أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سمير كامل البصري - تفجيرات يوم الأحد الدامي نتيجة لصراع بين المالكي والبولاني














المزيد.....

تفجيرات يوم الأحد الدامي نتيجة لصراع بين المالكي والبولاني


سمير كامل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 15:09
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


من الأربعاء الدامي إلى الأحد تزداد جراحك يا شعبي , مسرح من الجرائم والمؤامرات فتكت بك لتخلف مئات الآلف من الأرامل والأيتام نتيجة لسياسة من دخل خلف الدبابات وبات اليوم يقتات على الآم الثكلى , ست سنوات وآثار الاحتلال لا زالت تنخر جسد الأبرياء حتى نسجت خيوط الفساد والإفساد بسطوتها على الساحة السياسية العراقية لترضي بهذا ذواتها ومموليها من أبالسة الانس وليذهب الشعب إلى الجحيم ما داموا اليوم متنعمين بمناصب دولتنا المنهارة .

فبالأمس تفجيرات الأربعاء والذي ذهب ضحيتها مئات الجرحى والشهداء نتيجة لاختلافات مصلحيه سياسية بين شخصيات في الأحزاب الذي تسللت للحكومة العراقية , واستخدمت تلك التفجيرات كوسيلة للضغط على هذا أو ذاك أو أرغام هذا للائتلاف مع ذاك وهلم جرا من تلك الخلافات التي لم يجني منها الشعب غير الويلات .

ويأتي اليوم الأحد الأكثر دموية من الأربعاء لتحاك المؤامرات في الغرف الظلماء لتسقيط هذا والنيل من ذاك وتلك الأيام نداولها بين الناس والنتيجة أن تزهق الأرواح وتزداد الجراح لتفوق إحصائية الأربعاء الدامي

وحتى نضع النقاط على الحروف ونكشف شمس الحقيقة التي حاول الظالمين تغييبها بغيوم الظلام اترك هذا التحليل بين يدي أبناء الشعب ليكونوا على علم ودراية بمن يكمن خلف هذا التفجير وفق ما تشهده الساحة العراقية من سلسلة صراعات بين المالكي وبعض الأطراف السياسية , الأمر الذي يدعونا لجعل الاتهام منصبا نحو ساحة المالكي وزمرته الدعوية , وقبل أن نشرع بسرد الأسباب التي تدعو المالكي وفي هذه المرحلة بالتحديد مرحلة ما قبل الانتخابات للقيام بهذه الجريمة النكراء والتي يندى لها جبين الإنسانية
يمكن القول إن الكل يعي ويعرف جيدا حملة المالكي الانتخابية والتي يسعى من خلالها الانفراد بالمقاعد البرلمانية بضم اغلب الكتل السياسية تحت قائمته الأمر الذي يدعوه لتسقيط اغلب القوائم المنافسة له خصوصا إن الأعم الأغلب من تلك القوائم مخترقة من قبل المفسدين لتكون أسماءهم ضمن لائحة المرشحين وبهذا إمكانية المالكي وبعض الأطراف التي تعمل تحت لواءه من شن حملات التسقيط اعتمادا على بعض المواقف المخزية التي انتهجتها تلك الأطراف وذلك من خلال الحرب الإعلامية واستغلال سلطته التنفيذية كوسيلة أخرى لتحقيق هذا المراد

ولكن بقيت أطراف أخرى لم يسقطها المالكي أملا منه لدخولهم تحت قائمته وبالتالي فلم نرى حملات التسقيط تطولهم وبقي أمل الائتلاف جاريا إلى أن أتت النتيجة النهائية بإعلان هذا البعض ممن خالف المالكي ليعلنوا استقلاليتهم بقوائم منفردة مشكلين ائتلافات ضمت بعض الشخصيات العراقية

وهنا بيت القصيد , البولاني الشخصية التي شغلت منصب وزير الداخلية احد الشخصيات التي عرض عليها الانضمام من قبل المالكي لقائمته ولكن رفض البولاني للدخول مع المالكي جعل من المالكي أن يعلن الحرب بوجه البولاني وتفويت الفرصة عليه بكسب الأصوات في الانتخابات المقبلة وبالتالي يتحتم على المالكي وزمرته الإطاحة بالبولاني منها دعوته للبرلمان العراقي بسحب الثقة من البولاني وتنحيته من منصبه , وأخرى هي ورقة التفجيرات الأخيرة التي حصلت صباح يوم الأحد واستعمالها كوسيلة للنيل من وزير الداخلية البولاني والضغط عليه بغية انسحابه من ائتلاف وحدة العراق الذي يترأسه البولاني وبهذا يتحقق المراد الذي يصبوا إليه المالكي
فتفجيرات يوم الأحد الدامي ما هي إلا وسيلة من الوسائل المالكية التي استثمرها بمعونة من أزلامه الدعوية واستغلال نفوذهم في أجهزة الدولة للقيام بتلك المهمة ليرغموا بهذا المنافسين للانضمام معه أو الانسحاب من العملية السياسية مثبتين بهذا فشل البولاني من الناحية الأمنية كونه وزير الداخلية وبهذا يتحرك الرأي العام ليسلط النقد والانتقاد لشخص البولاني وإسقاطه جماهيريا .

والنتيجة إن الشعب أصبح ضحية الخلافات المصلحية بين المالكي والكتل السياسية وبهذا تراق الدماء لتترك خلفها أرامل وأيتام ليس لهم ذنب في الحياة سوى كونهم عراقيين كتب عليهم ان يتحكم بهم ساسة جلادين مرتزقة نفعية ليس لهم دين.



#سمير_كامل_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سمير كامل البصري - تفجيرات يوم الأحد الدامي نتيجة لصراع بين المالكي والبولاني