أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - فخ القائمة المفتوحة والمغلقة!














المزيد.....

فخ القائمة المفتوحة والمغلقة!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 05:25
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


انشغلت القوى المتنفذة في البرلمان بمناقشة خيار القائمة الانتخابية المغلقة والقائمة المفتوحة، وشغلت الناس بها، حتى تم تصويرها وكأنها اقرب الى الحل السحري الذي يحقق ما عجزت الحكومة عن تحقيقه في مجال تقديم الخدمات للمواطنين، وتأمين استقرار البلد وبنائه، وتوفير فرص العمل للعاطلين، وتحسين مفردات البطاقة التموينية، ومعالجة قضية المفصولين السياسيين، والاهتمام بالأرامل والثكالى، وتطوير التعليم وتوفير الطبابة المجانية وتطوير الأداء الحكومي.

من المؤكد ان حسم إقرار احد الخيارين لن يؤثر كثيرا على عزوف المواطن عن المشاركة في الانتخابات. فالأسباب التي أدت الى العزوف لم يكن بينها انحياز المواطنين الى القائمة المفتوحة او المغلقة، إنما كانت ناجمة عن احتجاج المواطنين على تردي الأداء الحكومي، ونقص الخدمات وتراجعها، وعدم الوفاء بالوعود الانتخابية التي قطعها الفائزون فرادى او قوائم معروفة! في حملاتهم الانتخابية.

ان تركيز النقاش على القائمة المفتوحة والمغلقة، هو محاولة بائسة لتضليل المواطن، وجره بعيدا عن معاناته الفعلية التي يئن من ثقل وطأتها عليه. فالمواطن اليوم واع الى حد كبير لمصالحه، فلا القائمة المفتوحة ولا المغلقة، ولا قضية كركوك، ولا العدد المفترض لأعضاء مجلس النواب القادم هي التي تشغل باله، بل ان ما يشغل بال المواطن هو الاختراقات الأمنية، والأنفلونزا الوبائية، والبطالة، وضعف القدرة الشرائية، وأزمة الخدمات وغيرها الكثير. وان الذي يعيش هذه المعاناة سرعان ما يكتشف اللعبة التي اختصرت الصراع وكأنه بين القائمة المفتوحة والمغلقة وليس بين المشروع الوطني والمشروع الطائفي.

تتجه الأمور، على ما يبدو، نحو خيار القائمة المفتوحة ليس لأنها تضمن حق الناخب في اختيار المرشح الأفضل له من القائمة التي ينتخبها وحسب، بل كون اغلب الكتل ترغب بالقائمة المفتوحة لأنها تسهل عليهم بقاء شيء من ائتلافاتهم لحد يوم الانتخابات، وتنقذهم من نقاش ترتيب الأسماء في القائمة الواحدة وتعفيهم من توزيع المقاعد.

ليس هناك من فرق بين القائمة المغلقة والقائمة المفتوحة اذا كانت القائمة طائفية في جوهرها. ولا يعني حق الاختيار شيئاً ان كان على الناخب ان ينتخب طائفيا دون آخر في إطار القائمة الواحدة!

لا ينتظر الناخب حسم الاختيار بين القائمة المفتوحة والقائمة المغلقة، لأنه لم يجدها حبل النجاة للتغلب على تردي الوضع الأمني والاختراقات النوعية، كما حدث في يومي الأربعاء والأحد الداميين. وكي لا يقع الناخب مرة أخرى في الفخ ذاته، عليه ان يختار بين من رهن نفسه للطائفية السياسية والمصالح الضيقة وجهد الى جعل الصراع يدور حول الكراسي والنفوذ والهيمنة وحسب. وبين من سعى من اجل المصالح العامة والعمل لبناء العراق الموحد والوقوف مع الناس والاستماع لهم وتبني مصالحهم والدفاع عنها.






#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغياب والحضور في مؤتمر القوى الديمقراطية
- احتفال خاص في يوم مكافحة الفقر
- المشروع الوطني والمشاريع الانتخابية المعلنة
- اشتكيت على المفوضية
- مظاهرة أربعاء الرماد وتوزيع العطايا!
- سجل الناخبين: أخطاء تتكرر
- خدمات ام سيارات الدفع الرباعي؟
- إختراقات أمنية... وقلق مشروع
- دمنا ليس ماء!
- الواقع الكردستاني وتحديات التغيير
- انتهاكات محدودة لن تؤثر على نتائج الانتخابات!
- ثغرات في سجل الناخبين.. مرة أخرى!
- انتخابات برلمان كوردستان: هل هناك جديد؟
- على الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واجب صناعة الحلول
- مستلزمات الانتخابات النزيهة ممكنة
- هل يشكل مشروع دستور اقليم كوردستان نقطة خلاف؟
- إيران : اصلاحيون و متشددون و هناك اتجاه ثالث
- قانون الأحزاب وضمان الخيارات الديمقراطية
- رن ... رن... خارج منطقة التغطية!
- الدور الرقابي للبرلمان ومدى ابتعاده عن الصفقات السياسية


المزيد.....




- هجمات داغستان.. السلطات الروسية تُعلن ارتفاع حصيلة القتلى
- مصور يوثق حفرة عميقة وخطرة للغاية بجبال المسمى بالسعودية.. م ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- لجأ لشركة -غير مرخصة-.. شاب مصري يصف لـCNN وفاة والده المسن ...
- بعد هجوم قوات كييف الإرهابي على سيفاستوبول.. موسكو تستدعي سف ...
- Foreign Policy: الوجود الأمريكي تراجع بشكل خطير في القطب الش ...
- بوتين يوقع قانونا يسهّل آليات حجب المواقع المحظورة في روسيا ...
- اليونان.. وفاة واختفاء عدة سياح بسبب الطقس الحار -غير المعتا ...
- نتنياهو: المعارك -العنيفة- ضد حماس في رفح -على وشك الانتهاء- ...
- إسرائيل تلوح باستخدام أسلحة غير معهودة ضد لبنان وسط مخاوف من ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - فخ القائمة المفتوحة والمغلقة!