إبتهال بليبل
الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 19:19
المحور:
الادب والفن
لِمَ لا ؟
تخرُجْ مِنْ كَمينٍ يُعارِكُ اٌلمنافِذَ
وَتشُقَّ ثوبَ يَتيمِ اٌلخُطى اٌلمُبتَلَّ
بِحَوافِّ نِيسانْ ...؟
لِمَ لا ؟
تسألِ اٌلجُمانْ
عَنْ زُمُرُّدةِ اٌلهُروبِ اٌلتي أَمسَتْ ...
تُلاصِقُ أطرافَ عُزلَتِها
خَلْفَ أنقاضٍ تَسَرَّبَتْ برُعبٍ ...
كشَظايا حكايا اٌلصَّفيحِ اٌلمُشتعِلِ
فَوقَ مُحيطاتٍ
تَنْهالُ صَوْبَ أَسَاطيرَ تَئِنُّ بِمَرْجٍ هائِجْ ...
يَامَنْ تَرَكْتَ اٌلألقَابَ اٌلكاذِباتْ
يا قَابِعاً باٌلمَفاتِنِ ....
تَبَرّعْ بِرِمْشِ ضادٍ
يُغوي خَفَقاتِ اٌلعُيونِ
بِبَريقٍ يَفُكُّ طلاسِمَ اٌلشّوقِ اٌلمُستَلقِيَةَ
فَوْقَ زِلْزَالِ مَرارةٍ
حِمَمُهُ كشهوةِ غانِيَةِ اٌلوَجَعِ
تقطُنُ فِي مدائنِ اٌلأَشْلاءِ
كعَاهِراتِ اٌلأنينْ ...
شَبحُكَ يَلُفُّ عُصارةَ اٌلبَوْحِ
بِجُرْأَةِ تَوْقِ اٌلجَمْرِ للإشتِعالِ
لأغتَسِلَ بِنيرانِ اٌلوَلَهِ اٌلغَارِقْ
مُدَّ لي ....
يَدَ اٌلحُروفِ اٌلمُدَجَّجَةَ
صَوْبَ
ثَغرَاتِ اٌلسّنينِ اٌلجافِياتِ
بِمَقاصِلِ رِقابِ اٌلعِشْقِ
تتَهَاوى بينَ سطورِكَ سُقوفُ اٌلمَواعيدِ
فأبتَعدْ عن خَطيئةِ اٌلـنَّبضِ
ولا تسْفِكْ
دِماءَ رَضيعٍ مَعْصُوبِ اٌلشَّهوَةْ
ولَا تُكَابِدْ روحاً رُمِّدَتْ
عَلَى زِنْدِ لعنةٍ تستشيطُ عِشقاً
ألطرقاتُ تلعقُها خُطُواتُكَ ..
دُونَ رَحمَةٍ تُترَعُ بِجَمرِ غِوايَتِكَ
نـازعةً عـنها دَوْحَ اٌلإحتِواءْ
عَقارِبُ اٌلوكْــرِ اٌغـتـلَـَمتِ اٌلسُّكونَ
بميدانِ اٌلوجدِ اٌلتائهِ في أرخَبيلِ غَرائِزَ
تورِقُ اٌلموتَ واٌلميلادْ ...
ومَا زَالَ
اٌلرَّاهِبُ ينامُ بوحشيّةٍ
على سجّادةِ صلاةٍ ...
يرمي بنبالِ دعاءٍ فَوقَ أجنحةِ اٌلملائكةِ ...
فينهالُ إعصارُ اٌلحورِ أَرضَاً
يُمارسُ اٌلولوجَ في قعرِ فتنةٍ أَزَليةٍ
تُشَيَّدُ بلسعِ نحلِ اٌلأنفاسِ
في مضَاجعِ اٌلدُّنوْ....
قَلبُ اٌلوَسنِ يُلاعِبُ اٌلظلامَ خلفَ تِلالِ اٌلمَواوِيلِ
ويَمضي طَليقَ اٌلإحتراقِ
يَتساقطُ وَراءَهُ نَبضِي صَريعاً
تحت أسوارِ مُدنِكَ المنهكةِ بجَلجَلَةِ اٌلسَّبيلِ
ياسَيّدي ..
لستُ مَنْ ...
تَصُبُّ فَوقَ رأسِها ماءَ اٌلسّؤالِ
وَلكنْ ....
قَلبي يتَأرجَحُ مَيلْاً
بِزِئبَقِ مَذهَبِكْ
#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟