أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا سفكوني - مدن للتعب














المزيد.....

مدن للتعب


رنا سفكوني

الحوار المتمدن-العدد: 856 - 2004 / 6 / 6 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


مدينة أخرى قادمة .........
تسحب الغريب من فراشه
تحني له شجرا على الطرقات
وتباعد الأرصفة كيفما يشتهي
تأتيه بامرأة لكل الأوقات ..........
امرأة لكل الاشتهاءات
ترسم له تفاصيل الظل على الشرفة الصغيرة
ترش عرق الجسد على الجسد
تغريه بخطف القبل خلسة وتمد نسيمها على انطفائه
للغريب امرأة تعلمه قطف العنب
للغريب مدينة تشبه الغجرية حين تستلقي على مساحة للتعب
للغريب حلم يغادره حين يصحو ليفاجئ بليل لا يملك فيه سوى قنديل يطل
على غرفة صغيرة تمتلئ غربة
يشتهي حينها امرأة للعشق
يشتهي مدينة للعشق ، يشتهي حلما آخر ليطفئ قنديلا يغتال المساء .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


للغريب حكاية تجاهلتها زمنا كاملا
للغريب صدى يشدني حيث اللامكان
يسحبني لبقعة في ظله ويرسمني بتفاصيل الورق حين ينزف
يطل علي من شرفة المدينة الهاربة
يحتويني بانثاه التي يشتهيها كاحتضاراته الأخيرة
للغريب انتماءات مسبية تشبه غجر الحانات
تشبه انطفاء ظلي في ظله .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ





للغريب يد تفردني على مساحة بحجم جناح
تهز بقايا الحمام .......
وتعيد وجهي حيث فقدته
تعيد ارتجاف أصابعي
تعيد ارتباكي
تعيد مساحة للصمت حين يقتل الكلام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

لي والغريب اشتعالات كثيرة
هنا وضع الحكاية لنا
هنا تقاسم مع الخريف تفاصيل الوجع
هنا تصبب عرقا لتنهض مدينة
أواه ياوجه الغريب ..... أواه يا بقايا ما كانت مدينة
هنا الحكاية لنا
هنا أصابعي لا تمتد أكثر
هنا ما يشبه السلام .



#رنا_سفكوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا سفكوني - مدن للتعب