أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عادل الخياط - ضع تفجيرات البعث في نحره , الأمم المتحدة لا تنفع















المزيد.....

ضع تفجيرات البعث في نحره , الأمم المتحدة لا تنفع


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28 - 08:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يقول أحدهم - البعثيين القياديين ان - فؤاد الركابي - قد ذُبح بسكين في زنزانته من قبل رفاق الدرب المجاهدين , أو المناضلين لكي لا يزعل علينا الرفاق بشأن التسمية , المُجاهد والمناضل , المجاهد إسلامي والمناضل بعثي أو قومي أو .. وفي سنة 1980 كنت أمشي في شارع السعدون على مقربة من مفرق سينما سميرة أميس فسمعت إنفجارا متواضعا قادما من الخلف .. لم أكترث له , دخلت المفرق نحو مطاعم ( كص وبيرة ) المُلاصقة لسينما سميرة أميس , كانت هذه البارات أو المطاعم لا تعبأ بعُمر الشخص , قاصرا أو غير قاصر , المهم هذا موضوع آخر .. شربت قنينتين من بيرة الشهرزاد ونفرا من الكص ثم رجعت أتمشى نحو ساحة النصر حيث الباصات , من حُسن الحظ انه عند قدومي بالباص الذي حملني من شارع الجمهورية وهو باص رقم 3 لم يتأخر وإلا لكنت رحت فيها , لأن مسيره من الميدان عبر شارع الجمهورية والمرور بنفق التحرير - الباب الشرقي .. إلى ساحة النصر والإنفجار كان قد وقع في قلب ساحة النصر ..
المهم , أقول عندما وصلت هناك بعد وجبة الكص والبيرة كانت الساحة لم تزل تضج بالخلق على وقع الإنفجار , وبالطبع الإستخبارت والأمن كانوا يتوغلون في تجمعات الناس وفي المحلات والمطاعم القريبة , ولأنني ملجوما وملدوغا منذ النعومة فقد كنت حذرا , ومع ذلك فإن فضولي ومراهقتي جعلاني أتساءل , فسألت أحد الناس : ماذا حدث ؟ .. وإذا به يهرب من أمامي , هربَ لمجرد سؤال ! تصور إذن كيف كان الجهاز الأمني في العراق يلجم الناس إلى هذه الدرجة من الخوف , والأكثر مصيبة ان نظام صدام لم يزل غضا بعد في ذلك الوقت وليس مُتمرسا , فكيف بعد ذلك , كيف أضحت حالة الخوف عندما أخذ الجهاز الحزبي والأمني يقتل الناس في البيوت والشوارع والساحات العامة !؟

والخوف من النطام البوليسي هنا إقترن بالإنفجار , والإنفجار هو الموضوع , والإنفجار يرتبط بحزب فاشستي يُسمى حزب البعث , لأن أصابع الإتهام قد وُجهت إلى البعثيين الذين تم إعدامهم بتهمة الإنقلاب ضد صدام : محمد عايش , غانم عبد الجليل , محمد محجوب , عدنان الحمداني وغيرهم سنة 1979 , يعني بعثيين , والبعثيين هذا ديدنهم : مناصرين لصدام معارضين له , مناصرين لسوريا معارضين لها , هذا ديدنهم , أخلاقهم في شواربهم وشواربهم في .. ماذا ؟.. وبالمناسبة - أياد علاوي - ولكونه بعثيا قديما يمتلك خبرة في هذا المجال , فهو يقول , والعهدة على ناقل الخبر قد ساهم في بعض التفجيرات العامة سينمات ومطاعم وغيرها حين كان معارضا لصدام , ولعله لهذا السبب قد أتت تصريحات وزير داخليته أو دفاعه حازم الشعلان أبان تقلد علاوي رئاسة الوزراء , أتت التصريحات ردا على التفجيرات بذات المستوى , تصريحات من قبيل : سوف نرد تفجيراتهم في نحرهم , ما معناه سوف نُعلمهم ما هي أو كيف تكون التفجيرات , وتلك التصريحات من قبل الشعلان كانت ضد - دمشق وطهران - وأي شخص يعتقد إن دمشق وطهران غير مسؤولتين عن هذا النزف فهو إما عميل لهذين الكيانين , وإما إنه ساذج ومثالي يتحدث بلغة سقيمة حقا .. إذن لماذا إنبرت الأقلام ضد الشعلان عندما تفوه بذلك القول ؟ مع التنويه هنا إن هذا القول لايعني تماهيا لا مع أياد علاوي وتاريخه ولا مع الشعلان , إنما يعني أي شخص يمتلك جرأة إزاء أزلام دمشق وطهران .

فلتذهب الإنجازات ما بعد 2003 إلى الجحيم مع إنه لا إنجازات ولا فستق . نحن اليوم أصحاب ثأر , وعدونا يُفصح عن نفسه مع كل ضربة رقاص .. نحن اليوم مثل الجيرمن الذين إنتخبوا مُتطرفا ليرد لهم كرامتهم التي مرغتها في الوحل معاهدة - فرساي - بعد نهاية الحرب الأولى .. كل نائح عراقي يندب قتلاه من أم وطفل وشيخ وشاب وشابة تعادل كل تاريخ الأزلام المرتزقة , وتفوق تاريخ سوريا وطهران عن بكرة الذين خلفهم منذ الأزل . من اليوم سوف نتجرد من كل أخلاقنا المُتحضرة , من اليوم سوف نصبح همجيين وقتلة وسفلة ومجرمين , فلا فائدة تُرتجى من أدبنا وأخلاقنا وسط قطعان الذئاب البشرية .. في قلب العالم المُتحضر لو الجيش الفرنسي يقتل عشرة أشخاص إيطاليين أو ألمان سوف يُستدعى السفير وتُوجه رسالة إحتجاج شديدة اللهجة له ولحكومته , ولو تكررت الحالة سوف يُستبعد السفير , ولو حدثت لمرة ثالثة فسوف تُعلن حرب شرسة ضد كائن من كان .. أما الدم العراقي فليس دم في الكون أرخص منه , فيا للسياسي العراقي الخسيس الجبان , يعني أنتم مرة تقولون إنكم عشائريين والنخوة العشائرية تدغدغ أفخاذكم , وأخرى تقولون دينيين والدين لا يرتض الذل , وثالثة أخلاقيين وتسهرون الليالي الحالكات على نائحة في جزيرة كريت المتوسطية .. وكل الوقائع والأحداث على الدوام تدمغ هاماتكم أنكم .. ماذا .. الكلمات تعجز , حروف محروقة !

أيها العراقيون في الإنتخابات القادمة لا تنتخبوا لفيفا خنيثا جبانا , إنتخبوا الذي يوعدكم إنه سوف يضع حربة في رقبتي بشار الأسد وأحمدي نجاد كرد فِعل متواضع إزاء أرواحكم التي تُزهق كل يوم . ويا أيها السياسيون الشرفاء ليكن شعاركم للناس : توفير الخبز وأخذ روح المُبادرة في توجيه الضربات الإستباقية قبل أن تنالكم الضربات الإرهابية . هكذا أيها العراقيون , الأقوام من كل الأجناس العروبية الإسلاموية تشن عليكم حربا شرسة وأنتم نائمون ..

حرب دامت ثمان سنوات مع إيران لم تفقدوا فيها هذا الهدير البشري الذي يُنحر كل يوم .. والمصيبة الأكبر إن الحرب الراهنة ليست مثل سابقاتها , الحرب الراهنة ليس لها مثيل في جميع تاريخ الحروب : حرب الشوارع والمطاعم والأسواق ودور العبادة .. الحرب الغادرة , حرب الجبناء , حرب ضد الأطفال والنساء والشيوخ , ولو كان هؤلاء الأطفال رغم ضعفهم فإنهم سيواجهون الجبناء بكل شجاعة , أما الجبان فيقتل غدرا , بشار ونجاد يقتلان غدرا ولسانيهما مثل ألسنة العاهرات , بل تُقدس العاهرات نسبة لغدرهم وجبنهم . هذه الحرب أفضل تسمية من الممكن أن تُسمى هي : حرب الألف ديج .. والديج هو ديج الفنان العراقي العملاق - سليم البصري - عندما قال في : تحت موس الحلاق للفنانة الكارثة - سهام السبتي - : هو ديج , يعني مشكلة , ألف ديج أكو ... الألف ديج التي كنا نسخر بها أيها العراقيون هي أرواحكم التي تُزهق كل يوم .. كل يوم ألف روح تُزهق , أرواحنا صارت أكثر رُخصا من الديوك , أكثر رخصا من السيناريوهات الكوميدية , فيا للأسف الكارثي ! .. أيها العراقيون خلو في رؤوسكم أن الذي يقتلكم هما حُكام دمشق وطهران .

ملاحظة : البعثي لا يُفجر نفسه , الذي يُفجر نفسه وهابي بدوي لا يعرف أو لا يحلم في هذه الحياة والآخرة سوى بالفِرج , فِرج المرأة .. وهذا الوهابي ليس له علاقة بالبعثي الذي يُضاجع النسوان يوميا من منطلق عروبي مُتضخم , يعتقد إنه لا توجد أفخاذ في هذا الكون مثل أفخاذه .. وهو مُتمرس , والوهابي فقط يريد أن يذهب إلى الجنة , إلى الحور الفِرج .. البعثي قال له , أنا , أنا الذي سوف أجعلك تطيح على الحور وفِرج الحور .. فطاح على الحور .. ويا لها من طيحة !؟ .. عندما تقول إن الله عندما خلق عوالمنا كان مُخطئا , يُقال لك إنها أفضل الأمم..!؟



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفغانستان وطقوس فرانسيس كوبولا !
- التطبيع الثقافي مع - إسرائيل - الوهم والواقع
- - دليمي طريبيل - أكثر حِكمة من نواب البرلمان العراقي ؟
- - جين فوندا - في مواجهة الميديا الصهيونية
- جلال الطالباني شواربك بيضاء لكن كلامك أسود ؟
- آخر تشريع للأخلاق يصدر من - بشار الأسد -!
- ( تحسين إبن الملاية , علي كراوي , علي مشني ) رموز إنتفاضة آذ ...
- رمز من رموز مدينة الشطرة - قاسم الخياط - قتله أبناه طمعا في ...
- إنقلاب - وئيم الجنيحي وصاحبة الحِنك المُذَنب - على المد الإس ...
- هل الحواجب المُقطبة قرينة ثورية ؟
- خيوط الوهج
- غرابة موقف جنبلاط الأخير
- قضية - سيد القمني - لا تحتاج أكثر من سيارة - جيب - ومُكبرة ص ...
- جدلية البُرقع البدوي على ساحل - السين -
- خامنئي - نجاد , دائما يضعان اللوم على - عبود -
- ما هو موقع اليسار والعلمانية وسط مجتمعات مُترعة بالدروشة الإ ...
- خطاب - أوباما - لم يُعجب خفافيش الظلام
- عندما يجبرك المُفكرون العربان على - الطشت - !
- ماركس ومنقار الطير المقطوع
- - الإله - القبلي الثأري وتأثيراته في االواقع العروبي المعاصر


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عادل الخياط - ضع تفجيرات البعث في نحره , الأمم المتحدة لا تنفع