أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طيب المهاجر - نظرية المجتمع الأفلاطوني تاريخ ونقد














المزيد.....


نظرية المجتمع الأفلاطوني تاريخ ونقد


طيب المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 00:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الحديث عن أفلاطون (428 أو 427 ـ 347 م ) في كل حقبة من الزمان لا يعد قديماً إما باعتبار تاريخ الفلسفة او النظريات التي قدمها وطورت على يد فلاسفة في كافة العصور . والسر في هذا يعود كله إلى أهمية هذا الفيلسوف حيث هو محل التقاء لأكثر من فلسفة يمكن أن نمثل له بنقطة القاطعة للطرق حيث توصل بين شوارع أربعة على نحو الدقة .
إن ما قدمه هذا الفيلسوف وأن كان قابلا للنقد والتقييم الفلسفي إلا أن نتاجه كان منطلقاً لكبار الفلاسفة في حقل الأخلاق والمعرفة ـ وكذلك أرسطو ـ ولذلك تجد الفيلسوف لا يعبر من جسر هذا الفيلسوف العملاق إلا وقد وقف متأملاً أو مشككا ثم ناقدا و.. والفيلسوف الذي لا يقدم ملاحظته للمورث ـ مثل هذا ـ لا يمكنه أن يكون فيلسوفاً ؛ لأنه قد يكون غير فاهم للصراع بين النظريات وبعبارة بديلة : طبيعة الفلسفة.. فكل فيلسوف يبحث عن بغيته المنشودة ، أما ترى كثرة الاختلاف في زمن واحد بين الفلسفات وظهور الفلاسفة ؟!
وهذا بخلاف العلم والعلماء فالكل تبحث عن مشترك للوصول إلى نقطة الحل ؛ ولأن الفيلسوف لا يترك جانب التحليل والنقد والإبداع والتطوير.. للحياة والكون وكذاك محاولة معرفة الخالق من دون وجود التناقض ودفع كل ما هو شر ـ إن وجد ـ لذاك تراه لم يأبَ عن تسليط الضوء على المفاهيم والكليات من أي فيلسوف صدرت ولم يتهاون في إبداء موقفه منها . ومن هذا المورد نظرية أفلاطون في المجتمع الفاضل التي هي استلال من أصل نظريته العامة (نظرية المثل).
لا تزال هذه النظرية تعمل في العصر الراهن ولكن باختلاف كثير ، ففي البعض من هذه النظرية تغيّر تغيرا جوهرياً والبعض من فقراتها لا تزال على حالها . لقد أورد أفلاطون أًصل النظرية في ( كتاب السياسة ـ مترجم بجهود حنين بن إسحاق ـ ) أو (الجمهورية) .
لقد طرح أفلاطون في هذا الكتاب مفاهيم العدالة والحياة الكريمة والأخلاق.. حيث شغلت ذهن الإنسان ، إلا أن اسلوبه كان متميزاً في الردّ على مجموعة من الفلاسفة الذين ينكرون إمكانية تكوين هذا النوع من المجتمع . والذي أود التأكيد عليه هو أن هذا الفيلسوف لم يكن الوحيد الذي طرح النظرية وإنما العصر الـ 6 قبل الميلاد كان زاخراً بهذا القبيل من الرؤى .
وبامتداد الشهرة التي نالتها هذه الرؤية هناك نقد لها كتبه بعض الكتاب اليونانيين كما في مسرحية (الطيور). والمهم الملفت للنظر أن كل من كتب بعد أفلاطون انطلق من هذا النتاج وإن كان لم يكتفِ بالفحوى واضعاً أساس الفكرة بين النقد والتقييم . وممن حاول في هذا الجانب الفيلسوف التركي الأصل الفارابي حيث كتب (آراء أهل المدينة الفاضلة) . وكذاك (مدينة الشمس) لـ Civitas sohis وهو الأكثر شهرة في أوربا لكاتبه Campanella فكل هذا النتاج هو نسخة من أصل ما قدمه أفلاطون في الجمهورية .
وقد لا يناقش أفلاطون في حال القبول بأصل النظرية بناء على مقولة ابن سينا في الإمكانية العقلية إلا أن ذي في الإمكان الوقوعي أمر لا يقع فبعض النظريات لا يمكنها أن تصل إلى العمل . إلا إذا تتحقق الشرط ولمثل هذه على أقل تقدير : الأرض والحاكم .
لقد سعى على طيلة مسار التاريخ ثلة من الذين اتخذوا جانب الجد لتطبيق هذه الرؤية من مختلف الأديان السماوية لأجل إسعاد الإنسان ووضعت قوانين مختلفة إلا أنها باتت بالفشل فمثلاً نجد البعض بغية التمكن من النظرية ركّز على الوجه الديني العام أو المال .. ومن أقدمها هذه التيارات Essanien كما أن ملكوت النبي عيسى المطروح عند البعض أيضا هو من هذه المحاولات .
وكذلك من المسلمين في العهد العباسي وكان النصيب في هذا العهد اشد خطورة فسرعان ما حلقت تهم الزندقة بكبار شخصيات العصر من قبيل أبي حيان التوحيدي 400 هـ وابن مسكويه 421هـ وابن الخمار الحسن بن سوار الفيلسوف 398 هـ ويحي ابن عدي 364 هـ ..
ـــــــ الموقع http://jeeri.jeeran.com/ ـــــــــــــ يتبع



#طيب_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقربُ مِن بُعدِ القَمرِ !
- الإنسان والفلسفة ال ج :1 .
- نصوص من الفيتنام هوتشي مين شاعرا
- أنا آمنتُ بالمَرايا قبلَكم


المزيد.....




- ماذا نعرف عن طالب عبد المحسن المشتبه به في عملية الدهس في أل ...
- منفذ هجوم ماغديبورغ -يكره كل من لا يشاركه كراهية المسلمين-
- الحوثيون: أفشلنا هجوما أمريكيا بريطانيا على اليمن باستهداف ح ...
- قطر ترفع علمها فوق مبنى سفارتها في دمشق
- السوداني من نينوى: العراق استعاد دوره الريادي في المنطقة
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- هجوم ماغديبورغ يضع الحكومة الألمانية تحت ضغط وانتقادات متزاي ...
- القسام تقتل جنودا إسرائيليين بجباليا والغارات توقع عشرات الش ...
- معاريف: إسرائيل تواجه صعوبات استخباراتية في تحديد مستودعات ص ...
- ما أسباب المسام الكبيرة؟ وكيف تتمتعين ببشرة ناعمة ومثالية؟


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طيب المهاجر - نظرية المجتمع الأفلاطوني تاريخ ونقد