أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - طارق حربي - استعصاء إقرار قانون الانتخابات..!!














المزيد.....

استعصاء إقرار قانون الانتخابات..!!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 16:29
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كلمات
-277-
طارق حربي
استعصاء إقرار قانون الانتخابات..!!
مازال إقرار قانون الانتخابات في العراق، يتأرجح بين البرلمان والكتل السياسية وممثليهم في المجلس السياسي للأمن الوطني (أعلى سلطة في البلاد)، ومازالت الكتل والزعامات تراوح مكانها، ولاتتنازل لبعضها البعض من أجل حاضر العراق ومستقبله، لم يبلوروا لحد اليوم صيغة توافقية لتجاوز عقدة كركوك، التي يطالب الأكراد بضمها إلى إقليم كردستان، بل رُفض حتى المقترح المعدل الذي تقدمت به الامم المتحدة، وينص على اجراء الانتخابات النيابية، في هذه المدينة العراقية وفقا لسجلات انتخابات 2004..!!
بالأمس قررت هيئة الرئاسة واللجنة القانونية في البرلمان، إحالة المقترحات المقدمة من المجلس السياسي والأمم المتحدة إلى البرلمان، ويوم الخميس أخفقت الكتل السياسية في إقرار القانون ورفعت الجلسة إلى يوم الأحد، ولن تحدث معجزة في اليوم الموعود، وكان البرلمان نفسه عطل في السنوات الماضية وخلال دورتين، العشرات من القوانين التي أحسب أنها لو تم التصديق عليها، لكان لها أعمق تأثير في مجريات الأحداث السياسية العاصفة في بلادنا.
أكثر من ذلك ونحن على أبواب انتخابات مصيرية في شهر كانون الثاني /يناير 2010 ، لم تتفق الكتل السياسية لحد الآن، حتى على المواد المتفق عليها في قانون الانتخابات، وهي حسب السيدة حمدية الحسيني عضو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات "عدد المرشحين وعدد اعضاء مجلس النواب القادم وطبيعة القوائم مفتوحة أم مغلقة، وهل سيتم اعتماد الدوائر المتعددة أم الدائرة الواحدة "، ونقاط لوجستية أخرى تعتبر مهمة، تؤثر في حال عدم إقرارها على إجراءات التحضير للانتخابات القادمة.
العرب والتركمان يتهمون التحالف الكردستاني بعرقلة القانون والتحالف يتهم الاثنين، ولايقل تراشق الأحزاب الدينية المتسلطة على رقاب الشعب العراقي وتوجيه الاتهامات، وهو مالم يحدث في دولة من قبل ولابعد تحترم إرادة مواطنيها، وتضعهم على مسافة واحدة - في هذا العقد الاجتماعي - في إطار العملية السياسية للادلاء باصواتهم، على القائمة المفتوحة حسبما يرغبون، ومعهم القوى الوطنية والديمقراطية، ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات الليبرالية.
وليس غريبا ماقرأناه اليوم من تصريح النائبة شذى الموسوي من " أن نوابا تبادلوا التهاني لعدم توصل البرلمان الى اقرار قانون الانتخابات"، و" استبعدت أن يتم التصويت على قانون الانتخابات وأن فرصة تمريره لا تتجاوز الخمسة بالمائة"، مايعني اعتماد قانون الانتخابات القديم لسنة 2005 ، وعودة ظلامية إلى القائمة المغلقة وقمع لإرادة الشعب العراقي، وهو مايتنافى مع تطلعاته واستعداداته إلى المشاركة الجماهيرية الواسعة في الانتخابات المقبلة، التي اعتبرها واجبا وطنيا وخطباء الجمعة شرعيا، عبر اختيار الكفاءات والتكنوقراط لوقف التدهور الحاصل في جميع مرافق الحياة، وتقديم الخدمات وبناء العراق الجديد.
تفهم الكتل السياسية الممثلة في البرلمان جيدا خطورة تأخير إقرار القانون، فالشعب العراقي يرغب بالاطلاع على تفاصيله والتماهي معه، من أجل الحاضر والمستقبل وجهود إعادة الاعمار، ومن جهة ثانية فإن إقراره يعني توجيه أكبر ضربة للارهاب الذي ساهم البرلمان عبر لاأباليته، بتغيير استراتيجياته - أي الارهاب - من ضرب الأسواق والمناطق المزدحمة إلى ضرب الوزرات السيادية، كما يفهم البرلمانيون أن بابتعادهم عن المناحرات السياسية ستتغير مفاهيم العمل الحزبي والفئوي لصالح الأجندات الخارجية، إلى الانفتاح على القضايا العراقية المصيرية والملحة وهو مالايريدونه اليوم وغدا، وأرى واجبا على الانتلجنسيا العراقية وقوى الشعب الحية، من يستطيع كتابة كلمة في الشبكة الدولية (الانترنت) وقولة حق في الفضائيات والاجتماعات والشوارع والمقاهي،علينا جميعا فضح البرلمان المشلول والضغط عليه حتى ينصاع للارادة الوطنية، كذلك فضح الكتل السياسية (طائفية وقومية) المنشغلة بامتيازاتها ورواتبها وتقاعدها، وحجز مقاعد حجها غير المبرور وسعيها غير المشكور، البعيدة عن متطلبات الشعب الذي يتلظى بجمر العازة والفساد وشحة الخدمات، والمبتلي بسياستها المشبوهة منذ التغيير حتى اليوم.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذبحة الصالحية : مطلوب محاسبة الوزراء الأمنيين..!!
- القائمة المغلقة ومرجعية السيستاني..!
- مابال أهالي الناصرية الكرام وهدم قبور أئمة البقيع عليهم السل ...
- التهديدات الغربية لإيران : جعجعة بلا طحين..!!
- إئتلافات..تحالفات..تجاذبات..!!
- هوشيار زيباري رئيس جمهورية العراق القادم..!
- فيتو رئاسي ضد المصلحة الوطنية العليا!
- المبلغات والمبلغون بعثيون وإن لم ينتموا!!
- الشعر في أزمة دائمة ! و.. (قصائد مختارة)
- إئتلاف الزوية!!
- بؤس الأحزاب..بئس التمويل (الأجنبي)!
- مقال أحمد ومسلخ براثا الطائفي!
- لماذا حذر الإئتلاف من التدخل السعودي في الانتخابات البرلماني ...
- إفتتاح مقر تيار المشهداني في الناصرية ..فوك الحمل تعلاوه!!
- هل صحيح أن الحكومة لاتعارض التدخل الأجنبي إلا في موسم الانتخ ...
- ماذا بعد زيارة بايدن إلى العراق!؟
- قدر الناصرية عجيب!*
- الناصرية بين تدوير الأموال والتحضير للانتخابات المقبلة!
- معرضان في الناصرية : الأول للكتاب والثاني للأسلحة الايرانية!
- معمل الأسلحة في ذي قار..ودول الجوار!


المزيد.....




- رد فعل غريزي مدهش.. فيلة تشكّل -دائرة تأهب- لحظة وقوع زلزال ...
- -يشمل نزع سلاح غزة-.. مسؤول في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإس ...
- مؤتمر دولي حول السودان في غياب طرفي الصراع، وارتفاع الانتهاك ...
- الزائر الأحمر يربك سماء العراق وأكثر من 1800 حالة اختناق
- شركة يابانية تكشف عن ذئب آلي (فيديو)
- عريضة إلى نتنياهو من وحدة السايبر الهجومي والعمليات الخاصة ب ...
- مقتل 19 مدنيا وإصابة 85 آخرين بهجمات أوكرانية على مناطق روسي ...
- غوتيريش يعرب عن قلقه البالغ إثر استهداف مستشفى الأهلي في غزة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل قصف غزة.. قتلى وجرحى وتدهور غير مسبوق ...
- الخارجية اللبنانية: المحادثات مع الرئيس السوري كانت بناءة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - طارق حربي - استعصاء إقرار قانون الانتخابات..!!