شذى العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 10:26
المحور:
الادب والفن
استيقظت ذات صباح فوجدت عند باب قلبها مغلفاً أنيقاً بورقٍ براق..
ترددت في فتحه كثيراً لأنها تخشى المفاجآت ..ولكن فضولها كان كبيراً والأغراء كان اكبر..
عثرت بداخله على حلمٍ جميل يحمل وعوداً أبدية كثيرة ..
أذهلتها المفاجأة وعقدت لسانها روعة الحلم الذي انتظرته سنين طويلة..
توشحت برداء الحلم الشفاف هذا..والذي يشبه غيمة صغيرة آملة بالغيث الندي كي يغير ولو قليلاً يباب سنوات طويلة عن طريق الغريب القادم من خلف ضباب المستحيل..
لكن سعادتها لم تدم طويلاً ...
الحلم كان وهماً... وصاحب الحلم الذي وقف على بابها ليضع الحلم ( المصيدة ) ..لم يكن سوى " تاجر أوهام" !!
سقطت الأقنعة وانسدل الستار ..
صفق المتفرجون..
غادر الجميع..
لم تبقى سوى ذكرى ومنديل غارق بالدم والدموع ..ليبقى شاهداً على الشرف المسجى تحت تراب الغدر !!
• قضت ليلتها وهي تبيع جسدها على قارعة الطريق!!
• أمضى يومه وهو يبيع كلمات الحب من اجل متعة رخيصة !!
• أنتهى نهارها وهي تمسك سماعة الهاتف لتخدع ضحاياها بصوتها الناعم وتبيع لهم الوهم مقابل بضعة دولارات !!
• قضى ليله يصبغ الحصى ليبيعها في الصباح للأطفال على أنها حلوى ملونة !!
• امضوا نهارهم وليلهم وهم يبيعون ذممهم من اجل حفنة مال و متعة زائلة !!
أيتها السيدات ..أيها السادة ..
اخبروني رجاءا .. أيهم أكثر عاراً من الآخر؟!
وأيهم يستحق العقاب أكثر من الآخر ؟!
وهناك دوماً أشخاص جدد مثل هؤلاء يتكاثرون كالذباب بهيئات مختلفة ..
كل هذا وأكثر في زمن العار !!
#شذى_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟