أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الحجاج يتلهفون على الحمامات التركية الشعبية














المزيد.....

الحجاج يتلهفون على الحمامات التركية الشعبية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 09:16
المحور: كتابات ساخرة
    



صحيح ان الحج فريضة اسلامية ملزمة لكل من استطاع اليها سبيلا ولكن هذا المفهوم تعرض الى الكثير من التحريف حتى انه بات ترفا عند البعض وغسل الذنوب عند البعض الآخر.
كيف؟؟
معظم العرب والمسلمين ما ان يجتاز الواحد منهم سن الاربعين حتى يبدأ بالتفكير لاداء فريضة الحج لانه يشعر اولا ان منيته قد اقتربت وسيلاقي ربه آجلا ام عاجلا وعليه في هذه الحالة ان يكفر عن سيئاته التي اقترفها ايام شبابه ولهذا فالحج بالنسبة اليه هو غسل الذنوب تماما كما يذهب البعض الى الحمامات التركية الشعبية لغسل اجسادهم. وفي كل الاحوال فهو يشعر بالاطمئان لانه ادى الفريضة وحصل على لقب "حاج" كما قلبه مترع بالايمان ولكن الى حين.
البعض الاخر يعتقد جازما ان الله غفور رحيم ولاضير من ممارسة الموبقات والسيئات ايام الشباب وحين يصل الى مابعد سن الاربعين سيطوف في الكعبة ويرمي الجارات على الشيطان ويصلي في رحاب الكعبة وربما يسهر الليل كله مصليا وسيكون بعدها ذو ضمير مرتاح فقد غسل ذنوبه وغفر له الله ومثواه بالتأكيد الجنة الموعودة .
وتمر الايام ولانه انسان سريع النسيان يحن الى ايام الصبا ويبدأ بممارسة مايريد وماتريده هواه ويبدأ لقب " الحاج" بالخفوت تدريجيا الى ان يصل الى يوم يكون فيه قد عاد الى ماكان عليه ولكن الى حين فهو يبدأ بتانيب الضمير فيقرر مرة اخرى الاستعداد لاداء الفريضة والذهاب الى هناك كما يذهب البعض الى الحمامات التركية الشعبية لغسل الذنوب .. وهناك يطوف في الكعبة ويصلي ويطلب من الله المغفرة ويعد ربه الا يعود الى سابق عهده ابدا فهو قد اقترب من الخمسين والموت بات قاب قوسين او ادنى منه.
وفي مدينته يبحث عن الحمامات التركية الشعبية ليغسل جسده فهو يشعر بالراحة حين يتصاعد بخار الماء الحار من الاحواض الى جسده .. انه يتذكر انه طاف في الكعبة اكثر من مرة وغسل ذنوبه وغفر الله له كل سيئاته وماعليه الان الا غسل جسده في الحمامات التركية الشعبية.
لماذا يحدث ذلك؟
لان الاغلبية من المسلمين تعتقد ان الله متسامح رحيم حتى مع هؤلاء الذين يقتلون الابرياء بالاحزمة المفخخة بدليل ان هؤلاء يؤكدون ان سيتغدون مع النبي محمد بعد الانتحار ومادروا ان الذي يقتل مصيره القتل ايضا ان كان في الدنيا او في الاخرة.
ان محمدا ايها القوم سيعرض بوجهه لكل من انتحر او ارسل سيارة مفخخة او اطلق النار على حفلة عرس او وضع متفجرات في سوق شعبي للخضار... مامن احد لامحمد ولا كل الانبياء والرسل والصالحين يتقبلون هؤلاء الذين غسلوا مخهم بالاموال والاكاذيب الرنانة.





#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياصياد السمك .. اريد -بنية-
- رسالة من بيت الموتى الى الدول الثمانية
- أين العدالة ايها الناس?
- رسالتي الثانية الى رب العزة
- انا ابن الله .. وليخسأ الخاسئون
- ايها العرب أتركوا فلسطين واركضوا نحو كشمير
- أفكار بصوت عال .. لمن يسمع
- الامام الحسين بين ولاية الفقيه والموت من أجل السلطة
- الامام الحسين بين حافظ اسد وحسني مبارك
- كلهم في الجنة ..بأمر الهي وغصبا على اصحاب اللحى
- المساواة بين الرجل والمرأة ... اسطوانة مخرومة
- -اللوتو- مضمون اذا رشحت للبرلمان العراقي
- رجل الدين المعتدل ... عملة صعبة هذه الايام
- ألرائحة النتنة تأتي من البشير هذه المرة
- ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي
- ملعون -ابو الباميا-
- أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم
- لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون
- انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية وبقيت في الارياف.. ...
- تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الحجاج يتلهفون على الحمامات التركية الشعبية