أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البصري - افتراضات حول احداث الاحد الدامي














المزيد.....

افتراضات حول احداث الاحد الدامي


عصام البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2818 - 2009 / 11 / 2 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كررت الحكومة العراقية اتهاماتها للبعث والقاعدة ودول الجوار واشارت الى خرق امني! ثم برزت ظواهر شاذة مثل تبادل الاتهامات بين اطراف السلطة في العراق. ويتهم محافظ بغداد (صلاح عبد الرزاق) وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد بالتقصير! بدون اشارات لتحقيق ما، ويصوت مجلس محافظة بغداد على اقالة وزير الداخلية وقائد عمليات بغداد في تجاوز واضح للصلاحيات. ويفقد محافظ بغداد اعصابه ويشير الى سكان المنطقة الخضراء بالمرعوبين ويطالبهم بالخروج للناس! ويعرض فيلما لكاميرات المراقبة مستنتجا بان السيارة المفخخة تتبع الى دائرة ماء الفلوجة، وذاك تقريرا امنيا لخبراء المحافظة، وسرعان ما كذبتها تقارير الاقمار الصناعية على لسان قاسم عطا (الناطق باسم عمليات بغداد) نقلا عن القوات الامريكية.
وتجاوز الصلاحيات وتوزيع الاتهامات بشكل عشوائي وعرض تقارير غير مؤكدة تفتقر للدقة والعلمية، تعكس حالة توتر واضطراب لدى الحكومة المحلية في بغداد، وتظهر عدم استعدادهم لمثل حالات الاحد الدامي. وربما لاحظ العراقيون بانهم فقدوا اعصابهم حين اقتربت منهم التفجيرات، ولم يلاحظ احد ما انفعالاتهم عندما احترق عراقيون بعيدا عنهم.
ويرد وزير الداخلية بتحديد مسؤولية امن بغداد في قيادة عمليات بغداد، والاخيرة تتبع رئاسة الوزراء مباشرة. وقد خول المالكي (رئيس الوزراء) قائد عمليات بغداد صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة، وعندها تقلص دور وزارتي الدفاع والداخلية وتحدد في التجهيزات دون التخطيط والاشراف والتنفيذ. وهذه اشارة واضحة لمسؤولية المالكي في تفجيرات الاحد الدامي.
لم تعترض الوزارات الامنية على تخويل قائد عمليات بغداد صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة، ولا مجلس الوزراء او مجلس النواب. وهذا يعكس لا ابالية واضحة بارواح العراقيين، وجهل تام وانعدام الخبرة لدى القيادات الامنية بمستوياتها الرفيعة.
ومن يتابع الظواهر المشار اليها من رعب بين المسؤولين وتبادل الاتهامات وانعدام الخبرة والجهل وغيرها، سيلاحظ بان الملف الامني لم يحصل على الاهتمام المطلوب، بل اهمال واضح لذلك الملف. ورغم ان العراق تعرض لحرب اهلية في السنوات السابقة فقد تركز الامن في سيطرة قد تتشدد او تسترخي ومنع تجول وغلق للشوارع وتصرفات شاذة من اليات القوات الامنية (السير بعكس الاتجاه وتوزيع الشتائم والابتزاز). وربما كان ما يقال عن اعادة النظر بالخطط الامنية يعني اعادة انتشار.
ان اهمال ملف الامن يعني وجود مساحة واضحة تتسع عند الحاجة للقوى السياسية المتنافسة لممارسة العنف باوسع اشكاله، وتدفع الشعب ليحتمي كل بطائفته في الانتخابات القادمة. وذلك ما حصل ابان الانتخابات السابقة ابان انتشار الحرب الاهلية
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=150872
، واشار لذلك بعض الاقلام ومنها
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=118745
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=119952

ومارست الكتل السياسية العنف عندما رشحت في قوائمها المغلقةاللصوص والقتلة والفاسدين، وتربعوا على مناصب الدولة ومقاعد البرلمان، وكانت مكافاة على ممارسة الاعضاء للعنف!. ووجد العراقيون قاتلا بين وزراء حكومة الوحدة الوطنية او لنقلها وزارة المالكي، وكان وزير الثقافة (اسعد الهاشمي)، ولاحظ الجميع دور قيادات في الدولة العراقية في تهريبه!. وتابع العراقيون كيف ساهمت الاحزاب في انقاذ وزير التجارة من تهمة الفساد! والعجز الكبير في وزارة التجارة، وقبلها كان وزيرا للتربية! فهل يشير ذلك الى حرص واضح على اطفال العراق. ولا ينسى العراقيون تفجير حزام ناسف في دار سلام الزوبعي (نائب رئيس الوزراء) عند اقامة الصلاة وقتها. ونستحضر مذكرات القاء القبض على برلمانيين في العراق، ومنهم مشعان الجبوري وناصر الجنابي ومحمد الدايني وتيسير المشهداني وزوجها ومحمد الدايني وغيرهم. ومن المؤكد بان الاجيال القادمة ستتندر علينا حيث احتل هؤلاء مناصبهم باصوات الشعب.
ومن لديه حكومة تضم فاسدين، ونواب مارسوا العنف من اوسع ابوابه سيجد البعث والقاعدة بينهم.







#عصام_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تدعم الولايات المتحدة الامريكية استراتيجية طهران في العرا ...
- افتراضات حول انفجارات بغداد يوم الاربعاء
- الصحوة ظاهرة في العراق
- حول زيارة الصدر الى تركيا
- هل في التهجير نعمة، يجب ان نشكر الله عليها
- تاثير الموقف من القوات الامريكية على نتائج انتخابات مجالس ال ...
- انتخابات مجالس المحافظات ... 1
- ساسة عابثون
- ائتلاف مدنيون
- قراءة اخرى في ظاهرة الارهاب
- رسالة مفتوحة الى الاستاذ مسعود البرزاني
- الارهاب: رؤية اخرى


المزيد.....




- أمريكا: قبل 16 أسبوعًا من انطلاق التصويت.. نظرة على توقعات ا ...
- أمريكا.. تحذيرات من أعمال عنف انتقامية محتملة بعد محاولة اغت ...
- -يتعرض لضغوط متزايدة ولا يخشى الموت-.. مصدر مطلع يكشف تقييم ...
- ترامب جونيور يطرد مراسلا: -لم يكن بوسعك الانتظار بأكاذيبك وه ...
- -50 طلقة وجهاز تفجير عن بعد-.. تقرير: سلاح مطلق النار على تر ...
- أفغانستان.. 40 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة و17 قتيلا في حادث ...
- سجن مؤثرة على انستغرام بتهمة الاتجار والعبودية
- مراسلتنا: الاشتباه بعملية تسلل في مدينة إيلات والشرطة الإسرا ...
- رغم محاولة اغتيال الضيف.. المفاوضون الإسرائيليون يتجهون لمتا ...
- العثور على دليل يؤكد وجود الماء في الغلاف الجوي لـ-إله الحرب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البصري - افتراضات حول احداث الاحد الدامي