خالد جمال الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 2815 - 2009 / 10 / 30 - 09:20
المحور:
الادب والفن
بين أكداسٍ من الشجون وكثافةِ التصورات تنحجبُ زاوية النظر عن تصديق ماترى عندما تدخلُ في شارعِ المتنبي لتجد جثثُ الثقافةِ ملقاةً على أرصفتهِ , وعندما جاءَ المحققون الجنائيون الى ساحةِ الجريمة أخذوا عينةٍ من رفاةِ المجنى عليهم الى مختبرات التحليل فوجدوا أثارَ من حوافرِ دبابات النمرود التي أجتاحت البلاد مؤخراً مطابقةً الى حوافرِ خيول المغول اللذين غزو بغداد سنة (656م ) بقيادة هولاكو وهذا ما أثارَ الهول والهلع بين المثقفين وخصوصاً عندما تسربت الاخبار عن حدوث طوفان عارم سيطال الثقافة والمثقفين وعلامة هذا الطوفان حين يفور التنور حيث يجمعَ المثقفون من كل ِ زوجين أثنين من رجلٍ وأمراة ويصعدون الى سفينة الخلاص , فار التنور وضرب الطوفان متحف بغداد الدولي جارفً أثارهُ الثمينة مدمراً تأريخه الاصيل مخلفاً دماراً هائلاً بعمقه التاريخي المجيد ومن بين كل اثاره نجد مسلة حمورابي بين سطور المعاناة تذرفُ الدموع حول مايجري من نهبً وتخريب , بينما يحزم المثقفون حقائب سفرهم مودعين بلادهم من على شرفةِ السفينةِ ويتجه البعض الاخر الى قمم الجبال العالية لينجو بأرواحهم , تسيرُ السفينة وترسو على ضفاف الغربة وعصى موسى تبطلُ زيف السحرة 0
يبحثون عن مأوى يقيهم من شرِ الشياطين ويأمن لهم رغيف الخبز الميسور الاكمال مسيرة حياتهم , قلوبٌ تتلظى من قسوة الغربة والفراق هذا هو حال المثقف العراقي مشردٌ من بلد الى أخر مفتقداً الى وطنٍ يحضنه ُفيتلوى العجبُ على أفواه المحررين الذين كانوا يبحثون عن أسلحة الدمار الشامل التي يبدو أنهم وجدوها في حقائب المثقفين العراقين المليئة بالعزة والكرامة ورفض الاختلال والاعتلال والاحتلال فهل الثقافة هي الدمار الشامل الذي تبحثون عنه ....؟ الجواب أبراهيم لقد هدم أصنامكم وتسئلون عن الجريمة من ارتكبها ...! فيقول كبيرهم أسالوا أصنامكم أن كانوا صادقين 0
ولا جواب من الاصنام التي لا تملك ضراً ولا نفعا 0
#خالد_جمال_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟