أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - شبعاد جبار - التعليم في المرحلة الابتدائية وصور بائسة لعراق رث ومستقبل يرثى له














المزيد.....

التعليم في المرحلة الابتدائية وصور بائسة لعراق رث ومستقبل يرثى له


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 03:06
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


في البدء وقبل ان استعرض بعضا من بعض صور العراق الرث التي تدل على بؤس لم تقع عليه عينا احد من قبل ولااتمنى ان تقع عليها من بعد اذ ان من الواجب ان تلفت الحكومة باسرع مايمكن الى هذه الظواهر لمعالجتها .. لكن لابد من بعض الكلمات في البدء.
اهتم المختصين في العملية التربوية بالمرحلة الابتدائية اهتماما واسعا كونها المرحلة التي يمكن من خلالها ان تتأ سس ا الملامح الاولى لشخصية الطفل.. وتغرس فيه الكثير من القيم التي من الممكن ان تتحول الى سلوكا عاما للافراد داخل مجتمعاتهم في مراحل اخرى ..ولكي تؤسس لاجيال واعدة ومستقبل مضمون عليك الاهتمام بهذه المرحلة التعليمية اهتماما استثنائيا.




بلا شك أننا نطمح إلى تعليم ابتدائي صحيح يعود على أبناء الوطن بما يخدمهم جميعاً وبما يخدم الإنسانية والوطن والمجتمع بالدرجة الاولى و نطمح في لحظة من اللحظات أن يأتي الطالب إلى المدرسة وهو بشوق ولهفة ..او على الاقل دون تذمر وضجر لشعوره بالملل من مقاعد الدراسة ومن كم المعلومات التي عليه ان يعبها عباً لا أن يساق إليها سوقاً .. كما انه من المفيد جدا أن يركز التعليم على الترفيه والتعليم لكي يقتنع الطالب بما يتعلمه فإذا اقتنع بما يتعلمه فسوف يستفيد منه في جميع االمناسبات ولا ينسى ماتعلمه ولذلك نجد تعلق أولادنا دائماً بكل شيء مشوق وجذاب، ولااعرف اين قرات مرة بما معناه ان "التعليم إما رغبة أو رهبة ونحن في عصر الرغبة بحيث يرغب الطالب في التعليم ليخرج جميع ما لديه من إمكانيات وتميز وبعد ذلك سوف يثمر ويعطي"، أما في حال حشو المعلومات فقط فلن نستفيد كثيراً من التعليم. وتعليمنا بكل مراحله بما فيها التعليم الجامعي ليس اكثر من تلقين للمعلومات .

الحديث عن التعليم الابتدائي، يعني - الحديث عن المستقبل كله ..وعلى اعتبار أن هذه المرحلة هي المصنع الحقيقي لرجال ونساء الوطن في الغد القريب، فمن حقهم علينا أن نخلص لهذا الجيل وذلك بأن نعطيه كل ما يستحق فهم ابناءنا بالدرجة الاولى ويهمنا امرهم ومستقبلهم وهم ابناء الوطن وبُناته ، وفي هذا العصر حيث توفرت أدوات ومقومات لم تكن موجودة للأجيال السابقة، نجد ان تلاميذنا في العراق الديمقراطي الجديد يدرسون في مدارس رثة وبائسة ليس لها مثيل في دول العالم ..ناهيك عن المناهج وطرق التدريس التي عفا عليها الزمن
فاي مستقبل ينتظر الوطن ونحن لانهتم ولانعد من المفروض ان يكونوا بناة له ..والى متى نهمل هذا الجانب المهم بحجة الاولويات ..اليس من اولوليات الحكومة اعداد جيل قوي يعتمد عليه قبل ان يضيع من بين ايدينا كالجيل الذي سبقه!
كيف يمكن الا تتدخل وزارة الصحة الا تحتج على وزارة التربية واطفالنا الطيبة يرزحون في مثل هكذا بيئة في عالم يعيش اليوم وباءا اسمه انفلونزا الخنازير ..وتخصص الدول مليارات الدولارات من اجل تفادي انتشار هذا المرض!
عار على الحكومة ان يكون هناك مثل هذه المدارس في العراق الذي يصفونه اليوم بالجديد وكل مافيه رث وبائس ويدعو الى الياس والقنوط.

حينما استلمت هذه الصور سألت وانا محرجة وألوم نفسي على هذا السؤال فيما اذا كانت هذه المدارس في الارياف وكأنني اجد عذرا سخيفا للحكومة كي تهمل الارياف وتهتم بالمدن فقط وكأنما يستحق من يسكن الارياف ان يبتلي بظروف بائسة كمثل التي ستراهاا في الصور والتي يطلق عليها زورا وبهتانا مدرسة ..
هل يستحق العراق تلك الدولة العريقة بالعلم والتعلم ان يبتلي اطفالها بمدارس بالية و بظروف بائسة تصل حد التقيؤ؟
هل يستحق احفاد من بنى المستنصرية والنظامية واول جامعات العالم التي صارت فيما بعد نموذجا لجامعات العالم ان يتعلموا في مكان اقرب مايكون الى بؤرة لتجمع الجراشيم والاوساخ وابعد مايكون عن مكان يمكن ان يسمى مدرسة ولاادري هل كيف لا يشعر معلم العلوم بالحرج وهو يشرح لطلابه اهمية النظافة! وهل يستطيع معلم الدين ان ينطق الحديث الشريف اذ يقول النظافة من الايمان !
.


اي تعليم هذا الذي يمكن ان يتلقاه الطالب في صف فيه هذا العدد المهول من الطلاب ؟هل تستطيع المعلمة اصلا تتمة قراءة اسماء الحضور والغياب كي تبدا حصتها الدراسية ؟

نعم هذا حال الصف وتلك وحال المرافق التي تسمى ظلما وعدوانا بالصحية وهي خالية من اي دلالة على الصحة وهي لا تسبب الغثيان فقط بل انها بؤرة لامراض بدنية ونفسية ..
عار على التعليم ..
وعارعلى التربية..
وعار على الحكومة ..
عار على البرلمان ..
وعار على العراق وعلى الامم المتحدة ويونسيفها وعارعلينا جميعا اذ نسكت على هكذا جريمة بهذا الحجم فماذا انت فاعل
يارئيس الوزراء؟
ننتظر رد الفعل...


ملاحظة :هذه الصور لمدرسة في مرك



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد ستة اشهر من اطلاق حملة عراقية عالمية لتنظيف تربة العراق ...
- دموع ليلة البارحة
- ناقوس الخطر يقرع بعنف
- كسرت أشرعتي ...وأبحرت
- هذا الصباح
- اذهب لمن تشاء
- يوميات معيدي في السويد - قرار من صميم التنمية المستدامة
- الخطر القادم مع الريح ..ماذا يمكننا ان نفعل؟
- عين على العراق
- من حقها علينا أكثر من ساعة
- المسابقة العربية الأولى لرواد المشروعات الصناعية الصغيرة وال ...
- المكتبة الخضراء المتنقلة تحت انظار وزيري التربية والبيئة الم ...
- الى انظار وزيرة البيئة على خلفية ورشة عمل- تحاور-
- (( لاءات )) بحجم الحب
- بوابة السلام خضراء ..فهلا زرعت نخلة..رسالة مفتوحة للسيد نوري ...
- آيات عراقية معطرة بلون الغربة
- رد على مقال الكاتبة وفاء اسماعيل: أنا معك و-يللا بينا نقاوم ...
- الى ريما..التي ملأت بريدي بسمات
- رسائل سوداء بلون المرارة الى ضمير العالم
- يسقط السجان..:


المزيد.....




- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
- بعد القطيعة.. هل هناك أمل في تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق؟ ...
- ضابط أوكراني: نظام كييف تخلص من كبار مسؤولي أمن الدولة عام 2 ...
- رئيسة البرلمان الأوروبي: ما يحدث في ألمانيا اختبار حقيقي لأو ...
- مباشر: قتلى وجرحى في ضربة إسرائيلية على مبنى سكني وسط بيروت ...
- أوكرانيا تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة دفاع جوي حد ...
- غارات إسرائيلية مكثفة على وسط بيروت والضاحية
- أوكرانيا تطالب الغرب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي لصواريخ رو ...
- عشرات الشهداء والجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة ...
- كيف يواصل الدفاع المدني اللبناني عمله رغم التهديدات والاستهد ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - شبعاد جبار - التعليم في المرحلة الابتدائية وصور بائسة لعراق رث ومستقبل يرثى له