عاطف الكيلاني
الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 22:43
المحور:
مقابلات و حوارات
عندما يتعرض رجل فكر كبيرووطنيّ كبير مثل المهندس / ليث شبيلات الى الأعتداء بالضرب في وسط الشارع وفي وضح النهار وفي قلب عاصمة بلاده وأمام حشد كبير من ابناء شعبه ... عندما يحصل كل ذلك , فأنه من المؤكد أن هناك خلل ما في المعادلة ... ولذلك اقول لك يا ليث اننا كلنا معك ... وعندما اقول اننا كلنا معك , فأنما اعني بالتحديد , ان احرار الأردن كلهم معك يا ابا فرحان ... مناضلي شعبنا الأردني جميعا معك ... الأحزاب من اقصى اليمين الى اقصى اليسار كلها معك ... النقابات المهنية بكل تنوّعها معك ... العمال معك , والفلاحون البسطاء معك ... منظمات حقوق الأنسان معك ... من لم تلوُثه أفانين الفساد والأثراء غير المشروع معك ... امهاتنا معك , أخواتنا وزوجاتنا وبناتنا معك ... المنظمات النسائية في اردننا الحبيب معك ... الكل معك يا ابا فرحان ... حتى هؤلاؤ الخمسة الذين ضربوك , لو كان لهم الخيار , لكانوا معك ... فهم ليسوا خصوما لك , وانت خير من تعلم ذلك ... خصومك وخصوم شعبنا وفقراء وبسطاء شعبنا هم أولئك المتغوّلون على لقمة عيش المواطن ... أولئك ممن كانوا وما زالوا يعتقدون ان الوطن الأردنيّ عبارة عن فندق ... أولئك السماسرة ممن كوّنوا الثروات ( الحرام ) الطائلة من صفقات مشبوهة وتسهيلات واختلاسات وممارسات لكافة انواع الفساد والمحسوبية ... انظر حولك يا ليث شبيلات ... سترى الأردن الحقيقي بأم عينك ... سترى العامل الكادح البسيط والفقير يقف الى جانب ابن الجندي الى جانب المهندس والطبيب والناشط في مجال حقوق الأنسان ... وسترى الشيوعي الى جانب القومي الى جانب الأسلامي الى جانب الوطني الأردني ممن لم يدخل مرة واحدة في حياته سوق النخاسة وما يزخر به مثل هذا السوق من بيع وشراء وقبض عمولات ... الى جانب الكثير من ابناء شعبنا بكافة اطيافه السياسية ... كلهم يهتفون بحياتك ويقولون لك : كلنا معك ... ونحن في حركة اليسار الأجتماعي معك ... فقط من استمرأ العبودية , فاختار ان يكون عبدا ذليلا , وأداة طيّعة لأيدي الظلام من هو ضدك ... وصدّقني أن هؤلاء ومهما كان عددهم , فهم قلّة قليلة ليس لها ذلك الوزن الذي تتوهمه ... قلّة مضللة ومضللة ( بفتح اللام بالأولى وكسرها بالثانية ) , خرجت عن سنن وقوانين الطبيعة عندما اختارت الوقوف الى جانب الظلام ضد النور ... الى جانب العتمة ضد نور الحقيقة ... الى جانب الجور والظلم ضد العدل والقسطاس ... الى جانب القمع والأضطهاد ضد الحرية وكرامة الأنسان .... كل التحية والأكبار والأجلال لابن الأردن البار ... ليث شبيلات وفلتقطع الأيدي اللئيمة الآثمة التي امتدت بسوء الى هذه القامة الوطنية الباسقة عاش الأردن حرا سيدا مستقلا عاش الشعب الأردني الرافض لكل اصناف الأذلال واخيرا ... ان عشت فعش حرا ... او مت كالأشجار وقوفا
#عاطف_الكيلاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟