حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2820 - 2009 / 11 / 5 - 15:43
المحور:
الادب والفن
للكلمات حياتها. تاريخ. طرق. انعطافات. حمولات مختلفة. زوايا ووجوه
_ألا تشبه الكلمة مرآة مهشّمة في اللحظة....
الواقع النفسي أولا.
وجهك اليوم كما تراه يراك
.
.
" إن الذكريات الناقصة هي أتعس مما يجب
إنها تحكي دون توقف كي تخترع الحياة
...أكمل قراءة صديقي باشلار_شاعرية أحلام اليقظة,بدون ترتيب
كما أظنه كان سيفعل لو وقعت ثرثرتي بين يديه.
في الأحلام والـتأملات الشاردة, الذاكرة والخيال جناحي الكلمة...
أحلام أخرى تلد أيضا عندما,بدل أن نقرأ أو نتكلم, نروح نكتب كما كنا نفعل أيام زمان,لما كنا تلامذة صغارا. ففي إتقان الكتابة الجميلة,يبدو أننا ننتقل داخل الكلمات. نتعجب لحرف كنا سمعناه بشكل سيئ عند قراءته,ثم نتنصّت إليه على نحو مختلف تحت ريشة متنبهة. هكذا كتب شاعر:
في حلقات الصوامت التي لا ترنّ أبدا,في عقد الأحرف الصوتية التي لا تصوت أبدا, هل أستطيع إشادة منزلي؟
إلى أين يمكن أن يذهب حالم الأحرف,يجيب على ذلك تأكيد الشاعر هذا:
الكلمات هي أجساد,أعضاؤها الأحرف. والجنس هو دوما حرف علة.
نقرأ في المقدمة الثاقبة التي كتبها غابرييل بونور لمجموعة قصائد إدمون جابيس:
يعرف الشاعر"أن حياة عنيفة,متمردة,جنسية وتماثلية تنتشر بين الكتابة والتمفصل. تتزاوج الأحرف الصوامت التي ترسم البنية المذكرة للفظة مع الفوارق المتغيرة, والتلوينات الرقيقة والدقيقة للأحرف الصوتية المؤنثة. إن الكلمات هي مجنّسة مثلنا, ومثلنا هي أعضاء في اللوغوس. الكلمات, مثلنا, تبحث عن كمالها في مملكة الحقيقة, فتمرداتها كتمرداتنا,وكذلك حنينها,تناغماتها وميولها, كأنها ممغنطة بنموذج الخنثية المثالي....
*
علاقتي بالكلمة المكتوبة لها صلة بالتدخين
_هل تقول أنك تنفر من عبودية السيجارة
هنا, بالقرب من الواقع, تحدث الأشياء بالفعل الذاتي
_ كأننا جميعا أتينا بعدنا
*
أفتح النافذتين الشرقية والشمالية.
أتمرن على برودة هاذ اليوم 5 تشرين ثاني. طعم الخريف وشيخوخته
في اللاذقية لا تسأل. لا تتكلم.
اليوم وبعد ألف عام
لا تنتظر أي شيء
أغمض عينيك
خذ نفسا عميقا طويلا
الشتاء على الباب
*
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟