أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - من يمنع اقرار قانون الانتخابات العراقية














المزيد.....

من يمنع اقرار قانون الانتخابات العراقية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 11:10
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الوسط المتشنج الذي يجري فيه المباحثات المتعددة الجوانب بين الاطراف العراقية، العقلية التي تستند عليها تلك المفاوضات، الاطراف التي تتدخل في اعاقة الطريق للوصول الى الحلول و وفرض الشروط من وراء الكواليس، المصالح التي تمنع التقدم بخطوة واحدة ان كانت في المسار الذي لا يكون ضمن المساحة التي تضمن تامين الاهداف الخاصة لكل طرف، استراتيجيات الدول العديدة المجاورة و غيرها حول المنطقة و ما تكون عليه و ما موجود الان و محاولاتهم لتغييرالمسار، و اهمية كركوك لتحديد تلك الاهداف و ما يكون عليه مستقبل المنطقة، نظرة الاطراف و مدى ايمانهم الحقيقي لمستقبل العراق و ما يتجسد فيه، اقحام هذه المشكلة لتغطية النوايا و الاهداف الحقيقية الاخرى، انعدام الخبرة في اداء الواجبات الحساسة من قبل كافة الاتجاهات، المزايدات السياسية و ماتتطلبه اجواء الانتخابات و الترويجات الاعلامية، ترسبات الماضي و ما ورثته الفئات و مكونات الشعب و نظرتهم للبعض بروح الكره و البغض، و عمل كل طرف على الغاء الاخر و تسقيطه. نلمس الان تفسيم مباشر للعراق من حيث المبدا، و نظريا الى ثلاث توجهات دون ان يعترف اي طرق، وفق ما موجود على الساحة من الاداءات السياسية المستندة على تلك المباديء الخاصة لكل مكون، تدخلات دول الجوار و فرض الاهداف و الاجندات بشكل سهل و مباشر.
كل تلك الاسباب تجمعت و تراكمت و اقثحمت في نقطة واحدة و كأنها هي السبب في عدم اقرار قانون الانتخابات الا وهي قضية كركوك . لو كانت الارادة السياسية متوفرة و العقلية المتنورة الحداثوية موجودة و الاطراف مؤمنة بما تؤول اليه الاوضاع بانها ستكون لصالحهم لتوصلوا الى التوافق المرضي للجميع خلال سويعات ، بشرط امتلاكهم بنفسهم للارادة السياسية الذاتية المستقلة.
الكل يدعي الوطنية و حتى الائتلافات جميعها لم تخلو من حيث تسميتها من هذه الكلمة، و هذا يدل من الجانب السايكولوجي على انهم يطرحون ما يؤمنون بانه غير موجود في الاطراف الاخرى، و يستغلون ما تهتم به الاكثرية و ما تؤمن به كوسيلة لادارة الصراعات المختلفة مع البعض دون الايمان الحقيقي به من داخلهم ويضمرون من النوايا و الاماني.
المشكلة الرئيسية و العقدة المتشابكة و العويصة التي تخلق كل تلك الخلافات هي انعدام الصراحة و عدم طرح كل طرف حقيقة ما يؤمن به او ما يتفاوض من اجله في ظل الادعاءات العديدة المطروحة في ساحة المزاد في سبيل تغطية المقصود جوهريا اصلا . الخوف المستمر المتعدد الجوانب شكلت العقد المتنوعة سوى ترسخت منها في الباطن او ظاهرية مبان على محيا و تصرفات و اخلاقيات و تعاملات كل طرف و هي موروثة من الماضي و آلامه و مظلومياته و تداعياته ، او الخوف الكبير من المستقبل و عدم وضوح الرؤى لملامحه و تركيبته و مظاهره و جوهره، و الحاضر المتنقل غير المستقر و التعامل معه على انه المحطة المؤقتة في مفترق الطرق و الفروع المتفاوتة فيه.
عدم تثبيت النظام العام و المؤمٌن و المستنَد عليه من قبل الشعب، و عدم اعتراف الاطراف الرئيسية بشكل واضح و صريح بما يعملون من اجله ، اي عدم ايمان اي طرف بما يفكر به الاخر من حيث المرتكزات الرئيسية التي يعتمد عليها لنوع النظام الذي يؤمن به ، في ظل انعدام وضوح الساحة لاي منهم و خلوها من الضغوطات المقوٌمة للسلطة من الراي العام و المستوى الثقافي للشعب و الصحافة و الاعلام و تاثيراتها الايجابية ، و في جو خالي تماما من الثقة المطلوبة بين الاطراف و وجود الشكوك في نظرة و عمل اي طرف للاخر في ساحة لم يعترف فيها اي طرف ما يستحقه الاخر ان يضمن من الحقوق لمكونه، هذا جميعا في دولة لازالت حقوق و واجبات المواطنة غائبة لاسبابها الموضوعية و الذاتية المعلومة، و في مجتمع ترسخت في كيانه ما توارثه مما يعرف ب(ضد النظام) مهما كان لمصلحته و منفعته الخاصة، و هذا ما يتبين بوضوح تام في اخلاقيات و تعاملات الفرد مع ابسط ما يواجهه في الحياة اليومية . اي ما يمنع اقرار قانون الانتخابات ليست مشكلة كركوك فقط و انما التاريخ و الجغرافيا و السايكولوجيا الاجتماعية و سمات المجتمع في جو يتسم بهذه العقلية المعلومة و المكشوفة للجميع ، وهو السبب الرئيسي لهذه الحالة.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لازالت عقلية الواسطي منغمصة في عهد ذي القرنين
- هل بامكان احدما اعادة البعث الى الساحة السياسية العراقية
- فلسفة التعليم في العراق بحاجة الى الاصلاحات و التغيير
- تكمن الخطورة في تصادم استراتيجيات الاطراف العراقية
- كيف تُحل القضايا الشائكة العالقة في العراق
- هل بعد الاحد و الاربعاء يوم دامي اخر
- ألم تستحق مجموعات السلام الاستقبال المشرٌف
- سلامي و عتابي ل(الاتحاد) الغراء
- ما العائق الحقيقي امام اقرار قانون الانتخابات العراقية
- ما مصير قانون الانتخابات العراقية
- ان كانت الدائرة الواحدة هي الحل في الانتخابات ، فما المانع؟
- تصريحات مسؤولي دول الجوار تدخل في شؤون العراق الداخلية
- فيما يخص ايجابيات و سلبيات القائمة المفتوحة و المغلقة
- تطورات الاوضاع العالمية تتطلب يسارا واقعيا متعددة الاوجه
- اي حزب يبني مجتمع مدني تقدمي في العراق ؟
- تصادم المواقف و تقاطع الاراء يؤثر سلبا على المجتمع ان لم يست ...
- هل الفساد نخر الهيكل الاداري العام في الدولة العراقية ؟
- ملامح ما ستسفر عن المتغيرات الجديدة في المنطقة
- التنبؤ بالمستقبل يحتاج الى خبرة و عقلية منفتحة
- هل من الضرورة الالتزام بالقيم الاجتماعية في السياسة ؟


المزيد.....




- -عليّ التوقف للحظة-.. شاهد مذيع أرصاد جوية يتعرض لنوبة هلع ب ...
- الكويت.. تداول فيديو لمواطن مصري يجمع تبرعات دون إذن ووزارة ...
- 28 شخصًا تركوا دون مأوى.. الجرافات الإسرائيلية تواصل هدم الم ...
- الصحة المصرية تكشف حقيقة تأجير 50 مستشفى حكوميا لشركة قطرية ...
- روسيا تطور مركبة جديدة لإطلاق وحدات محطة (ROS) المدارية
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي لجنوب غزة
- نجم هندي خلف القضبان بسبب -وجبة محرمة- (فيديو)
- فرنسا: مقتل طياريْن إثر اصطدام مقاتلتين من طراز -رافال- شرق ...
- كيف بدأ اليأس يتسلل إلى اللوبي المؤيد لإسرائيل في أميركا؟
- حان الوقت لإسكات البنادق.. انطلاق محادثات جنيف بشأن السودان ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - من يمنع اقرار قانون الانتخابات العراقية