م. زياد صيدم
الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 23:45
المحور:
الادب والفن
هو لا يدرى لِم يُمارس حماقته في أوقات عصيبة..هي تُطبق عليهما رموش عينيها.. وتُسكنهما في دفيء صدرها.. تغفو حماقته وتنام.. يُصبح نادما مكدرا.. فتُخبأه ثانية في قلبها النازف من طعناته ... يستيقظ مذعورا، ليفتش عن حماقته من جديد .!!
****
تشُد شعرها ألما.. تُغرق ثوبها بأمطار دموعها.. يستيقظ طفل بداخله باكيا صارخا .. يتأسف لها.. يعدها بعدم تكرار عبثه بمشاعرها النبيلة، وصبرها الذي فاق أيوب في زمانه.. ثم يغور هو خائبا من نفسه .. وتذوى هي إلى أمل يقبع في مياه نهرها المتدفق.. عسى أن يُعمده من آثامه .!!
****
كان يُطلق نيرانه ذات يوم فيصيب أهدافها... بمرور السنين .. خاب تنشينه .. فيصيب قلب الحبيب فيدميه.. يُسابق الزمن في ظلمه، فينتشي له جنونه.. فتسقط هي كأوراق الشجر في فصل الخريف... وتُسمع في الأرجاء صرخات ندمه .!!
إلى اللقاء.
#م._زياد_صيدم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟