أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - ابادة شعب00بالامس العراق واليوم فلسطين














المزيد.....

ابادة شعب00بالامس العراق واليوم فلسطين


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2818 - 2009 / 11 / 2 - 22:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما زالت آثار الحرب الأخيرة على غزة تتكشف يوما بعد يوم, وخاصة الآثار الناجمة عن استخدام القنابل الفسفورية والأسلحة المحرمة دوليا, حيث بدأ التشوه الخلقي للأطفال حديثي الولادة بالظهور من بعد الحرب على غزة0ان استخدام الفسفور الأبيض لم يكن بدايته في غزة ,بل بدأ في العراق أثناء معركة الفالوجا, عندما استخدمت القوات الأمريكية أنواع من الذخيرة المحرمة دوليا لم تعرف في ذلك الوقت ,وكان من نتيجتها أن أعدادا من أطفال الفالوجا ولدوا مشوهين ,وبدأت بعد ذلك الأعداد تتزايد. وقد كشفت سكاي نيوز البريطانية في نوفمبر 2005,وأعلنت بان القوات الأمريكية استخدمت الفسفور الأبيض في حربها على الفالوجا, واعترف أيضا بذلك الجندي الامريكى "جيف انجلهارت" من فرقة المشاة الأمريكية الأولى, ومازالت التقارير تصدر حتى اليوم وتكشف عن ميلاد الأجنة المشوهين, حيث قررت النساء في الفالوجا بعدم الإنجاب بمحض إرادتهن, رحمة بأنفسهن وبالمواليد الذين يخرجون للحياة بتشوهات حسب رسالة عراقية بريطانية إلى الأمم المتحدة, موقعة من عدد من الأطباء والعلماء والحقوقيين العراقيين والبريطانيين ,حيث توفى نسبة 24%خلال أسبوع واحد, و 75%ولدوا بتشوهات خلقية. أما في فلسطين, فان هذا الموضوع بدا منذ عام 2007, حين أكد د. محمود سعادة(عضو لجنة الأطباء الدولية لمكافحة أمراض الإشعاعات النووية )عن تسرب الإشعاعات النووية جنوب فلسطين, ووصلت إلى مناطق الخليل مثل بيت أومر وحلحول,وان الطفل مازن من الخليل ولد دون طرف ويده اليمنى غير مكتملة, وأن هناك عوامل غير طبيعية وراء هذا التشوه. وقد أكد أهل الطفل على وجود العديد من الحالات المشوهة خلقيا والمعاقين في منطقة سكناهم, وأن هناك مواطنين أصيبوا بالسرطان, وحالات كثيرة من العقم ظهرت في الظاهرية وخاصة بين الرجال . وأكد د.خليل الزبانية المحاضر في جامعة الخليل (تخصص فيزياء )في ذلك الوقت, أن نتيجة التركيز في العناصر الطبيعية والصناعية أكثر من معدلها الطبيعي, وأن نسبة تشبع البيئة من عنصر السينيسيوم 35بيكل /كجم, وهناك زيادة في العناصر المشعة الطبيعية مثل اليورانيوم(238),وفي مناطق مثل الظاهرية والسموع وحلحول ترتفع إلى 7 إضعاف المتوسط, والصوديوم (232), والبوتاسيوم (40), وقال أن الزيادة في العناصر المشعة تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجلدية والجهاز التنفسي والأورام الخبيثة والتشوهات الخلقية . وبعد ذلك ظهرت هذه الإشعاعات في قرية خزاعة في غزة شرق خان يونس, حيث تبين أن عددا من النساء ولدن أجنة مشوهين, وذلك بسبب الإشعاعات الناتجة عن نفايات مفاعل ديمونا النووي والتي تلقيها إسرائيل بالقرب من القرية . وأخيرا جاءت حرب غزة, واستخدمت فيها إسرائيل الفسفور الأبيض, والذي بدأت بوادره تظهر في حالات التشوه الخلقي لحديثي الولادة في غزة, حيث كان المعدل سابقا (حسب مصادر م.الشفاء) من حالة إلى حالتين سنويا, والآن بلغت النسبة حوالي 20 حالة خلال شهرين, وأن الأطفال يولدون بدون مخ, وآخرون بفتحة أنف واحدة,ونوع ثالث بفتحات في سقف الحلق . أن هذه التشوهات أوجدت حالة من الرعب لدى الأطباء متخوفين من ازدياد الحالات, وبالتالي سيعاني المجتمع الفلسطيني من جيل مشوه بعد سنوات . وقد أكد الخبراء بعد أحداث العراق, أن هذه التشوهات نتيجة الإشعاعات الناتجة عن استخدام الفسفور الأبيض, وقالوا أن لها تأثير على الأجنة في بطون الأمهات. ولقد حذرت مؤسسات حقوقية كثيرة من خطورة إلقاء إسرائيل للنفايات النووية بالقرب من القرى الفلسطينية, أو استخدامها للفسفور الأبيض, وذلك لتسرب الإشعاعات منها وتأثيرها على الأجنة, وخاصة أن غزة لا يوجد بها صناعات أو مصانع ضخمة تسمح بتسرب مواد كيماوية أو غازات, حتى نسوق المبرر لوجود حالات تشوه الأجنة . وهكذا نجد أن جميع حالات التشوه الخلقي للأطفال الموجودة في العراق وأفغانستان وفلسطين كلها مناطق حرب واستخدم بها الفسفور الأبيض. ولم يتوقف الوضع عند هذا الحد في غزة, بل وصل الخوف أن تتسرب هذه الإشعاعات إلى المياه الجوفية, وخاصة بعد اكتشاف زيادة نسبة النترات بنسبة تفوق المسموح بها بكثير وهذا نتيجة زيادة المواد الكيماوية التي تصل إليها, وهذا سيسبب تسمم للأطفال وإصابتهم بمرض الميتهوجلوبيمنيا, والذي بدا اكتشافه في غزة مع مراعاة عدم إمكانية زوالها في المنظور القريب, وهنا تكون الطامة الكبرى لما سينتج عن ذلك من إبادة للشعب . أن إسرائيل لم تدخر جهدا في استخدام كل الوسائل لإبادة شعبنا وبموافقة ومباركة من أمريكا وأوروبا "صانعي السلام", واللاتي استخدمتا هذه الأسلحة قبل إسرائيل في العراق وأفغانستان0 وعلى الرغم من ذلك, نحن لم نضيع الوقت في الانشغال داخليا يبعضنا البعض, وإهمال الشعب وعدم الاهتمام بهمومه ومشاكله وآلامه0 ألم يحن الوقت لأن نتعلم مما يحدث لنا؟؟ الم يحن الوقت للذهاب للمصالحة والترفع عن الصغائر؟؟ لماذا لا نتحد ونقف صفا واحدا في وجه هذا العدو المتغطرس ؟؟؟؟؟ لماذا لا يكون لقادتنا موقف وكلمة إزاء ما يحدث لهذا الشعب المقهور ولو مرة واحدة ؟؟؟؟؟ متى ستتعلم قياداتنا وتستخلص العبر من كل ما يحدث؟؟؟؟ نأمل أن تجيب القيادات على هذه الأسئلة عمليا على الأرض وتسارع بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والتفرغ لحل مشاكل الشعب ومواجهة الاحتلال 0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى حماس والجهاد
- يكفى عبثية وعنجهية
- شعب يرفض سماع نعيق الغربان
- غولدستون رؤى وحلول
- الى متى سيظل هذا الذل والهوان
- ليس امامنا خيار الا نجاح الحوار
- من سيكسب هذه الجولة
- العمالة الفلسطينية وتقاعس السلطة
- الوحدة هى طريق الدولة والتقدم والسلام
- عفوا ايها الشيخ
- طلابنا والاعلام
- رمضان كريم ولكن
- الاسلام السياسي وحتمية نهايته
- غزة ورمضان وبداية العام
- الفضائيات والثقافة المدمرة
- القدس بين النهويد والتنديد
- الاهمال وبرك الموت
- الوطن كذبة ولعبة
- الترويح وفوائده والفراغ ومساوئه
- اطفالنا والانترنت


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - ابادة شعب00بالامس العراق واليوم فلسطين