أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - هاشم محمد عبدالله - العراق فوق صفيح ساخن














المزيد.....


العراق فوق صفيح ساخن


هاشم محمد عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 14:10
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بعد ان اجتازت الاتفاقية الامنية الموقعة بين الحكومة العراقية وقوات الاحتلال احدى مراحلها الا وهي مرحلة انسحاب القوات المقاتلة من المدن والتي دخلت حيز التنفيذ في الثلاثين من حزيران الماضي .. والمواطن البسيط قد يرى تغيراً ملحوظاً على صعيد تواجد هذه القوات في شوارع المدينة ، والمتتبع والقريب من دهاليز هذه القضية لايجد فرقاً واضحاً بل يجده تغيراً شكلياَ ، وأن القوات الامريكية تمارس كافة الصلاحيات والسلطات التي تتعلق بالامن ،فهي على صلة مباشرة بغرفة قيادة عمليات نينوى وتمارس حملات المداهمة والتفتيش برفقة شكلية من قوات الامن العراقية ، اما تحليق الطائرات الامريكية فوق رؤوس الشعب فلا تحتاج لمزيد من التعليق ، ان انتشار افراد الاحتلال في مدينة الموصل يعد انتهاكاً صارخاً للاتفاقية الامنية ويزعمون انهم اشد حرصاً على الالتزام بهذه الاتفاقية . لذا عمدوا الى استخدام آليات الجيش والشرطة العراقية .. وحتى اذا الامر يرتدون زي الشرطة والجيش العراقيين . وهم حريصون اشد الحرص على ان لايقوم الاعلام بنشر مايثبت وجودهم داخل المدينة ، وما حادثة مراسل قناة الحرة الذي كان يصور في قيادة عمليات نينوى وقام بتوجيه الكاميرا صوب الجنود الامريكان الذين سرعان ماتوجهوا اليه بالسب والتهجم وأخذ كاميرته عنوة واخراج شريط التسجيل ومصادرته الا تنفيذاَ للاوامر الصادرة اليهم بعدم الظهور في مواقع عراقية عبر وسائل الاعلام ، مخافة ان يؤول ذلك على انه خرق لاتفاقية الانسحاب من المدن ، انها مناورة ليست الا .. ولا نرى ان وجههم يتبلل من الحياء ان هم قرروا خرق الاتفاقية ، فالعراق من اقصاه الى اقصاه يسير وفق الاجندات الخارجية الامريكية منها والايرانية والسورية وحتى التركية والساحة العراقية اصبحت مرتعاً للعديد من اجهزة الاستخبارات الدولية ولا وجود فاعل للسياسة العراقية الوطنية ، وان وجدت فهي مسخرة لخدمة التيارات والاحزاب ووفق الرؤى الحزبية الضيقة للقوى التي تتولى زمام السلطة . وهذا ما احدث شرخاً في البنية الاساسية لمنظومة الامن والدفاع العراقية ، واصبح الوضع الامني اكثر هشاشة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية .. هذه الانتخابات " النحسة " التي تعكس اثارها على الشارع العراقي بمزيداً من الدماء والخراب . لقد فقد الشعب ثقته بسياسيه ومسيسيه ، الذين بدورهم يولون الجانب الامريكي الثقة المطلقة في التصرف وتفسير بنود الاتفاقية الامنية بحسب مقتضى المصلحة الامريكية الخالصة . والتي تواجه تحدياً كبيراً من الجانب الايراني ايهما تكون له كلمة السبق على الساحة العراقية ، وتوجيه دفة الاحداث الوجهة التي تتوافق مع الايديولوجية لكل منهما ، وكل هذا وذاك يُصب نقمةً وتعاسة على الشعب العراقي ، الذي ضاع في زحمة هذه التناقضات التي يجمعها انها تستخدم لغة العنف في مخاطباتها ومراسلاتها ، والضحية اولاً واخيراً هو الشعب العراقي بجميع مكوناته والبنية التحتية لهذا البلد .





#هاشم_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستور عند الطلب


المزيد.....




- مصدر سعودي: الرياض حذرت ألمانيا 3 مرات من المشتبه به في هجوم ...
- تفاصيل جديدة عن هجوم الدهس في ألمانيا.. هذا ما رصدته كاميرا ...
- طبيب ولاجئ وملحد.. من هو السعودي المشتبه به تنفيذ هجوم الدهس ...
- ارتفاع حصيلة هجوم ماغديبورغ وشولتس يتعهد -بعدم الرضوخ للكراه ...
- وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران ...
- زاخاروفا: صمت الغرب عن الهجمات الأوكرانية على قازان مثير للغ ...
- جائزة خالد الخطيب الدولية لعام 2024
- سعودي ومعاد للإسلام... ما نعرفه عن منفذ الهجوم على سوق لعيد ...
- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - هاشم محمد عبدالله - العراق فوق صفيح ساخن