أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - ولازلت ارثيه ... ويسعد عيني دمعها ...














المزيد.....


ولازلت ارثيه ... ويسعد عيني دمعها ...


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 10:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بالامس استمعت الى قصيدة ذكرتني بك ... والشاعر عريان السيد خلف ، والموضوع هو انت .. الراحل الحاضر .. الشهيد .. القدوة .. المثل الاعلى .. الطفل الجميل في هيئة الرجل الوسيم ...
واذا المنية انشبت اظفارها ، الفيت كل تميمة لاتنفع...
لربما هو خطأ الامهات اللواتي تركن التمائم هذه الايام ..
في القصيدة انت تخاطب الاهل .... فكرت لحظتها ... هل ان عريان كان يعرفك حين كتبها ؟ قصيدة هلي ...
هلي وكتبتلكم اخر مكاتيبي على الكاع
ابنكم باعته الدنيا ولا باع
ام انه استجاب الى خواطري التي تواردت من لحظة التو .. الى زمن ماض بعيد قال فيه القصيدة ... لعله كان يعرف ان امرأة ما لاتقول الشعر .. وان النساء لسن جميعا كالخنساء .. وان امرأة ما ستستغيث يوما تريد ان تقول الشعر ... او ان يقول لها شاعر عن لسانها ماتريد قوله في امير رحل الى العالم الاخر .. مظلوما ... ومظلوم دوما العالم بين جهال ...
كثيرون لايعتبرون الشعر الشعبي من الثقافة ، ولكن تلك القصيدة بتلك اللهجة العامية الجنوبية ، بتلك الحسرة هي التمجيد الذي قد تقوله الخنساء في ذكرى صخر بلغتها الفصحى ..
هنالك لحظات ، لاينفع المظلوم فيها لكي يطلق صرخته في جموع الناس التي ترى الظلم ولا تفنده ، لاينفعه الا لسان شاعر ، كشعر الجاهلية لو وقع على صخر فلقه ولو وقع على شعر حلقه !
الان وقد انهيت تبريراتي لمخاطبتك في عالمك العلوي ..
وان كانت السماء ستفنى ، وان كان اهلها لايبقون ، واهل الارض يموتون ... فأنك لازلت عند الاله .. حتى في لحظة يموت فيها الموت نفسه ... ومقام ال ( عند ) اعلى من مقام ال ( مع ) .. أو هكذا يؤولون ...
ولكني رأيتك البطل في تلك القصيدة ، بل هكذا دائما .. كنت ولازلت اراك ..
والقمر بات يحدق فينا .. اين ذهبت عنكم الاقمار ؟
ان الذين يصلون الليل ، يضيئون لاهل الدنيا كما تضئ النجوم والاقمار لاهل السماء .. واليوم يفتقدك القمر .. وتفتقدك النجوم على الارض ... ولكنهم يرونك معهم في عالم السماء ..
ان القلوب التي تتلقى الرصاص ... بلا دروع .. هي قلوب عشقت الحرية .. ولاتريد للدروع ان تحميها .. قوم لبسوا القلوب على الدروع كما يقول الشاعر .. وانت لم تجعل قلبك وحده يتلقى الرصاص ... تلقاه قلبك ونحرك وكبدك ... ومن اين لي القوة لكي اذكر تلك الكلمات القاسية .... كيف استطيع ان اذكرها هكذا ... واصبح فؤاد ام موسى فارغا ... ذلك هو السبب الوحيد ..
قد عشقناك فارسا يعشق المغامرة ... ومغامرا يصنع التغيير ... غيرت في حياتنا كل شئ ..لم نعرف الحزن ابدا مذ جئت الى عالمنا .. وكلمتك مسموعة مذ كان عمرك سنتان ... انت الملك والملاك الطيب الذي حل فينا كنسمة الربيع ... وغادرنا في ربيعه الخامس والعشرين ... اخي وابن امي .... انك كنت تصنع البسمات على الوجوه ... وجوه الاطفال الصغار ... وعندما غادرتنا جاءوا الى مأتمك يصلون لروحك الطيبة التي صعدت الى السماء تلبس الاجنحة وتطير كما الاطفال عصافير واطيار تملأ الجنان تغريدا ... ايها البلبل الفتان ... ذكرك دوما ملؤه الفرح ... يا خطار الفرح ... هل تجود السماء علينا بأمثالك ؟ وهل ان عقيدة الرجعة حقيقة لاخيال .. لكي ترجع ؟ وهل نحن في زمان المعجزات لكي تنفض عنك غبار القبر وتنهض من جديد ... ببسمتك العذبة المعهودة ؟ انني وان كنت اذكرك دوما كأجمل لحظات السعادة .... لكنني اقول لك ... ابكيك ... وفاءا ... واستحياء من جودك الذي لا ينقضي .. ايها الفارس الشهم الشجاع ... ابكيك وارثيك .. ويسعد عيني دمعها وزفيرها ... واتمنى انني لا اموت قبل ان اصنع لك نصبا لطلبة الدكتوراه ... الذين يقتلون في الشوارع ... ولايرثيهم احد .. وخاصة في المدن الميتة ....التي لاتحتمل الاحياء ....
ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا ... بل احياء عند ربهم يرزقون ...
الاهداء ... الى الامهات المظلومات ... في بلد الجراح ...





#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاطفال ... يرحلون من جديد !
- المرأة وادوار الجندر ....
- كيف تنشأ المليشيات ...؟؟ ومن يقودها ؟
- ليلى قيس ...
- اخلاقيات العمل ... مع النساء !
- المرأة العربية : التقاليد والمعاصرة !
- ما تقتضيه المروءة...............!!
- حتى الظلام هناك اجمل ... ولكن
- وعندما أموت ....
- فتاة المراثي ..
- حريات الرجل ... وحرية المرأة ......
- الرجال لايفهمون كل شئ ..
- عندما تغرب الشمس ..............................
- المرأة والشعور بعدم الانتماء .....
- رجل في المدى البعيد ............
- نبوة السياب !!
- مي زيادة ، وصاحب دمعة وابتسامة !!
- لا يا جبران خليل جبران !!
- أ علي العلياء سلامي ....
- الحوار المتمدن ... في فكر هاجر ...


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - ولازلت ارثيه ... ويسعد عيني دمعها ...