سعيد الوائلي
الحوار المتمدن-العدد: 855 - 2004 / 6 / 5 - 04:27
المحور:
الادب والفن
1
الحياة
هبة على صحن مرمر
طقوسٌ
وأستقبال
ثم صرخةٌ
ونبضات قلبْ
فأصدق وعد الله
.........
....................
مساحةٌ
للبحث والتأملِْ
واللهو والطيشْ
والحب والكرهْ
تنمو المشاعر
تلطخل بياض القلب
وخطوة.....خطوه
نشمُّ
رائحةُ
الموتْ
2
افواه الفجر الاّ متناهية
تتساقط فيها ظلامات الليل
قطرة ....قطره
وما من سبيل اليها
تتوالد في حدائقها الخاصة
من جمال الرصاصة التي تولد الموت
وخشخشات الشظايا
غبار كوني
يكّفن الفتنة
على جنبات الذاكرة المظلمة
من نعش مفتوح
3
الخلاص اهزوجة
تسكب بئرا ً على قرص الشمس
اراك تعانق ثروة من الشوق المعتق
في وطن يهترئ من دون ذنب
وجهك الوديع الممتع
نافورة لغم مزروع
4
على ضوء الشمس
سنسمع في قلوب اخرى
نشيد الزيزفون
من افواه كورس الملائكة
كالنفس المتشبع في الجمال المحتظِر
حب يتكرر للأبد
ونحن فيه الضحية
وفي ذاكرة الذين ينتظرون
سنبقى نمشي ونرقص
كتيارات منتفخة
لا يبقى اثر منها
إلاّ المساوات بين الرحيل المبكّر
والأنتظار
5
كأني
بقايا لغم لن ينفجر بعد
حينما تغيب الشمس
حجب يطوقنّها بخجل
تتجنن النجوم في السماء
تتبختر
مزهوة بلمعانها
الذهول يرفرف على عتبة الخلاص
ستنتهي الأبتهاجات
وراء السنين المدثرة بالحروب
والسيارات المفخّخه
6
تمهل حين تمشي
وتضلل بالسنين الخاسرات
بعد إذ ذاك ......
تذكر
لست َإلاّ دمعة
او ومضة من ماء
لا لون لها
لا طعمْ
روائحها سماءْ
................
.............
تبسم
متى عشبك الأخضر يبيّضّ
ودفئ الشمس
يلوح ظهرك الممشوق
متى رقص الفراشات على الأزهار يهدئ
ويغدو الجلد ثوبا ً دنيويا ً
7
السماء كأنها مرج دنيوي
تقعقع ابوابها
زوج الأجنحة
ثلجيٌّ ابيضْ
طريٌ كالحرير
طازج كحلوى
هكذا طُرقنا
تتعانق بشكل محكم
يومض ضوء الحقيقة قبل الرحيل
وكل ألم يجلس على ركبتيه
8
من طيات الأفق
وانفلاق الحافــّه
يتهئ
السواد للوثوب
وعلى حافة الأعشاب
وشاح الحريق
9
لا تنتهي أعياد الموت
لا تنتهي....
ولذلك نحتفل كل يوم
بموت جديد.
مصائرنا تفصّل
كأثواب الصبايا الفاتنات
قصيرة كحياتنا
طرية كأحضان الملائكة المرسلات
في حفلة الرمق الأخير
لقاء التنفس
ونعش الحياة
فنان مسرحي وشاعر
امريكا/ مشــكان
5/20/2004
#سعيد_الوائلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟