أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء حميو - یكره أحدهم ویحب إسرائيل














المزيد.....


یكره أحدهم ویحب إسرائيل


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2818 - 2009 / 11 / 2 - 22:39
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس بساذج أو غبي المطرب الشعبي المصري " شعبولة " حين أضاف اسم مسؤول كبير لترنيمته في أغنيته المشهورة ،بل هي حوافز الدفاع الذاتي التي أُستثيرت تلقائيا لديه حين ذكرَ كلمة " إسرائيل "..فهو يعرف ردود فعل ذوي الشأن فيما لو ذكر كرهه فقط من دون ذكر من يحب..!
ولقد أصاب فقد " كحلها بدون أن يعميها "..!!حين ترنم ( انا بكره إسرائيل وأحب عمرو موسى ).
ولكن من الذي أعماها؟؟!
الذي أعماها وبصيرتنا معها هم الحكام العرب، الذين يشكل لهم وجود "إسرائيل" وعداءهم الخطابي والتعليمي لها طوق النجاة فوق كرسي " الحكم الأبدي"الذي يعتلونه هم ونسلهم الصالح من بعدهم إلى قيام الساعة..آمين.
وهذه "الآمين" لقيام الساعة وليس لخلافة نسلهم الصالح ..!!.
ولكثرة ما استخدموا شماعة العدو الصهيوني حتى في تبرير برود العلاقة الجنسية بين الشريكين ،صارت الأجيال العربية المتلاحقة " تشمئز وتقرف "ليس من إسرائيل ، بل من " شماعة إسرائيل "..!!
حين يذكر المسئولون الحكوميون وإعلامهم الرسمي أن العدو الصهيوني" بلوبيه" وأيديه الخفية كان وراء (أزمة النقل العام ،والسكن ،والبطاطا ،والطلاق والفساد والرشوة ،والبرود الجنسي ويضيفون كذا قتل عائلة فلسطينية ليلة البارحة).
سيكذّب المواطن هذه الإضافة الأخيرة او يتجاهلها رغم صدقها، لكثرة الكذب الذي سبقها..ليس لسنة واحدة بل لسنوات تجاوزت الخمسين عاما، وان صدقها فلن يهتم لاشمئزازه من هذه الشماعة العتيقة..!؟
أنا احد هذه الأجيال التي تغذت في المناهج التربوية العربية على ربط إسرائيل باليهودية وبالعكس..!
وحين صرت أكثر نضجا وقرأت اكتشفت الحقيقة المؤلمة ( لقد زوروا الحقيقة تماما كما تريدها إسرائيل والحركة الصهيونية..من إن اليهودية تعني دولة إسرائيل) والواقع :" إنها حركة عنصرية قادها أصحاب رؤوس أموال يهود وغير يهود ،حين التقت مصالحهم"وكانت الخرافة الدينية احدى عكازاتهم.
اليهودية ليست عدوت الإسلام أو المسيحية مثلما إن الإسلام ليس عدوا للديانتين اليهودية والمسيحية ،ولكن العدو لنا كبشر جميعا هي " يهودية"آرييل شارون واتباعه وإسلام أسامة بن لادن واتباعة .
ولكن الحكام " حكامنا " وليبرروا انتهاكهم اليومي، بل اغتصابهم اليومي لشعوبهم كان لابد لهم من عدو سياسي متمثل بدوله لها حدودها وعَلمها ودينها كي يجيروا الأخير لصالحهم " كقادة مؤمنين " وجودهم وقمعهم وانتهاكهم ضروري لمجابهة العدو السياسي والديني..وهكذا اللعبة التي استمرت ومازالت..!!وبنفس القدر كان وجود الأثنين مفيدا لبعضهما البعض.
هل لنا أن نتخيل شكل " كراسي السلطة " لدينا بدون " البعبع " إسرائيل"...!!
كيف لهم أن ينتهكونا ويجوعونا ،ويلقون بنا في السجون بذريعة ( لاصوت يعلو فوق صوت المعركة ) بدون وجود إسرائيل..!؟
ونتيجة القرف من استخدام حكامنا لإسرائيل بهذه الصورة..لاعجب أن تتزايد الأصوات ومن بعض المثقفين مؤخرا ،واهمة إن إسرائيل دولة ديمقراطية..!؟
لا ياسادتي...!!
إسرائيل ليست دولة ديمقراطية..!!.
وحديثا قال المفكر( اليهودي الأبوين )الأمريكي الجنسية " نعوم تشو مسكي " مامعناه : " إن دولة إسرائيل قامت على حق الوجود الإلهي " الديني "...ودولة بهذا الشكل لايمكن أن تكون ديمقراطية ...وبدون ديمقراطية ستهد إسرائيل نفسها ".
لاياسادتي...!
قـُبح حكامِنا لايجب أن يجعلكم تساووا بين الضحية والجلاد...رائع أن ندعوا إلى السلام ونبذ العنف..!!.
وهنا أريد أن أسألكم:" هل جاءت المجموعة البشرية المسماة فلسطينيون من المريخ..؟!.
والجواب عليه لن يكلفكم سوى أن تختاروا أيَ إسرائيلي ٍ أو فلسطيني ٍ وتسألوه سؤالا بسيطا عن مسقط رأسه أو أبيه أو جده..!!

لايوجد اثنان في عالم اليوم يختلفان على إن نظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا كان نظاما مجرما ويتعارض مع كل قوانين حقوق الإنسان..بلدان وحيدان في العالم ظلا يعترفان به ولهما تمثيل دبلوماسي فيه هما أمريكا وإسرائيل..! وإذا ماكان لأمريكا مبرراتها المخزية في هكذا علاقة شائنة بسبب ظروف الحرب الباردة،فماهي مبررات إسرائيل " الديمقراطية " غير انه شقيقها الأقل قبحا ، لأنه يستند على حق نبل وصفاء العرق الأبيض،فيما هي تمارس القبحين ...قبح معاملة دونية اتجاه "مواطنيها اليهود" من غير الأصول الأوربية وقبح شعب الله المختار وأرضه الموعودة والذي يمارس انتهاكا "لمواطني دولته" من مسيحيين ومسلمين..!!.

لا ياسادتي..!
قـُبح حكامنا لن يجعل إسرائيل أجمل، وانتهاكهم لحريتنا لن يجعل إسرائيل حرة..!!
وقبل أكثر من مئة عام قال كارل ماركس " اليهودي إذا شئتم " :( إن شعبا يضطهد شعبا آخر لايمكن أن يكون حرا ).



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (إعدادية مختلطة.. وخيانة علمية )
- حقيقة كلمات ماركس الثلاث (الدين أفيون الشعوب )
- حكايات من إذاعة الحزب الشيوعي العراقي ( أبو صويحب )
- حمّالات الصدر والمساواة في السويد
- غشاء بكارة - صيني -
- الفيتامينات -والعادة الشهرية - والجنس في المناهج المدرسية
- نداء إلى الكتاب والرفاق اليساريين في المغرب (العربي)
- حكايات جامعية (دبابات في الحرم الجامعي )
- عالم ال ( طُزْ )
- لو كنتُ حارسا في بنك عراقي
- رسالة اعتذار الى الحيوانات
- الضوء الأخضر في إغتيال احمد عبد الحسين
- إمام جامع
- الى الكويت الحبيبة
- قراصنة سويديون
- البلدان الفاشلة
- الخلق
- تجارب دنماركية 31 (الضحك بلا سبب )
- تجارب دنماركية 30 (العراق ،إنموذج في كتاب مدرسي دنماركي )
- الحمير تلحسُ -آيس كريم-


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء حميو - یكره أحدهم ویحب إسرائيل