نذكر الخطاب الشهير لرئيس الوزراء الاسرائيلي بن غوريون الذي القاه امام القوات الاسرائيلية
عقب احتلالها لقطاع غزة وسيناء ابان العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 والذي اعلن فيه ان سيناء هي "ارض الاباء والاجداد " ولن ينسحب منها ولكن بعد اسبوع من هذا التصريح تراجع عن موقفه واضطر امام ضغوط ايزنهاور على سحب قواته فيما فشل اللوبي الصهيوني في اقناع الرئيس الاميركي بان التوسع الاسرائيلي يصب في خدمة المصالح الاميركية فالاخير ظل مصرا على موقفه وظل ضاغطا في اتجاه انسحاب القوات الغازية لادراكه ان مصالح اميركا تقتضي ابقاء مصر خارج دائرة المعسكر الاشتراكي.
وتمشيا مع حسابات الربح والخسارة فرض الرئيس جيمي كارتر انسحابا اسرائيليا من سيناء ومن بور فؤاد سنة 78 و79 من القرن الماضي وذلك بعد ان حصل من الر ئيس المصري انور السادات على ضمانات بطرد الخبراء السوفييت وبفك التحالف الذي كان قائما بين مصر ومنظومة الدول الاشتراكية وبانتهاج نظام السوق
على الصعيد الاقتصادي وبطبيعة الحال لم يكن في وسع اللوبي الصهيوني ان يمارس اي تاثير على الادارة الاميركية لثنيها عن موقفها بعد ان قدم السادات كل هذة التنازلات.
وما دامت معظم الاطراف الفلسطينية والعربية قد وضعت بيضها في السلة الاميركية وصولا لتسوية "مشرفة "
للنزاع العربي الاسرائيلي فهل تملك هذه الاطراف اوراقا كتلك التي كانت تحت تصرف جمال عبد الناصر وانور السادات ؟يقدم بعض المحللين ادلة وحجج تؤكد ان الادارة الاميركية بصدد فرض تسوية ترضي العرب انطلاقا من حاجة اميركا الماسة للدعم العربي لمواجهة الارهاب وترويض النظام الايراني ويذهب محللون ابعد من ذلك فيؤكدون بان اسرائيل باتت تشكل عبئا ماليا على دافع الضرائب الامير كي ولا مناص في ظل الركود الاقتصادي الذي تعاني منه اميركا من تحجيم النمو الاستيطاني الاسرائلي تخفيفا لهذه الاعباء

هذه الحجج على اهميتها تظل بنظر محللين اخرين قاصرة عن تحقيق اختراق على جبهة المفاوضات
الفلسطينية وعلى الاطراف العربية المراهنة على الادارة الاميركية ان تركز على امكانياتها الذاتية وبالذات على المال العربي وبتوظيف هذه الامكانبات من اجل تفكيك المستوطنا ت وتحفيق هجرة يهودية معاكسة .
كيف يمكن تحقيق ذالك ؟ يقترح المحللون انشاء صندوق عربي لتغطية نفقات اليهود الراغبين بالعودة والاستقرار في بلدانهم الاصلية تبدو الفكرة لاول وهلة ساذجة وغير عملية ولكن اذا علمنا ان العدد الاكبر من اليهود قد هاجروا الى اسرائيل تحت تاثير الاغراءات المادية التي كانت تقدمها لهم الوكالة اليهودي وتحت تاثير توفير الامن لهم في اسرائيل فلا حائل يقف امام هولاء المهاجرين للعودة الى بلدانهم الاصلية لو توفرت نفس الاغراءات عبر ضخها لهم من الصندوق العربي ولا يستبعد المحللون ان يقف في راس طابور العائدين المهاجرون من الاتحاد السوفييتي السابق فهؤلاء ما هاجروا لاسرائيل بدوافع توراتية وانما هربا من الضائقة الاقتصادية التى سادت في روسيا بعد انهيارالاتحاد السوفييتي و منظومة الدول الاشتراكية ناهيك عن ان اكثر من نصفهم باعتراف كبار الحاخامات
اليهود هم من المسيحيين الارثوذكس كما يمكن تحقيق زخم اكبر للهجرة المعاكسة عبرتحرير المخدوعين والمضللين اليهود من الخرافات والاوهام التوراتية وهذا يقتضي تشغيل فضائية عبرية لبث برامج ومواد تسلط الاضواء على
الادعاءات والاباطيل الصهيونيةوستكتسب هذه الفضائية مصداقية لدى المتلقي ا ليهودي اذا ما تم تشغيلها باستخدام طواقم اعلامية ومفكرين يهود مناهضين للصهونية ...



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستيطان الاسرائيلي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي