عبدالله مصطفى آدم
الحوار المتمدن-العدد: 856 - 2004 / 6 / 6 - 09:44
المحور:
الادب والفن
طويلاً .. كالسنديانْ
مولودٌ .. فى .. الغابة
وترعرع .. فى .. أحراش .. السودانْ
***
ماتت .. أَمة .. حزناً
يوم .. إعتقلت .. والده .. الجبهة
ثم .. إلتهمتة .. ببيت .. الأشباح .. النيرانْ
***
لم .. يتعلم
حرف .. هجاء .. واحد
لم .. يسمع .. بالإنجيل
ولا .. التوراة .. ولا .. القرآنْ
لم .. يسرق .. ينهب .. أو .. يقتل
لم .. يشرب .. حتى
خمرة .. باخوس .. النشوانْ
***
الإسم .. ملوال
مولود .. فى .. الغابه
وتخرج .. من .. جامعة
الوطن .. الحب .. العمل .. الرأفة .. بالانسانْ
***
أشجع .. من .. نلسون .. مانديلا
وأذكى
من .. نكروما .. و .. من .. كبرالْ
***
عشرين .. سنه .. قضاها .. ملوال
يحمل .. أحلام .. المضطهدين .. الفقراءْ
عبر .. الأسفلت .. عبر .. الصحراءْ
***
عَبْرَ .. الفقر .. المدقع .. عَبْر .. الطوفانْ
عَبْرَ .. الدبابين .. وكل .. فيالقة .. الفرسانْ
عَبْر .. الجبهة
عَبْر .. الأقنعة .. الزائفة
فى .. كل .. زمانْ
***
فاذا .. قابلت .. عزيزى
يوما.. ما
فى .. نمولى .. نيالا
بحرى .. كادقلى .. حلايب .. بورتسودانْ
أو .. أى .. مكانْ
***
شخصاً .. لم يسرق .. يقتل .. ينهب .. أو .. يثرى
بإسم .. الإنجيل .. بإسم .. التوراة .. بإسم .. القرانْ
بإسم .. القبلية .. الجهوية
و .. الإنقاذ .. الهالك .. كالسرطانْ
***
لا .. يملك .. قصراً .. فى .. المنشية
أو .. راكوبة .. قش
فى .. أمدرمانْ
***
يبحث .. عن .. مرسىٍ .. لسفينة .. نوح
يشفى .. المرضى
يسقى .. العطشى
و يضمد .. جرحاً .. ينخر .. فى .. عمق .. الوجدانْ
***
فلقد .. قابلت .. أخى
قابلت
الإنسان .. الإنسانْ
#عبدالله_مصطفى_آدم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟