خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 23:42
المحور:
الادب والفن
" محاولة ثالثة على التخلص من ضغط المنفى ، وتحقيق حلم الإقامة في العراق ! عساني أن أفلح هذه المرة ، وان انتهي هناك حيا او ـ حيا ًـ !! ... " ...
يقولون مغربْ
يقولون تونسْ
هناك نساءٌ ازاهيرْ
شموعٌ كؤوسٌ قياثرْ
فقلت لهم والعراق الجريح ؟
وشعبي الذبيح ؟
أأنساه ؟
أم أتناسى ؟
وفي كل يوم تـُهان القوارير ْ
الشموع الهلال النجوم الزواهرْ
هناك الحقيقة ْ!
العراق الحقيقة ْ!
جحيمي الذي أعشق ُ النارَ فيه ِ !!!!
وقبري الذي اشتهيه
فحتى المقابرْ
هنالك في موطني مولد ٌ
ومهد ٌ لشمس الحياة ْ
معابرْ
الى النور !!!!
مهما الظلام يسودُ
سيبقى العراق حبيبي
له انتمي
للتراب المُفدّى
اعودُ
فما عاشقٌ للمنافي انا
ولا سندباد الضفاف
اعاقر خمرا
واسرق كنزا
واُعنى بمومسْ
يقولون مغربْ يقولون تونسْ
انا وطني محرقة ْ
والمنافي نعيمْ
ولكن احب الجحيمْ
فموتي ولا مغربٌ
وحتفي ولامشرقٌ
ولحد ٌ على جثتي مطبق ٌ
أ َحَبُ من التيه عندي
وهذا الضياع البليد البعيدْ
ولو خيّروني :
ـ الى اين تمضي
الفضاءُ فراديس ُ ورد ٍ
وسعد ٍ
الى أين تمضي العراق جحيم ٌ خراب ٌ
دمار ٌ قتال ٌ لهيب ٌ
غبار ٌ زحار ٌ
مقابر ْ
اقول لهم لعناق الحبيب
لمن سوف يملأ ُ
قلبيَ قيحا ً
لمن سوف يـُثخـِنُ صدري خناجرْ
اقول لهم : للعراق اُسافرْ
الى حيث يختطفون العيون
ويقتلعون الأظافر ْ .
الى حيثُ يـُقتل احلى البشر ْ
ويُحرق ُ فوق الصليب القمر ْ
*******
25/10/ 2009
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟