أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - رسائل خاطئة














المزيد.....

رسائل خاطئة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 23:59
المحور: كتابات ساخرة
    


في رسالتهِ الى مجلس النواب بصدد إستجواب وزير النفط " حسين الشهرستاني " ، قال رئيس الوزراء " نوري المالكي " : ان هذا الامر لو حدث فسوف يُعتَبَر رسالة خاطئة الى الشركات الاجنبية التي تتهيأ للإستثمار في المجال النفطي في العراق !
- نعم . للسيد رئيس الوزراء كل الحق في التحذير من مغبة الإستجوابات البرلمانية للوزراء والمسؤولين الكِبار ، ولا جدواها ، واكبر دليلٍ على ذلك هو نتيجة إستجواب طيب الذكر وزير التجارة السابق " عبد الفلاح السوداني " ، الذي لم يُقنِع احداً بعدم تورطهِ في الفساد المالي والاداري والإهمال وإستغلال المنصب ، فاُقيلَ او إستقالَ " حفظاً لما تبقى من ماء الوجه !" ، ولم يُقدم الى المحاكمة ولم تُحجَز امواله او اموال اخويهِ ولم يُسْحَب جواز سفره ، وهو الان كما تقول بعض الاخبار في اوروبا سالماً غانماً مرفوع الرأس . كل ما حصل هو : ان تقديم السوداني للإستجواب والمحاسبة ، بعثَ ( رسالةً خاطئة ) لبقية الوزراء وجعلهم يحصنون انفسهم مُسبقاً !
- واليوم تتصاعد دعواتٌ من هنا وهناك ، من اجل إقالة قائد عمليات بغداد وتقديمه للمسائلة بعد التفجيرات الاخيرة . وليس من العسير إكتشاف ( الرسالة الخاطئة ) في حالة تنفيذ الإقالة والتحقيق معه ، فان المجاميع الإرهابية ودول الجوار وفلول البعث المقبور ، ستستفاد من الموضوع ، وتتشجع للقيام بالمزيد من العمليات والتفجيرات ، وكذلك سيشعر زملاء " قنبر " من كبار الضباط القدامى بالإحباط والقنوط !
- تبرز أحياناً اصوات داعية الى طرد ، البعثيين الكبار من منتسبي جهاز المخابرات الصدامي السابق ، والذين يعملون الان في " المخابرات الحالية " ، وكذلك تحجيم الضباط الكِبار في الجيش الصدامي والشرطة الصدامية ، من الذين يشتغلون الان ضمن الاجهزة الامنية الحالية ، وعدم توليهم مناصب رفيعة تؤهلهم للتأثير السلبي في الوضع الامني . طبعاً ان هذه الاصوات كلها ستكون بمثابة ( رسالة خاطئة ) هدفها إجهاض المصالحة الوطنية !
- حتى ان مُطالبة بعض منتسبي المجلس الاعلى الاسلامي ، بمثول القائد العام للقوات المسلحة " نوري المالكي " للإستجواب أمام مجلس النواب بعد التفجيرات الدموية ، وإعتبارهِ مسؤولاً عنها ، تُعتبَر ( رسالة خاطئة ) بل انها في منتهى الخطأ ، إذ ماذا سيقول عنا الاصدقاء الامريكان او الاصدقاء الايرانيين ، إذا إستجوبنا رئيس وزراءنا و " بهدلناهُ " علناً بأسئلةٍ " بايخة " عن الوضع الامني والاختراقات والفساد ؟ طبعاً سنوفر فرصةً ممتازة لكل أعداءنا ان يشمتوا فينا .
- هنالك الكثير من عرب وتركمان كركوك الاصليين ، من المُعتدلين والمتفهمين والمستعدين للتوصل الى حلول معقولة تُرضيهم وتُرضي الاكراد في نفس الوقت ، وتُعالج المشكلة برمتها . حتى ان عدة مظاهرات لعرب كركوك هؤلاء خرجتْ مُطالبةً بالكف عن التصعيد الذي تُمارسهُ فئاتٌ من العرب والتركمان المرتبطين بأجندات دولٍ اقليمية لا تريد للعراق ان يهدأ ولا تريد للإنتخابات ان تُجرى . ولكن أذناب الدول الاقليمية إعتبروا نشاط أغلبية عرب وتركمان كركوك الذي يصب في إتجاه التعايش السلمي مع الكرد ، إعتبروا ذلك ( رسالة خاطئة ) ستجعل الكرد يتمادون في غيهم ، وربما تؤدي الى إستقرار الوضع في كركوك وعموم العراق وذلك ما لا تريدهُ هذه الدول الجارة التي تدفع المتعصبين العرب والتركمان الى التمسك بمواقفهم وإفشال كل الحلول !
- إسراع مجلس النواب في إقرار قانون منح الاعضاء وعائلاتهم جوازات سفر دبلوماسية لثماني سنوات اخرى بعد إنتهاء هذه الدورة اي لغاية 2018 ، وكذلك توزيع قطع اراضي عليهم بمساحة " 600 " متر مربع في وسط بغداد ، وإعفائهم من تسديد قرض " 90 " مليون دينار ، كُل ذلك لم يستغرق " حسب النائب وائل عبد اللطيف " سوى دقائق معدودة . وحتى مجلس رئاسة الجمهورية الذي يهدد كل عضو فيه بين الحين والآخر بانه سوف يستخدم صلاحياته الدستورية في رفض القانون الفلاني ، حتى لو كان هذا القانون فيه مصلحة عامة ولكنه ربما لا يخدم حزب عضو الرئاسة !، مجلس الرئاسة الموقر هذا ، سارع هو الآخر على التصديق على قانون إمتيازات اعضاء مجلس النواب بكل اريحية !. مجلس النواب بتشريعهِ هذا القانون ، بعثَ ( رسالةً خاطئة ) لكل الذين إنتخبوه في 2005 ، مفادها : انتم إنتخبتمونا وهذه فرصة ممتازة لنا لكي " نُكّون " انفسنا ، وعلى اية حال انتم شعبٌ كريم ونحن نستاهل ! . مجلس الرئاسة بأعضاءه الثلاثة ، بدورهِ بعث ( رسالة خاطئة ) للجميع ، تقول : المشكلة انه إمتيازاتنا نحن الثلاثة كبيرة جداً والدرجات الخاصة التي عّيناها نحن ، هم ايضاً يصيبهم من الثواب جانب ، اما رئيس الوزراء والوزراء فحّدث ولا حرج . وحتى لا تحدث مشاكل وسين وجيم خصوصاً ونحن في الاشهر الاخيرة من حكمنا ، آثرنا ان نُمرر قانون إمتيازات اعضاء مجلس النواب ، والله من وراء القصد !!
- كل هذه " الرسائل الخاطئة " ، تبعث رسالة الى المواطن العراقي ، عليهِ قراءتها بتمعن وجدية : للأسف الشديد ان معظم اعضاء مجلس النواب ومعظم الوزراء والمسؤولين ، أثبتوا انهم لا يستحقون هذه المناصب التي يشغلونها ، لان هّمهم الرئيسي لم يكن تحسين وضع المواطن امنياً واقتصادياً وسياسياً ، ولا رفع شأن الدولة والوطن ، بل كان تكديس الثروات والإمتيازات الشخصية !





#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ سيكون رئيس الوزراء القادم ؟
- الحركة الوطنية العراقية البعثية
- حكومة - رشيقة - في اقليم كردستان
- مِنْ أينَ تُموَل أربعين فضائية عراقية ؟
- المُسلسل المرير
- - إئتلاف وحدة العراق -
- - جبهة التوافق العراقي -
- ماذا جرى قبل اجتماع المالكي / بايدن ؟
- إطلالة على المشهد السياسي العراقي
- برلمانٌ عجيب !
- مَنْ الأكثر نفوذاً في العراق ؟
- حَجي مُتلاعب بملايين الدولارات !
- الشعارات الإنتخابية ..هنا وهناك
- جهاز كشف الكذب يفضح المسؤولين الكبار !
- متى يتوقف القصف التركي الايراني لِِقُرانا ؟
- الحكومة المحلية في الموصل ، معَ مَنْ تقِف ؟
- الى جماهير الموصل الشريفة : لاتنتخبوا المتطرفين هذه المرة !
- في الانتخابات القادمة : لا للفاسدين و لا لعودة البعث
- سيدي الرئيس الطالباني ..رفقاً بنفسك !
- - فأرٌ - مشبوه على متن طائرة !


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - رسائل خاطئة