أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - التركة التي ورثناها من صدام تركة رهيبة














المزيد.....


التركة التي ورثناها من صدام تركة رهيبة


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 05:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التركة التي ورثناها من صدام تركة رهيبة
ان التركة التي ورثناها من النظام الشمولي والبذور التي زرعها هذا النظام والتي بدات مفخخاتها تنفجر وتقتل المئات
كل يوم وفي كل انحاء العراق, لقد ساهمت قوى خارجية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية والتي بتاثيرها فرض الحصار الاقتصادي على العراق والذي كانت نتائجه رهيبة في محاربة الاخلاق والتعليم حيث ترك التلاميذ والطلاب الدراسة والتحقوا باعمال غرضها اعالة العائلة واشباعها, وفي هذه الفترة التي دامت ثلاثة عشر عاما ارتفعت
نسبة الجرائم وانخفضت نسبة التعليم الا الذين كانت لهم الحظوة لدى هذه الزمرة الحاكمة في التسلل الى مراكز المسؤولية والتعليم والسفر الى الخارج على حساب الاغلبية الغير محسوبة على النظام البعثي الشمولي وبدات الطبقة الوسطى في الانكماش والتحول تدريجيا الى عداد الكادحين والفقراء الذين كانوا مضطرين للقبول باي عمل يحفظ لهم
الحصول على الخبز لاشباع عوائلهم, ان هذه الحالة من الفقر والفاقة كان لها الاثر الكبير في انخفاض المستوى الطبي
وانعدام الادوية كعقاب فرضته هيئة الامم المتحدة ( على صدام ) ولكن الضحية كانت الشعب العراقي فصدام حسين استطاع بناء قصوره الفارهة في عموم العراق والتي تتمتع بها قوات الاحتلال التي يسميها القسم من المخدوعين والذين دخلوا على ظهور الدبابات الامريكية بقوات التحرير ,لقد ادت سياسة الحكم الشمولي وسياسة الحروب العبثية الى انتشار وتفشي الجهل بشكل نلمسه الان كواقع لعب وسوف يلعب دورا كبيرا في رسم سياسة العراق وخاصة النتائج الانتخابية وتأثير الدعاية الطائفية في اشعال الفتن والارهاب وتقبل عدد لا باس به بل وحتى المساهمة في سياسة التهجير الغير وطنية اي التاثير على روح المواطنة وتغليب الطائفة عليها, ان البوادر الاخيرة تؤكد على ان الشعب العراقي بدأ يستيقظ من غفوته ويطالب بحقوقه على شكل مظاهرات واعتصامات والمفروض ان تزداد قوة وحدة النضال وعدم الاكتفاء بجمع التواقيع اذ ان الكارثة التي شهدها العراق ليست بهذا المستوى من الحلول وحتى المواطن العراقي في الخارج والذي بلغت اعداده ما يزيد على الخمسة ملايين نسمة ان يسلك سلوكا نوعيا يتناسب مع مستوى الكارثة فجمع التواقيع بالرغم من انه اسلوب ديمقراطي وشفاف لكنه لا يفي بالغرض من الضغط على الحكومة مثلا على ذلك الاعتصام امام السفارة العراقية في لندن وبمشاركة شخصيات اجتماعية مثل السيدة النائبة ميسون الدملوجي
حيث اقتحموا باب السفارة بعد ان تم اهمالهم من قبل موظفي السفارة ,ان عملية ارجاع بعض البعثيين في مراكز امنية مهمة كانت احدى الاسباب في الكوارث الامنية ان كانت يوم الاربعاء الدامي او يوم الاحد الدامي والانكى من كل هذا الاهمال وربما التعاون وترك الشاحنات المملؤة بالمواد المتفجرة التي كانت حصيلتها استشهاد 170 مواطن وجرح ما يزيد على 800 مواطن والمعروف والمؤلم بان قدرات المراكز الطبية محدودة ويجب الاستعانة بالدول الصديقة ودول الجوار للمساعدة في انقاذ ارواح الجرحى مقابل دولارات على حساب الدولة طبعا والتضامن مع عوائلهم اذ ان التعويض كلام ليس في محله ,لقد كان من المفروض ان نتعلم من الدول الاخرى التي ابتلت بالانظمة الشمولية والحروب العبثية مثلا الجمهورية الالمانية شرقا وغربا قامت بحملات تثقيفية وابعدت الكوادر ان كانت في الاعلام او
التدريس والامن وطبعا جرت محاكمات نورينبيرك التي تم فيها تصفية القادة النازيون والملطخة اياديهم بالدماء فماذا فعلنا نحن في العراق؟ لقد تم استبدال سياسة شمولية لمصلحة عائلة استباحت العراق وخيراته وارواح ابنائه وبنت المقابر الجماعية ووصل عدد الذين هربوا من بطش السلطة الى الخارج ما يزيد على ثلاثة ملايين مواطن , اما اليوم
فقد زاد الفاسد الاداري واصبح العراق اول دولة في هذا المجال في العالم بعد ان كانت الصومال قبلنا ,الوزير يحاسب
امام مجلس النواب وبعدها يمشي حرا طليقا يحاول الهرب للحاق بالذين سبقوه بالملايين من الدولارات من اموال الشعب الفقير, الوزير الاخر يرفض الخضوع للمسائلة , المحاكم تصدر احكاما وتاتي الشرطة وتطلق سراحهم (هذا ما صرح به السيد نوري المالكي في احدى خطاباته ) النظام السابق وعلى الاخص صهر صدام حسين قام بتهريب الاثار
القديمة التي لا تقدر بثمن وقسم من المسؤولين الكبار يقومون بنفس العمليات اليوم وهناك اثار تم حجزها في ماليزيا مع اقارب احد المسؤولين, ان كل هذه الاحداث التي تشوه العملية المسماة بالديمقراطية يجب ان تحارب بالوسائل الديمقراطية الاعلان عنها وتعريتها وفضحها من اجل تصحيح المسار الى ما هو احسن والقيام بانتخاب القوى الجديرة
بتحمل المسؤولية والتي اثبتت ذلك خلال التطبيق العملي من وزير الى اصغر وظيفة,العمل على انجاح التصويت على
قانون الانتخابات واجبار نجاح تطبيق العمل بالقائمة المفتوحة بعد ان اصبحت شعارا جماهيريا وبهذه الطريقة فقط يزداد عدد النواب الذين يمثلون الشعب خير تمثيل من اجل حياة امنة مستقرة كفى دماء تسيل في الشوارع وازهاق ارواح المواطنين

طارق عيسى طه




#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقة بين الشعب والحكومة العراقية هي الحلقة المفقودة
- يوم الاحد الدامي
- االمواطنة بالدرجة الاولى
- قانون الانتخابات البرلمانية في العراق
- هل بيستطيع الشعب العراقي ان ينتخب قوى الخير؟
- العراق يمر بمراحل ولادة قيصرية عسيرة
- كلما اقترب موعد الانتخابات كلما زادت حدة الصراع بين الكتل وا ...
- هل هناك حكم بابادة الشعب العراقي ؟
- مفهوم حقوق الانسان في العراق
- ماذا يجب على الاحزاب تقديمه للجماهير للفوز بثقتها؟
- لم يبق سوى اشهر قلائل للانتخابات
- كيف يستقبل العراق عيد الفطر؟
- الحزب الشيوعي العراقي رمز التضحيات
- ذكرى 11 سبتمبر الارهابية
- موقف الحكومة العراقية يحتاج الى وحدة الراي قبل كل شيئ
- الخطر في العراق يتعدى الخطوط الحمراء
- بعض من ذكريات الماضي القريب
- ما هو مصير مليونين عراقي مهجر في سورية؟
- حضرة السيد المالكي شبعنا خطابات
- لماذ العنف في العراق؟


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - التركة التي ورثناها من صدام تركة رهيبة