صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 855 - 2004 / 6 / 5 - 04:39
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
...... .... ..... ...... ....
الأرضُ شامخةٌ في وجهِ الأعاصيرِ
براكينٌ متأجِّجة ليلَ نهار
تحضنُها الأرضُ
الأرضُ رحيمةٌ
ينبعُ من رحمِها
خصوبة المروج
وفاءٌ دافئٌ دفء الأمومة
ينمو كلَّ صباح
فوقَ خدودِ الأرض
حضنُكِ يا أرض
ولا كلَّ الأحضان
يشتاقُ الإنسانُ
إلى حضنِ أمِّه الأرض
يتمتَّعُ بينَ أحضانِ أمِّه الأرض
يعبرُ أعماقَ الفضاء
يقطعُ آلافَ الأميال
يعودُ بشوقٍ عميق
يقبِّلُ ثغرَ الأرض
انشطرَ الإنسانُ من وهجِ الأرض
من تلألؤاتِ النجوم
من رحمِ البحار
من وجنةِ القمر
يولدُ الإنسان صارخاً
مبلِّلاً وجهَ الأرضِ بكاءً
يترعرعُ الإنسانُ عبرَ معادلة
مسيلة للدموع
الإنسانُ مجبولٌ من الطين
من الأرض
لا يتوازنُ معَ ذاتِه
ولا معَ أمِّهِ الأرض
تائهٌ في تقعُّراتِ السنين
بعيدٌ عن لُجّةِ الحياة
.... ... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟