أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم الحسن - الحزام الاخضر














المزيد.....

الحزام الاخضر


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 15:58
المحور: كتابات ساخرة
    


جرى في الثمانينيات من القرن الماضي الترويج لما اطلق عليه الحزام الخضر الذي سيحيط ببغداد باشجاره الوارفة الظلال وينعم عليها بالنسيم والهواء العليل.
لكن ما حدث هو شيء اخر في العراق، حيث تم جرف البساتين في الدجيل واعقب ذلك ابادة جماعية للنخيل في البصرة اذ تراجعت اشجار من اكثر من 32 مليون شجرة عام 1960 الى 16 مليون عام 2000 حسب الاحصاءات المتوفرة.
وفي الوقت ذاته وحسب احصاءات الامم المتحدة، فان الالغام المزروعة في العراق ناهزت على (25) مليون لغم وهو ما يقارب عدد سكان البلد أي ان الاشجار في تناقص والالغام في تزايد، وبدلاً من الحزام الاخضر حول بغداد اصبح حزام الالغام هو الذي يحيط العراق، وكان البترول، هذه النعمة قد احالت الحياة الى حرائق وحروب ومآسي وهذا الحال يشبه الحضارة التي قدمت للعراق ولم نجن منها سوى ما يحصل عليه الانسان الذي يقف خلف العجلة وهي تنفث على وجهه دخان عادم العجلات في حين من يجلس فيها هانئاً مطمئناً لا يشعر بمن خارج مكانه المريح.. وهذا قريب من المثل العراقي (ناس تأكل دجاج وناس تتلقى العجاج).. المشكلة اننا لم نعد نريد الدجاج ولكننا قرفنا من العجاج الذي لا ينقطع.
في مطلع الستينيات من القرن الماضي، دعا نظام البعث بعد استلامه السلطة اثر الانقلاب الدموي ضد نظام عبدالكريم قاسم، الى التقشف وضرورة التمنطق بحزامين وليس واحد، تلك الفكرة الرعناء حولت الفائض المالي من عائدات النفط الى حروب مستديمة!.
وما ان اطيح بنظام الحزامين، حتى حل علينا الارهاب بحزامه الناسف، لكي يعطب الحياة من جديد، فالعراقي له قصة حزينة مع الحزام لم تتوقف فصولها بعد وهذه ليست دعوة الى خلع الاحزمة!.
بالمناسبة، في مطلع عام 2000، كثر الحديث عن دخول احزمة تسبب العقم لمن يستعملها، واشيع ان الغاية من ذلك هو الحد من نسل العراقيين، كما تسعى وتحاول القوى الامبريالية والاستعمارية والصهيونية والاستكبارية! في حين ان تحديد النسل هو اجراء طبيعي تلجأ اليه الامم المتحضرة، بلا احزمة عقم او مؤامرة مزعومة.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجنحة الشمع وسقوط الصنم
- تراجيديا الضحك
- ياهو مالتي
- الفاشية واغتصاب الذاكرة الجماعية
- ثمن الانتظار
- العدالة نتاج الديمقراطية
- المغالاة في الوطنية
- المؤمن لا يلدغ ..
- حراس الانترنت
- بذور العنف من الطفولة الى المجتمع
- الفرد مابين الديمقراطية والاستبداد
- الوطنية السياسية والفكرية
- لماذا الخوف من المعرفة؟
- حرية الإعلام مكفولة دستورياً.. ولا عودة لنظام الوصاية على ال ...
- الذات العارفة ونفي الاخر
- العنف اللفظي
- خديعة مشايخ الارهاب
- ثقافة جلد الذات
- وللتراب ملف ايضا ؟
- السلطة والمال العام


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم الحسن - الحزام الاخضر