حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28 - 21:49
المحور:
الادب والفن
دعني قليلا ً أنحرفْ
وأمارسُ القرفَ المجسَّد َفي الترفْ
دعني أمجِّد ُ كل َّكبواتِ السلفْ
وأتوِّج ُ الموتى خلفْ
دعني أفسِّرُ لليتامى شوق َأنياب ِالشظفْ
وأذوبُ في صخَبِ الملاهي مثلَ عَشّاق ٍعفيف ِ
إنّي سئمتُ النزفَ في زمن ٍ سخيف ِ!
دعني أجلجل ُ كالرعود ِ وأملأ الدنيا نزيفْ
فأنا ، وإن نسيَ الزمان ُ ، صدى حضاراتٍ عنيفْ
أفلا ترى كيف الضمائرُ أصبحتْ شبحا ً يخيفْ؟!
الشعبُ والوطنُ الجريحُ قوافلٌ تتجوّلُ في دنيا الرغيفْ !
ولا شريفْ يسعى لكي يتشرّفَ السعيُ النظيفْ !
هذا هو الهدفُ المخمَّرُ في الدنان ْ
دعني، إذن، أتسلَّق ُ الجبلَ الرهان ْ
وأعيد ُ للقمم ِالعنان ْ
فأجدّد َ الماضي سنانا ً، عنفوان ْ
دعني أقلِّبُ كل َّأسفار ِالزمان ْ
وأقولُ للقربِ السمان ْ:
هل هكذا يتثعلبُ السيَّادٌ دون تحسّبٍ كالبهلوان ْ؟!
خسِئتْ ذراع ُالأمن ِإن ْسقط َالأمان ْ!
دعني قليلا ًأنحرفْ وأقبِّلُ السيفَ المطرَّزَ بالفداءْ
دعني أفتِّش ُ كل َّ أروقة ِ السماءْ
عن محضر ٍ شجبَ التحدِّيَ للعداءْ!
هل ْربّما اعتقد َالمحرّرُ أن َّحرف َالدال ِطاءْ؟!
والله ُفي عجل ٍ، تبارك َاسمُه، حسم َالقضاءْ ؟
فتمجَد َ العداء ُ واغتيل َ العطاءْ؟!
ماذا وإلاّ كيف يُغتصبُ النهارُ بلاغطاءْ ؟!
دعني جريحا ً أرتدي همم َالجبابرةِ العظامْ
فلعل من حملَ الصليبَ لوحدِه ِ بلغ َ المرامْ
أفليستِ النيّاتُ من صلبِ المودّةِ والخصامْ ؟
دعني، إذن، أختارُ ما بين التجلُّدِ والحسامْ
- أما التجلُّدُ فالحصارُ أذاقه الموتَ الزؤامْ
لم ْ يبق َ في جِعَبِ الخيار ِغيرُ الحسامْ
أتريدني أن أصطلي بالنار ِ والنيران ُحارقة ُ الشهامةِ والعظامْ؟!
دعني هوىً أختارُ ما بين َالتفيُّء ُ بالسلام ِ
أو أن ْ أذود َبكل ِّ أعضائي فداءا ً للسلام ِ
بغداد في 1 – 23 – 1999
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟