أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاترين ميخائيل - رسالة الى رئيس حكومة اقليم كردستان














المزيد.....

رسالة الى رئيس حكومة اقليم كردستان


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 08:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اعلن قبل عدة ايام عن تشكيلة حكومة اقليم كردستان,اهنئ الشعب في اقليم كردستان بكل مكوناته بهذا الانجاز الكبير . كنت على احر من الجمر انتظر هذه الحكومة واذا باحباط يرافقني حقا من السيد رئيس الحكومة الدكتور برهام صالح كون حكومته اسندت وزارة واحدة للمرأة وهي السيدة اسوس استلمت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ." انها خطوة الى الوراء در ياسيدي بدلا ان تكون قدما الى الامام" .
عندما اتكلم عن الديموقراطية و موجباتها و المقومات الرئيسية لتطبيقها لابد ان اتذكر الحرية و المساواة في الحقوق و الواجبات لابناء هذه الديمقراطية لضمان ارضية تطبيقها حيث اجريت تعديلات ممتازة على قانون الاحوال الشخصية مؤخرا وسرعان ما تراجعنا الان.
للاسباب التالية :
1- اشعر ان التوجه الديمقراطي في كردستان اصبح تحت خيمة الشك و الظن والان امام العديد من الاسئلة ،في حين كنت انتظر ان تضمن الحرية و المساواة و ضمان حقوق كافة ابناء الشعب في اقليم كردستان ، بل وجدت ان حقوق الجزء الاكبر و المكون الرئيسي من المجتمع الذي يضم اكثر من 65%قد هضم ، و ينتقص من المرأة ابسط حقوقها و سيكون السبب لوجود خلافات و عدم التساوي و التناقضات بين الجنسين في اقليم كردستان المزدهر الذي اضرب المثل به في اكثر كتاباتي لاسيما هنا اود الاشارة الى كثرة المشاكل التي تعانيها هذه الفئة الكبيرة من المجتمع منها العنف ضد المرأة في كردستان لازال مستمرا ظاهرة ختان النساء مستمرة رغم كثرة الحملات التضامنية سواء الرسمية وغير الرسمية لازالت امور كثيرة متعلقة تنتظر المتابعة الجدية من صانعي القرار وبالذات من قبل النساء القياديات في الحكومة . كنت اتوقع على الاقل سيكون في وزارتك ثلاثة نساء من الكفوءات النشطات الجريئات لكن النتيجة كانت غير مناسبة وغير متوازنة مع قدرة المراة في كردستان العراق .
2- بالوقت الذي اجتاحت المرأة في كردستان اعلى سلطة بالدولة وهو البرلمان بنسبة 33% كان المفروض ان تزيد هذه النسبة في السلطة التنفيذية "الحكومة " .
3- وفق معرفتي بالدكتور برهام صالح انه اول المتضامنين والمساندين لقضية المرأة العراقية . كنت اتوقع ان تتضمن حكومته لااقل من ثلاثة نساء وزيرات على الاقل . خصوصا اصبح معروفا للجميع الدور الذي لعبته النساء في كردستان العراق من شجاعة في الحركة الثورية ولها تاريخ حافل بالامجاد والتضحيات منذ بدايات القرن الماضي . المرأة في المحافظات الثلاثة اربيل وسليمانية ودهوك تطورت بشكل سريع طرقت ابواب المدارس والجامعات والدراسات العليا بالاضافة انها اثبتت جدارة في العمل السياسي على مستوى البرلمان في اربيل والمؤسسات الحكومية الاخرى . الان تملك بما فيه الكفاية من الخبرة . بنفس الوقت برزت اسماء لامعة على مستوى المجتمع المدني . اذ لعب ويلعب المجتمع المدني والمجال الاعلامي دور جريئ ومناسب بدفع العملية الديمقراطية الى الامام . النهج الديمقراطي يسير الى الامام ولم يقبل المجتمع في هذه المحافظات الثلاثة الرجوع الى الوراء رغم ان العملية تتعثر هنا وهناك بسبب الفكر القبلي الموروث من الالاف السنين والصراع واضح جدا بين القديم والجديد وهذه ظاهرة ايجابية حيث الصراع يأخذ مجراه السلمي رغم وقوف جهات من الحكومة والاحزاب الكبيرة لتهيمن للبقاء بنمط قديم واسلوب حزبي تقليدي . لكن الغربلة تحصل بين فترة واخرى . مقياس التطور السياسي في اقليم كردستان هو موقفه من العنف ضد المرأة وحق المرأة في الدستور والقوانين السياسية والاجتماعية . ثانيا موقف حكومة كردستان ومنح حق تمثيل السياسي للقوميات الصغيرة غبر الكردية غير المسلمة على ارض الاقليم .
مرة ثانية اناشد الدكتور برهام صالح ليملئ الفراغ بتعيين مستشارات وكلاء للوزرات ومدراء عامين من النساء وعددهن واسمائهن كثر .
هذا مما يقودني الى انعدام الثقة بدور هذه الحكومة التي من واجبها الرئيسي خلق الارضية للقوانين و الاجواء الديموقراطية وترسيخ حرية الاعلام و ليس العكس ، و تثبٍت الاسس للتوجه الديمقراطي وابراز مسؤوليتها الكاملة امام جميع مكونات الشعب الكبيرة والصغيرة ، و بالاخص ما يتصف به تاريخ الشعب الكوردستاني و عاداته و تقاليده و اصالته و كل مميزاته تدل على ايمانه و استناده على الخصائص الانسانية بمختلف مكوناته التي تتعايش بشكل سلمي رغم وجود ثغرات هنا وهناك لكنها تعالج على طاولة المفاوضات وهو الاسلوب الحضاري المتطور الذي يؤخذ به في كل العالم المتحضر .
اواخر اوكتوبر 2009






#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات الاحد جريمة ابادة جماعية
- ماذا نريد من مجلس الرئاسة الموقر ؟
- دور منظمات المجتمع المدني في الحملة الانتخابية
- قتل اللامسلمين حلال في العراق
- الى متى غبن القوميات الصغيرة ؟
- لماذا القائمة المفتوحة ؟
- اليات عمل لمكافحة ظاهرة مسطر النساء
- المراة العراقية وظاهرة مسطر النساء
- اتعلم ام انت لاتعلم بأن جراح الضحايا فم
- لماذا يخاف الاسد من المحكمة الدولية لو كان بريئا ؟
- لماذا اللجوء الى المحكمة الدولية
- الكفاءات العراقية اسيرة بيد السياسيين
- في العراق يحصل فقط
- الائتلاف غير الوطني
- الصحفي الشجاع احمد عبد الحسين وحكومة الديمقراطية
- ايها المتحالفون اسمعو صوت المواطن العراقي
- هل زيارة المالكي الى واشنطن ناجحة ؟؟
- مهازل داخل قبة البرلمان العراقي الى متى؟
- التحالفات الوطنية مهمة ملحة الان
- هل تكون زيارة المالكي الى واشنطن للتحدث عن الانجازات ؟


المزيد.....




- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاترين ميخائيل - رسالة الى رئيس حكومة اقليم كردستان