أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهام السماوي - القائمة المغلقة ما بين رفض المرجعية ورغبة المفسدين الخائنين














المزيد.....


القائمة المغلقة ما بين رفض المرجعية ورغبة المفسدين الخائنين


الهام السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوما بعد يوم تتضح ملامح وصور الساسة المتحكمين في العملية السياسية العراقية وأصبح المواطن العراقي رقيبا على سوء التصرفات المشينة التي ينتهجها من تحكم بمصير البلاد طيلة تلك الأعوام حيث الاستهتار بقيمة المواطن العراقي وحقوقه في الحياة من جهة والتحايل على آراء المرجعيات الدينية وتسويفها لمصالح فئوية وحزبية من جهة أخرى الأمر الذي يدعوا الكثير من أبناء العراق للوذ خلف المرجعية الدينية لتخليصها من شبح الاستهتار الذي نخر جسد الساحة العراقية السياسية والدينية والذي خلف بحر من الدماء والدمار والفساد والإفساد وسرقة خيرات البلاد ..

وحتى تطغى سياسة الإقصاء والتحايل والتمرد والاستهتار بالشعب العراقي وضمان البقاء في السلطة , شرع الساسة المتحكمين بالعملية السياسية من خلال هيمنتهم الدكتاتورية للمطالبة بإجراء الانتخابات تحت مضلة القائمة المغلقة ورفضهم القائمة المفتوحة
فحصلت الاتفاقيات العرجاء داخل الغرف الظلماء بين قيادات الكتل السياسية الحاكمة لتنتج ائتلافاتها الجديدة وبعناوين تسودها الصبغة الوطنية ظاهرا لتتربع على رقاب أبناء العراق , وبات المواطن العراقي اليوم متخوفا من نتائج القرارات التي تخرج عن تلك التكتلات والقاضية بسن مشاريع الهيمنة والتسلط على رقاب أبناء الشعب خصوصا إن تلك التكتلات تحاول من خلال مسيرتها السياسية الفاشلة للحصول على إمضاء المرجعيات الدينية في النجف الاشرف أو ضمان سكوتها أما تلك القرارات , حتى يوهموا أبناء الشعب بإمضاء المرجعية لهذا القرار أو ذاك .
وحتى يسد الباب بوجه المفسدين وكشفهم لأبناء الشعب ورفض مشاريعهم المهيمنة على الساحة السياسية العراقية تصدى مراجع الدين العظام في النجف الاشرف وهم سماحة الشيخ الفياض وسماحة السيد السيستاني وسماحة السيد الصرخي الحسني (أدام الله ظلهم) للوقوف بوجه هذا المشروع الخطير القاضي لبقاء المفسدين وتسلقهم لسلم التحكم بالعراق وثرواته مرة أخرى , فكانت جميع آراءهم مجتمعة على رفضهم لانتخابات تحصل تحت مضلة (القائمة المغلقة) خصوصا تحذيرهم المتكرر من القوائم التي اخترقت من قبل المفسدين لتكون أسماءهم ضمن لائحة المرشحين ,
فلو تتبعنا لما جاء في بيان بعض مراجع الدين في النجف الاشرف مثلا السيد الصرخي الحسني (دام ظله) والذي حقيقة أعطى من خلال بيانه نضرة ثاقبة تدل على اهتمامه وعطفه الأبوي على أبناء الشعب وهمه لتخليصهم من الكابوس المظلم الذي يحاول المفسدين بقاءه لضمان بقاءهم على عرش التسلط والاستكبار والنتيجة ان نرى سماحته دام ظله يعبر عن رفضه الشديد والمستنكر لتلك السياسة , فخذ مثلا قوله (( ان المطالبة بالقائمة المفتوحة ليست هي الغاية وليست هي الهدف بل ان هذه المطالبة هي في حقيقتها وكليتها عبارة عن عنوان ومعرف وكاشف عن المفسدين والخائنين والمنافقين والسارقين والظالمين الذين تسلقوا وتسلطوا على رقاب الجميع ونفوسهم وعلى مقدراتهم وثرواتهم طوال هذه السنين بدعاوى وادعاءات وشعارات باطلة فاسدة وبوسائل مخادعة كثيرة ومنها القائمة المغلقة ... فالقائمة المغلقة إحدى المؤشرات والمعرفات بهؤلاء المفسدين فرفض القائمة المغلقة هو رفض لهؤلاء المفسدين الخائنين ))
ولإبراء الذمة أمام الله تعالى وتسجيل الحجة من قبل مراجع الدين نرى سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) يوضح الحقيقة المغيبة على بعض أبناء الشعب خصوصا أضرار العمل بنظام القائمة المغلقة فكان يعلل من خلال بيانه الأسباب التي تكمن خلف انتهاج بعض الساسة العمل بالقائمة المغلقة وإصرارهم على عدم العمل بنظام القائمة المفتوحة موضحا ان من يسعى للقوائم المغلقة يهدف بأسلوبه هذا لجعل أسماء المفسدين ضمن القوائم وفي مقدمتها ليسرق أصوات القائمة ليفهم بهذا أبناء الشعب ان التصويت لتلك القوائم هو امضاء ومساهمة في بقاء المفسد وتحكمه مرة أخرى بمصير العراق .
في حين نراه (دام ظله) يحذر أبناء الشعب الوطنيين من التصويت للقوائم التي اخترقها من سلب حقوق الشعب وسفكت دماءه ومطالبته لهم باختيار القوائم النزيهة التي لم تتلوث باردان الطائفية والتسلط والعمل لمصالحها الشخصية الضيقة حتى لو كان نظام الانتخابات هو القائمة المفتوحة حيث قال دام عزه ( إن أسماء هؤلاء ستكون في بداية القائمة المفتوحة وفي مقدمتها أي في التسلسلات الأولى ... فالمواطن أن انتخب غيرهم في القائمة المفتوحة فانه وان حقق ما يريد في انتخاب من يريده ويعتقد بوطنيته لكنه في الحقيقة يكون قد ساهم وبصورة واقعية فعلية في ترشيح أولئك المفسدين والسراق ممن وضع اسمه في أول أسماء وتسلسلات القائمة لان قانون الانتخابات الذي وضعوه هم أنفسهم لخدمة مصالحهم وتحقيق منافعهم يقسم المقاعد ويوزعها على النسب بين القوائم الكبيرة الفائزة ... فسيترشح هؤلاء أنفسهم نتيجة هذا التوزيع حسب النسب. )
وبهذا يمكن القول ان المرجعية الدينية لم تقف موقف المتفرج إزاء ما يحصل من مؤامرات بحق الشعب العراقي وأبناءه بل ان المرجعية ومن خلال رأيها السديد نراها تسعى لكشف وفضح كل من يحاول التسلط على رقاب الملايين من أبناء العراق وسرقة خيراتهم وخير دليل على رفضهم هي مواقفهم الأخيرة تجاه القوائم المغلقة في الانتخابات البرلمانية المقبلة .
وبهذا يكون المواطن العراقي أمام مفترق طرق إما السير خلف المرجعية واعتماد تشخيصها الصحيح للخلاص من الفساد والإفساد أو السير خلف ساسة نفعية همها القضاء على العراق وشعب العراق .



#الهام_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالصور: بي بي سي ترصد أجواء أول يوم من رمضان في غزة
- معلومات عن سعي موسكو للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين بسوريا
- نتنياهو: هناك 59 رهينة لدى -حماس- واحتمال مقتل 35 منهم على ا ...
- وزيرا خارجية الجزائر والسعودية يبحثان هاتفيا مستجدات القضية ...
- هنغاريا تقترح على الاتحاد الأوروبي بدء المحادثات مع روسيا عل ...
- مصر تعلن اكتمال خطة لإعادة إعمار غزة قبل عرضها أمام القمة ال ...
- ابتلاع غزة ولبنان وسوريا.. ما تفاصيل حلم إسرائيل الإمبراطوري ...
- هل تعوض قناة السويس خسائرها بعد انتهاء الحرب في غزة؟
- كيف صمدت مقار الجيش السوداني أمام حصار 20 شهرا؟
- بعد اتهامها بخيانة القيم وإغلاقها.. طالبان تسمح بإعادة بث قن ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهام السماوي - القائمة المغلقة ما بين رفض المرجعية ورغبة المفسدين الخائنين