حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 23:45
المحور:
الادب والفن
تمهّلْ قليلا ً يا أيّها العرسُ إنّي شقيق ُ
وبيتي العريق ُ
قد ْ هزَّه ُ البؤسُ
ألا تجمَّل ْ فحق ُّ الجوار ِ جزاء ٌ وحسُّ !
تذكّر ْ أجاري
سنين َاخضراري
وحقل َ الثمار ِ
بحارا ً- بحاري
فجسر ُ المسار ِ
نهارٌ وليل ٌ وغد ٌ وأمسُ :
نهاري شقاءٌ
وأمسي بهاءٌ
وغدي رخاءٌ
وداري مَقامٌ وأنتَ الجليسُ
تذكَّرْ حليما ً ولا تنسَني
فالقرارُ ومهما تمادى "الصغارُ"
سيبقى قراري فيسمو خياري
ويُجلى الحبيبُ العزيزُ النفيسُ
حذار ِحذار ِأجاري
فأنا سريع ُ الثـَوار ِ
وإذا أهينتْ دياري ؟!
شديد ٌ بعصفي وثأري
فدعني لوحدي طليقا ً، بأرضي أحدّدْ مداري !
تصوَّرْ قليلا ً، مليا ً أجاري ،
تصوَّرْ بأني قتلتُ حصاري
ومزَّقتُ أضلاع َكلبَ الحصار ِ
وصرتُ عزيزا ً، حريَّا ًبأرضي ومالي وداري
فهـل ترتمي قابعا ً تحت رجلي ، عديمَ الوقار ِ؟!
أجبني شميتا ً قُبيل َ الجلاءِ
وزدني احتقارا ً قبيح َالرداءِ
فإني لدجلة ْ شديد ُ الوفاءِ
وهمّي قريبا ً سيبني دياري !
أراكم ْ جميعا ً
جوارا ً- رقيعا ً
بعين ِ الحياءِ
أراكم ْ صغارا ً،
قرودا ً وعارا ً
وسقطا ً عهارا ً،
أراكم ْ جياعا ً
لقتل ِ اختياري !
لماذا دخلتم قراري ؟
لغزوي وقتل ِصغاري ؟!
سلاما ً لغزو ِ التتار ِ
وموجا ً رهيبَ الدوار ِ
لكل ِّ الحدود ِ القفار ِ
هواةِ الأذى والـدمار ِ!
عمان في 9 – 13 - 1999
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟