أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم الحسن - هدايا الارهاب والاستبداد؟














المزيد.....


هدايا الارهاب والاستبداد؟


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 10:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اذا كان ادم سميث يعتقد ان المجتمع التجاري يساوي المجتمع المدني او معادله الموضوعي، فأن الموت والخراب بلا شك سوف يساوي الارهاب واذا سلمنا بهذا الامر، فلابد من البحث عن الاسباب التي يختار فيها الانسان غريزة التدمير والموت التي يطلق عليها فرويد (ثناتوس) ويلغي غريزة الحب (ايروس)؟
يعتقد بعض علماء النفس ان الانسان يخضع الى مبدأ اللذة والالم والاقرب اليه هو بطبيعة الحال اللذة ولكن كيف يرجح العذاب والالم والموت على ذلك؟
لابد من وعود باللذة في مكان اخر او مكان متخيل بالنسبة للانتحاريين، وفي الوقت ذاته نجد مشايخ الارهاب يتهربون من اللذة الكبرى كما يزعمون ويدعون الصبية الذين في اعمار الزهور لكي يكونوا وقوداً لتلك الافكار المضللة وهم يستمعون باطايب الحياة وملذاتها ،والسخرية انهم يعيشون في الغرب الذي يهاجمونه في النهار وينامون في احضانه في الليل.
من العبث البحث عن مفاهيم مثل المواطنة والوطن والانسانية في عقول وقلوب الارهابيين، ولذلك يعد كسب ذلك ضرباً من الاوهام والخيال او اضغاث احلام!مالم تفكك المنظومة القيمية والاجتماعية لهؤلاء وهذا الامر لابد من العمل عليه وفق استراتيجية بعيدة المدى وبالتأكيد الخيار العسكري وحده لا يكفي، فاذا كان اولئك الاشخاص يخضعون الى غسل دماغ فلابد ان تكون المعركة اعلامية وفكرية وفي اكثر من حقل وساحة؟
لنأخذ نموذجاً حياً ونرى نمط تفكير هذه الجماعات الخطرة على الحياة والانسانية، وحسب ما ذكرته الصحف: (قدمت ادارة مدينة كيسمايو الساحلية (500 كم جنوب مقاديشو) التابعة لحركة الشباب المجاهدين اسلحة ومتفجرات وقنابل مضادة للدبابات لتكريم الفائزين بمسابقات حفظ القرآن الكريم والعلوم الاسلامية، وحصل الفائزون بالمركز الاول في هذه المسابقة على بندقية كلاشنكوف وعدة كاملة من الذخيرة وقنبلتين وقذيفة مضادة للدبابات..؟).
الهدايا اسلحة موت والفناء ولا شيء يقدمونه سوى ذلك، دورة الدمار تبدأ من الطفولة وتستمر بلا نهاية بل ان ثمة وشائج واضحة للعيان بين الارهاب والدكتاتورية، فلقد كان طاغية العراق المقبور يستمتع في تقديم هديا على شكل اسلحة، سيوف، بنادق، مسدسات، ولقد فطن الى ذلك بعض المرتزقة والمأجورين واخذوا يقدمون له هذا الصنف من الهدايا لكي يحصلوا على كابونات نفطية والمزيد من الدولارات على حساب معاناة الشعب العراقي.
ولقد كان يحلو للاعلام العراقي والعربي في زمن النظام المباد، ان يتغنوا بمقولات سمجة ومقرفة مثل (ان ميشيل عفلق هدية الامة العربية للعراق.. وان صدام هدية العراق للامة)، وانظروا كيف حولت هذه الهدايا الملعونة العراق الى حطام وخراب وانقاض.. فيالها من هدايا؟
ولكي تكتمل حلقات الهدايا القاتلة في العراق، اخذت بعض دول الجوار والمحيط الاقليمي ترسل الانتحاريين لكي تحصد ارواح الابرياء وتدمر كل شيء ينبض بالحياة والحركة والامل.






#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق والغرب في خطاب اوباما
- الحزام الاخضر
- اجنحة الشمع وسقوط الصنم
- تراجيديا الضحك
- ياهو مالتي
- الفاشية واغتصاب الذاكرة الجماعية
- ثمن الانتظار
- العدالة نتاج الديمقراطية
- المغالاة في الوطنية
- المؤمن لا يلدغ ..
- حراس الانترنت
- بذور العنف من الطفولة الى المجتمع
- الفرد مابين الديمقراطية والاستبداد
- الوطنية السياسية والفكرية
- لماذا الخوف من المعرفة؟
- حرية الإعلام مكفولة دستورياً.. ولا عودة لنظام الوصاية على ال ...
- الذات العارفة ونفي الاخر
- العنف اللفظي
- خديعة مشايخ الارهاب
- ثقافة جلد الذات


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم الحسن - هدايا الارهاب والاستبداد؟