أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - فساد النحاة العرب














المزيد.....

فساد النحاة العرب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 23:50
المحور: كتابات ساخرة
    


شوفوا تخابيص وتعاجيق النحويين العرب أو فسادهم .

أحياناً برفعوا المستثنى وأحياناً بنصبوه عارفين ليش؟

على شان سمعوا أعرابي رفع , علماً أن الغلالية لا ترفع ولا تنصب كل عربي على هواه ولم يكن العرب فصحاء بل النحاة هم الذين جعلوهم أفصح الناس وهم لا يعرفون من الفصاحة شيئاً ومعظم صحابة الرسول لم تكن لديهم معرفة حتى في أخوات كانا أو إنّ الثقيلة أو المخففة.

حتى أن غالبية العرب كانوا يقولون عن أي رجل حجته ضعيفة : حجته أضعف من حجة نحوي ) .

وكان النحاة يمالئون الحكام والخلفاء لكي يصورون لهم قريش بأنها أفصح لسان , يعني زي الكُتّاب العرب إللي مأجورين اليوم إللي بكتبوا للحكام عن تاريخ معاركهم وانتصاراتهم غير الموجوده وإذا أي نحوي قديم كان يكشف النحاة كانوا وما زالوا يقولون عنه (إنه حديث إسرائيلي ) (إنها إسرائليات ).

وكانوا يقدموا للحكام وللخلفاء نظريات واختراعات هي التي ساهمت بتعقيد النحو العربي كل هذا من أجل أن يجعلوا من القرآن كتاباً معجزاً من عند الله .

يعني زيهم زي الكاتب إللي اليوم بجيب كتاب عن تاريخ أحد الحكام العرب وبصور ومآثره والتي كلنا نعرف كذبها .

وأستغربُ كثيراً كيف بالناس اليوم يعرفون كذب الكُتاب ولا يقارنون بينه وبين كذب الكتاب القُدامى , علماً أن المسألة واحدة .

وكان معظم النحاة مثل بروكست صاحب السرير في الأسطورة اليونانية :

كانت اسطورة سرير بروكست مثلاً للفلاسفة وهي عندي تشبيهاً بليغاً للنحويين العرب الأوائل .
كان بروكست يقوم بقص أرجل ضحاياه على حجم السرير الوحيد لديه ولم يكن عنده إلا سريراً واحداً وكان كلما أحضر ضحية يضعها على السرير والتي تكون قوائمها أطول من السرير كان يقوم بقصها حتى تصبح بحجم طول السرير.

وهكذا كان النحاة العرب , كانوا يفصلون النظريات النحوية على حجم قراءة القراء العرب من صحابة الرسول .

وقع النحاةُ العربُ في مغالطات نحوية في تتبعهم للفقه اللغوي تماماً كما وقعوا في مغالطات رواية الحديث النبوي .

على أن الحديث النبوي اهتموا فيه وأخرجوا الغث منه من السمين بينما الشواهد اللغوية لم يخرجوا منها الغث من السمين واعتبروها أصلاً لغوياً قاسوا عليه بما سُمي تفضيل النقل على العقل وحاول النحاة العرب وهم يتتبعون قراءة القرآن أن يجدوا للشواذ براهين وقواعد فتاهت الناس ُ معهم ووجدوا صعوبة في فهم اللغة العربية غير الميسرة للناس .

وحتى اليوم يعتبر طلاب المدارس أن فهم نظرية أو حل معادلة كيماوية أسهل بكثيرٍ من حل معادلة لغوية .

روت العربُ من أشعارها :

إنّ أباها وأبا أباها

قد بلغا في الفخر غايتاها .

والأصح عند النحاة :
إن أباها _وأبا أبيها

قد بلغا في الفخر غايتيها .

ويقول البصريون :

ما جاء إلا خالدٌ.

ويقول الكوفيون :
ما جاء إلا خالداً.



وهنا القراءات القرآنية اعتبروها أصلاً ووقفاً إلاهياً وأجازوا الجر بعد العطف مع حذف حرف الجر في الآية " واتقوا الله الذي تساؤلون به والأرحام" هي قراءة حمزة بجر الأرحام رغم خلو حرف الجر من الجملة والتي من المفترض أن تكون مقترنة ب (بالأرحام).

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو أن غالبية الكوفيين النحويين أخذوا القراءة عن عبد الله بن مسعود ولم تكن لعبد الله بن مسعود أي معرفة بقواعد اللغة العربية وصدقوني أن طالباً في المرحلة الإعدادية يعرفُ من النحو ضعف بل أضعاف ما كان يعرفه معظم صحابة الرسول الذين أخذ القراء عنهم قراءتهم للقرآن ومن ثم التي أخذها عنهم النحويون .


" وكذلك زين لكثيرٍ من الناس قتل أولادَهم شركائهم" وهي قراءة ابن عامر وهي الفصل بين المضاف والمضاف إليه بعد الظروف أو الجار والمجرور .

وكذلك إعمال أن المصدرية المضمرة في الآية " وإذا أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدوا إلا الله " نصبوا تعبدوا بأن المضمرة بعد لاء النافية وتقدير الجملة ( أن لا تعبدوا إلا الله).

وكذلك اعتبر الزجاج أن (ما) زائدة في الآية " مثلاً ما بعوضة" واعتبر بعوضة أصلاً بدلاً من مثلاً وليس من داعي لذكر (ما) واكتفى بأن قرأ (مثلاً بعوضة) واحتج الزجاج بسبب قراءة عبد الله بن مسعود بدون ما .

وعبد الله بن مسعود ينصب على الانقطاع في المدح والذم وقرأ (التائبين العابدين الحامدين )






#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرتاح البال
- ليلة الأمس
- الحراميه أنواع
- رزق الهُبل على المجانين
- المرأة التي أحبها
- طفولتي
- الرجل الذي أضاع حمار أهله
- امرأة وثلاثة حمير
- من يغار أكثر ؟ المرأة أم الرجل؟
- من قصص موسى
- قصص الفقراء
- كلام الأغنياء
- المثقف والفنان الغنائي
- هل كانت قريش تهمز الخراء؟
- استحالة التعايش مع الإسلام
- من اخترع اللغة العربية؟
- أقوال العظماء والعظيمات والمشاهير والشهيرات في النساء
- أقوال البسطاء في النساء
- قرآن القُراء الكريم
- هل لجبريل علم بقراءتنا للقرآن


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - فساد النحاة العرب